في ذكرى ميلاده.. ما هي الكتب الأكثر تأثيرا في حياة نجيب محفوظ

آخر تحديث: الأربعاء 11 ديسمبر 2019 - 1:03 ص بتوقيت القاهرة

علي دحروج

تحل اليوم الأربعاء 11 ديسمبر، الذكرى الـ108 لميلاد أبو الرواية المصرية الحديثة نجيب محفوظ، الفائز بجائزة نوبل للآداب، وصاحب مؤلفات «خان الخليلي»، و«بداية ونهاية»، و«السكرية» و«اللص والكلاب»، و«أولاد حارتنا » و«ميرامار» و«زقاق المدق» و«قصر الشوق»، و«بين القصرين» و«ثرثرة فوق النيل»، و«الحرافيش»، وغيرها من الأعمال الإبداعية.

تأثر محفوظ منذ بدايته كغيره من الأدباء بمن سبقوه في عالم الكتابة والإبداع، وكان على رأس هؤلاء الأديب توفيق الحكيم، وقد صرح محفوظ، خلال لقائه ببرنامج «زيارة لمكتبة فلان» والذي تقدمة الإذاعية نادية صالح، عن أكثر الكتب الأدبية تأثيراً في حياته وكانت هذه الأعمال للأديب المصري توفيق الحكيم.

فكان أولهم كتاب «عودة الروح»، حيث قال «محفوظ» عنها:«أعتبر نفسي قد خرجت من عودة الروح، فهي أثرت في تكويني كأديب وكانت منطلقي في الحياة»، و«عودة الروح» هي رواية للكاتب المصري توفيق الحكيم. وانهى كتابتها عام 1927 عندما كان طالباً في فرنسا، ونشرها عام 1933. فكانت وليدة مجموعة عوامل أدبية وسياسية، تأثر بها الحكيم ككتاب جيله في مصر في فترة ما بين الحربين، من أهمها ثورة 1919 التي شكلت انتصارا للفكرة القومية في المجال السياسي وبعثت في نفوس المفكرين أملا بتحقيق الشخصية المصرية.

أما العمل الأخر فكان كتاب «أهل الكهف»، والذي قال عنه صاحب نوبل:«أنها الطينة الأساسية لها الزمن؛ وهي لم تفارقني حتى الآن»، ومسرحية «أهل الكهف» وهي من أشهر المسرحيات الدينية التي ألفها الأديب توفيق الحكيم، والتي نشرت 1933 ولاقت نجاحاً كبيرا،ً وطبعت مرتين في عامها الأول؛ كما ترجمت إلى الفرنسية والإيطالية والإنجليزية وهذا أكبر دليل على شهرتها.

والتي تدور أحداثها: «حول صراع الإنسان مع الزمن. وهذا الصراع بين الإنسان والزمن يتمثل في ثلاثة من البشر، يبعثون إلى الحياة بعد نوم يستغرق أكثر من ثلاثة قرون، ليجدوا أنفسهم في زمن غير الزمن الذي عاشوا فيه من قبل؛ وكانت لكل منهم علاقات وصلات اجتماعية تربطهم بالناس والحياة، تلك العلاقات والصلات التي كان كلاً منهم يرى فيها معنى حياته وجوهرها.

وفي حينها وعندما يستيقظون مرة أخرى يسعى كل منهم ليعيش ويجرد هذه العلاقة الحياتية، لكنهم سرعان ما يدركون بأن هذه العلاقات قد انقضت بمضي الزمن؛ الأمر الذي يحملهم على الإحساس بالوحدة والغربة في عالم جديد لم يعد عالمهم القديم وسام وبالتالي يفرون سريعاً إلى كهفهم مؤثرين موتهم على حياتهم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved