محافظ كفر الشيخ ينفذ أكبر مشروع لحماية الشواطئ باستثمارات 250 مليون جنيه

آخر تحديث: الثلاثاء 11 ديسمبر 2018 - 7:30 م بتوقيت القاهرة

محمد نصار

تعرض عدد من القرى الغير مأهولة بالسكان بمركز بلطيم، يوم الجمعة الماضي، للغمر بمياه البحر المتوسط، وهو ما نتج عنه حدوث كسر بالشواطئ، وهو ما أجبر مسئولي المحافظة بالقيام بعمل سدين من الرمال لمنع تسرب مياه البحر إلى الأراضي والزراعية والقرى المجاورة، من أجل حمايتها.

وقال الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ كفر الشيخ، اليوم الثلاثاء، خلال بيان إعلامي، إنه يتم حاليا تنفيذ مشروع حماية الشواطئ والمناطق المنخفضة بشمال المحافظة بطول 28 كم وباستثمارات قدرها 250 مليون جنيه، بالتعاون مع بالهيئة المصرية العامة حماية الشواطئ، لافتاً إلى أن هذا المشروع الاستثماري الضخم، يعد إضافة قوية للتنمية بشمال المحافظة لحماية المناطق المنخفضة علي شاطيء البحر المتوسط بطول 27 كيلومتر، كما تم الانتهاء من تنفيذ نسبة 90% من حماية 43 كم بالمرحلة الأولى ليتم الانتهاء من تنفيذ 70كم من إجمالى 101كم بشريط البحر المتوسط بشمال محافظة كفرالشيخ، وبخاصة المسافة من غرب محطة كهرباء البرلس إلى المنطقة الصناعية بمطوبس بحلول عام 2023م، من المناطق المنخفضة بين البرلس ومصب فرع رشيد، لصالح التنمية وحماية المشروعات القومية والتنموية بشمال المحافظة.

من جانبه أكد المهندس محمود السعدى، رئيس هيئة حماية الشواطئ، خلال بيان إعلامي، أن المشروعات الجاري تنفيذها بمحافظة كفر الشيخ هي ثلاثة مشروعات عبارة عن حماية مصب مصرف الغربية الرئيسي (كوتشنر)، وحماية المنطقة الساحلية شمال المزرعة السمكية ببركة غليون شرق الرؤوس (مرحلة أولى)، فضلا عن حماية سواحل متفرقة بالتغذية بالرمال بمنطقة شرق الرؤوس شرق مصرف كوتشنر.

وأضاف رئيس هيئة حماية الشواطئ، أن الهيئة تبذل جهودا كبيرة لوضع الرؤوس الحجرية لوقف الأمواج التي تخطت الخمس أمتار والنصف في الفترة السابقة، كما تتم مرحلة التغذية بالرمال لكسب أراضى جديدة ووقف غزو البحر للشاطئ.

وقال دكتور على إبراهيم، أستاذ الانثربيولوجى والجغرافيا بكلية التربية بجامعة كفر الشيخ، إن أسباب المشكلة معروفة، أن القرى القريبة من البحر متساوية لسطح البحر وعند المد والجزر وارتفاع أمواج البحر بدرجة كبيرة ترتفع الأمواج لمترين وهو ما يتسبب فى دخول المياه لتلك القرى.

وأشار إلى أن طبيعة المنطقة أنها صحراوية، وهى ميزة جيدة ممكن خلالها بحل المشكلة بطرق عدة أهمها عمل ارتفاعات خراسانية بشواطئ البحر بطول 28 كيلو المتسببة للأزمة بارتفاع يحمى الشواطئ حتى نحافظ على عدم تأكل الشواطئ وغمر القرى مياة البحر.

وأضاف أن طبيعة تلك المنطقة ممكن تغيرها بحل أخر، وهو ملئها بالرمال ورفعها عن سطح البحر ولكن تكلفتها ستكون أكبر لأنها بذلك ستتغير طبيعتها الجيولوجية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved