القوات المسلحة تحتفل بمرور 100 عام على مشاركتها في الحرب العالمية الأولى
آخر تحديث: الثلاثاء 11 نوفمبر 2014 - 2:59 م بتوقيت القاهرة
كتب- حاتم الجهمي
100 عام مرت على مشاركة الجيش المصري فى الحرب العالمية الأولى وما قدمه من بطولات وتضحيات وأعمال جليلة، ساهمت فى الانتصار للقيم والمبادئ السامية للحضارة الإنسانية، الذي شارك فيها بأكثر من مليون و200 ألف مقاتل، وقاتل فى 3 قارات، أسيا وإفريقيا وأوروبا، وكان ترتيبه الثامن من حيث عدد القوات المشاركة .
وتحتفل القوات المسلحة بالذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى بمسرح الجلاء، بحضور عدد كبير من قادة القوات المسلحة، والملحقين العسكريين الأجانب فى القاهرة، وعدد من الكتاب والأدباء والشخصيات العامة.
وأناب الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع الإنتاج الحربى، اللواء أركان حرب أمين حسين مساعد وزير الدفاع رئيس الاتحاد العربى للمحاربين القدماء، لحضور الاحتفالية الثقافية، التى نظمتها هيئة البحوث العسكرية، بمناسبة الاحتفال.
وبدأ الحفل بكلمة للواء أركان حرب جمال شحاتة، رئيس هيئة البحوث العسكرية، الذي أكد خلالها أن الجيش المصرى يستمد قيمه وتقاليده من حضارته الراسخة، التى تضرب بجذورها فى أعمال التاريخ، واستعرض الدور الذى تقوم به هيئة البحوث العسكرية لتوثيق، تاريخ العسكرية المصرية، الحافل بالإنجازات، التى من بينها المشاركة المصرية فى الحرب العالمية الأولى، وما قدمته من بطولات وتضحيات.
وأوضح اللواء شحاتة، خلال كلمته فى احتفالية مرور 100 عام على مشاركة الجيش فى الحرب العالمية الأولى أن الجيش المصرى هو أقدم جيش عرفه التاريخ منذ أيام الفراعنة، وقد ودافع عن الجزيرة العربية، ورد هجوم الصليبيين والتتار، وشارك مع الحلفاء فى 5 أغسطس 1914، لنصرة الإنسانية، وقد شارك فى هذه الحرب بأكثر من مليون و200 ألف مقاتل، وقاتل فى 3 قارات، أسيا وإفريقيا وأوروبا ، وكان ترتيبه الثامن من حيث عدد القوات المشاركة .
وأشار اللواء شحاته إلى أن الجيش المصرى قدّم أكثر من نصف مليون شهيد فى الحرب العالمية الأولى، ودفن من سقطوا من هؤلاء الشهداء فى بلاد مختلفة بمقابر الكومنوليث، وقد عبّر قائد جيوش الحلفاء فى أوروبا عن بسالة الجندى المصرى قائلا :"الجندى المصرى هو المثل الأعلى للقائد المقاتل القوى العنيد".
وخلال الحفل تم عرض فيلما وثائقىا تناول المشاركة المصرية، مع قوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى فى 3 قارات، بصد هجوم العثمانيين من الشرق، وحارب فى الشام والعراق والجزيرة العربية، دفاعا عنهم فى آسيا، وصد هجوم السنوسى، من الغرب وهجوم سلطنة دارفور من الجنوب، فى إفريقيا، كما شاركت مصر على الجبهة الأوروبية بمائة ألف مقاتل من سلاح العمال "المهندسين حاليا " والهجانة "حرس الحدود حاليا" حيث قاتلوا فى أربعة دول هى "بلجيكا وفرنسا وإيطاليا واليونان" واستشهد الكثير منهم ودفنوا بمقابر الكومنولث بأوروبا وكانوا سببا رئيسيا فى انتصار الحلفاء، ومنح العديد منهم وسام فيكتوريا ، الذى يعد أرفع الأوسمة العسكرية، اتلى تمنح للقادة، الذين أثروا فى تاريخ البشرية.
وألقى الدكتور أشرف صبرى، الباحث فى تاريخ مصر العسكرى، كلمة أشار فيها إلى رحلته فى البحث عن حقائق فى تاريخ الحرب العظمى، التى استمرت لأكثر من 13 عاما ، واكتشافه للعديد من الوثائق التى تؤكد بطولات جيش مصر فى تلك الحرب، ودعمه لدول الحلفاء واعتراف العديد من هذه الدول بفضل الجيش المصرى، والذى سيتم تتويجه برفع علم مصر على النصب التذكارى للشهداء المصريين فى هذه الحرب.
وقام اللواء أركان حرب أمين حسين، مساعد وزير الدفاع برفع علم مصر، إلى جانب أعلام دول الحلفاء، وسط حضور عدد من السفراء والملحقين العسكريين، وقناصل الدول العربية والأجنبية بمصر، وعزفت الموسيقات العسكرية السلام الوطنى المصرى .
وافتتح مساعد وزير الدفاع خلال احتفالية القوات المسلحة بمئوية مشاركة مصر فى الحرب العالمية الأولى معرضا للصور والوثائق السرية التى رفع الحظر عنها من الأرشيف الوطنى البريطانى والفرنسى وكبرى الجامعات الأوروبية ، التى توثق الحرب العالمية الأولى ومشاركة الجيش المصرى فيها، بالإضافة إلى مجموعة من الصور النادرة التى تحكى بطولات أقدم جيش نظامى عرفه التاريخ، وكيف حافظ على أركان الدولة المصرية، وحضارتها ، وموروثاتها الثقافية، منذ عهد الفراعنة وصولا إلى العصر الحديث.