بالصور.. الاجتماع السداسي حول سد النهضة بالخرطوم يتحول لجلسات تشاور «مغلقة»
آخر تحديث: الجمعة 11 ديسمبر 2015 - 8:29 م بتوقيت القاهرة
آية أمان
- «معلومات»: عرض إثيوبي بعمل تعديلات فنية لزيادة معدلات الأمان.. و«الوفد المصري»: غير كافية
- مصادر: الاجتماع قد يمتد لمنتصف الليل.. ولا ملامح لنتائج حاسمة حتى الآن
تستمر جلسات الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والمياه لمصر والسودان والإثيوبي في الخرطوم، والتي بدأت عصر اليوم الجمعة، باجتماعات مغلقة على المستوى الرسمي لعرض المواقف والمطالب المتقدم بها كل وفد.
وبدأ اللقاء الأول بين الوزراء الستة لعرض المواقف الرئيسية من خلال مشاورات مغلقة، حضرها خبير واحد فقط من كل وفد فقط.
وقالت مصادر مصرية وسودانية شاركت في الاجتماعات، إنه تم الاتفاق على إلغاء الجلسة الافتتاحية للمفاوضات لتنعقد الاجتماعات على مستوى مشاورات غير رسمية بين الوزراء.
وأوضحت المصادر، أن الاتفاق على إجراء الاجتماع بهذا الشكل هو محاولة للتهدئة وعدم تحميل الأمور أي تعقيدات قد تنجم عن الكلمات الافتتاحية للوزراء.
وتوقع المشاركون في الاجتماعات أن يستمر انعقادها حتى ساعة متأخرة من مساء اليوم، أو أن تمتد حتى صياح الغد، لكن الوفد المصري أكد انتهاء الاجتماعات اليوم لارتباطات وزير الخارجية.
ورصدت «الشروق» حاله من التوتر في المفاوضات؛ حيث طالبت الوفود عقد اجتماعات منفردة لعدة مرات على هامش الاجتماع العام.
وخلال الاستراحات، قال أحد المسؤولين السودانيين، في تصريح لـ«الشروق»، إن «الجانب الإثيوبي أدرك أن المفاوضات دخلت مرحلة حساسة، والمشاورات المغلقة لن تنتهي إلا بتحقيق أكبر قدر من التوافق قبل البدء الرسمى للاجتماع».
ومن المقرر أن يتم استئناف المفاوضات مجددًا خلال أسبوعين في أديس أبابا؛ حيث أكدت المصادر، أنه من الصعب أن يتم خلال هذا الاجتماع بحث كافة المتطلبات للدول الثلاثة، وسيتم إحراز بعض التقدم خلال تلك المفاوضات بعد الاجتماع القادم.
وعلمت «الشروق»، أن الجانب الإثيوبي قدم عرضًا بعمل مجموعة من التعديلات لتصميم السد لزيادة معدلات الأمان التي أبرز السودان تخوفه منها، إلا أن الوفد المصري أبدى عدم توافقه على أن يكون هذا العرض نتيجة للمفاوضات من دون التوصل لاتفاق شامل يضمن الرد الحاسم على حل كافة الشواغل المصرية، التي لا تتضمن معدلات الأمان في السد.
يشار إلى أن مصر تتخوف من تاثيرات سد النهضة على تقليل معدلات وصول المياه لبحيرة ناصر، وخفض إنتاج الكهرباء في السد العالي، وبوار آلاف الأفدنة الزراعية.
