بولاق الدكرور.. مرشحون يراهنون على الفرصة الثانية للوصول إلى البرلمان
آخر تحديث: الخميس 11 ديسمبر 2025 - 1:03 م بتوقيت القاهرة
محمد علاء
عاد 15 مرشحًا للتنافس على 3 مقاعد في انتخابات مجلس النواب بدائرة بولاق الدكرور في محافظة الجيزة، حاملين لافتاتهم القديمة وشعارات جديدة، في محاولة لاستثمار «الفرصة الثانية».
سنحت «الفرصة الثانية» بعد إلغاء المحكمة الإدارية العليا الانتخابات في 30 دائرة بالمرحلة الأولى، ومنها بولاق الدكرور.
وكانت الانتخابات الملغاة قد أسفرت عن جولة إعادة بين 6 مرشحين، هم: حسام المندوه ومحمود توشكى، مرشحي حزب مستقبل وطن، وعربي زيادة، مرشح حزب حماة وطن، وعلي خليفة، مرشح حزب العدل، والمرشحين المستقلين محمد الحسيني ومحمد إسماعيل.
مرشحو «الفرصة الثانية»، الخاسرون في الجولة الملغاة، الذين فككوا لافتاتهم وأغلقوا مقارهم الانتخابية، وجدوا أنفسهم على مضمار السباق مجددا، بآمال متجددة ومعطيات مغايرة ربما، فكيف استعدوا لإقناع الناخبين الموزعين على 64 لجنة فرعية داخل 11 مقرًا انتخابيًا؟
إيناس هلال.. رهان على «الميكروفون»
المرشحة إيناس هلال، التي تقدمت بأحد الطعون الثلاثة على نتيجة المرحلة الأولى بالدائرة، ترى أن إعادة الانتخابات منحتها فرصة لتجربة أسلوب مختلف في التواصل مع الناس.
اعتمدت «هلال» في حملتها الجديدة على التواصل المباشر عبر جولات ميدانية "شارع شارع وبيت بيت" باستخدام ميكروفون يدوي، مستنسخة بذلك تجربة مونيكا مجدي، المرشحة السابقة بدائرة روض الفرج وشبرا.
وأوضحت مرشحة بولاق الدكرور، لـ«الشروق»، أن حملتها استهدفت الوصول للناخبين في بيوتهم ومحلاتهم دون إنفاق كبير، والتركيز على الحديث المباشر عن برنامجها الانتخابي وما يمكن أن تقدمه للدائرة.
وتشير هلال إلى أنها لمست تراجعًا في بعض الممارسات المخالفة التي رصدت في الجولة الأولى، مع استمرار بعضها الآخر، لكنها ترى أن المناخ هذه المرة «أكثر انضباطًا» حتى لو لم يخل من مظاهر التوجيه والإنفاق الانتخابي.
محمد صلاح.. سباق مع الزمن

من جانبه، يرى المرشح محمد صلاح، صاحب أحد الطعون أيضًا، في إعادة الانتخابات «فرصة جديدة»، رغم ضيق الوقت المتاح للاستعداد؛ فالفاصل بين الحكم وبدء التصويت لم يتجاوز 10 أيام، اضطر خلالها إلى إعادة تشغيل حملته بسرعة بعد أن كان قد أوقفها.
ويقول صلاح، لـ«الشروق»، إنه اعتمد على ما يصفه بـ«الشعبية» داخل الدائرة، من خلال جولات ميدانية مكثفة وزيارات للأهالي، ودعوتهم إلى المشاركة في التصويت بـ«إرادة حرة».
وعن الفارق بين الجولتين، يؤكد أن المرحلة الأولى شهدت "خرقًا للصمت الانتخابي ودعاية أمام اللجان وتوزيع منشورات"، بينما تبدو الجولة الحالية أكثر التزامًا بالقواعد، مع حضور أمني وتنظيمي يراه أوضح من المرة السابقة.
أحمد سيد شلتوت.. إعادة تنظيم الصفوف

رغم أن المرشح أحمد سيد شلتوت لم يتقدم بطعون على النتيجة السابقة، إلا أنه اعتبر قرار الإعادة فرصة مثالية لإعادة ترتيب أوراق حملته.
ويقر شلتوت لـ«الشروق» بأن الجولة الأولى لم تسر وفق توقعاته بسبب عدم استعداده الكامل، ما دفعه إلى إعادة النظر في طريقة إدارة الحملة عند إعلان الإعادة.
في الجولة الجديدة، كون شلتوت فريق عمل كامل، وقرر للمرة الأولى عقد مؤتمر انتخابي، وإن كان بسيطًا، بعد أن كان قد تبرع بتكاليف المؤتمر الأول لجمعية خيرية مهتمة برعاية ذوي الهمم، على حد قوله.
المؤتمر الصغير، كما يصفه، كان محاولة لجمع الأهل والأصدقاء وأنصار الحملة في مساحة واحدة، لعرض برنامجه وتأكيد استمرار سباقه الانتخابي.
ويؤكد هو الآخر أن المشهد أمام اللجان يبدو أكثر انضباطًا، مشيرًا إلى إجراءات لمنع الدعاية المباشرة أمام المقار الانتخابية، وعدم وجود مندوبي المرشحين داخل اللجان، بما يعكس استعدادًا أمنيًا وتنظيميًا أكبر لضبط العملية.
ويراهن المرشحون الثلاثة، وآخرون، على «الفرصة الثانية» لإعادة تقديم أنفسهم أمام الناخبين، ومحاولة الفوز بمقعد في مجلس النواب، المقرر انعقاده خلال أسابيع.