إيهود أولمرت: جرائم حرب إسرائيلية يومية في الضفة.. ولن أسكت عن هذا
آخر تحديث: الخميس 11 ديسمبر 2025 - 2:15 م بتوقيت القاهرة
القدس - الأناضول
• رئيس الوزراء الأسبق وصف مجموعة "شبان التلال" الاستيطانية بـ"شبان الرعب"، وقال إنها مدعومة من حكومة نتنياهو
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، الخميس، إن المستوطنين الإسرائيليين يرتكبون يوميا "جرائم حرب" بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
أولمرت قال لإذاعة "103 أف أم" المحلية: "تُرتكب جرائم حرب يوميا في الضفة الغربية، ولن أسكت عن هذا، فهذه ليست إسرائيل التي أؤمن بها".
ويقيم أكثر من 700 ألف مستوطن في مئات المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، وهم يرتكبون جرائم يومية بحق المواطنين الفلسطينيين بهدف تهجيرهم قسريا.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف جرائمها في الضفة الغربية المحتلة، وبينها اعتداءات وتهجير ومصادرة أراضٍ وتوسع استيطاني، تمهيدا لضم الضفة إليها.
ومشيرا إلى مجموعة "شبان التلال" الاستيطانية تابع أولمرت: "يوميا تُشنّ حملة قتل واضطهاد مروعة في المناطق (الضفة) على يد "شبان الرعب"، وهي جماعة كبيرة مدعومة من الحكومة".
وأفادت تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية بأن مجموعة "شبان التلال" مسؤولة عن عمليات قتل وتدمير ممتلكات وأشجار ومصادرة أراضي فلسطينية بالضفة الغربية.
ومنذ أن بدأت حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة في 8 أكتوبر 2023، صعّدت إسرائيل عبر الجيش والمستوطنين اعتداءاتها على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم في الضفة الغربية.
وقتل الجيش والمستوطنون بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1093 فلسطينيا، وأصابوا نحو 11 ألفا، إضافة لاعتقال حوالي 21 ألفا، بحسب معطيات رسمية فلسطينية.
أولمرت، الذي ترأس بلدية القدس الغربية لسنوات، فسّر امتناعه عن حضور مباريات فريق "بيتار القدس" لكرة القدم، الذي غالبا ما تطلق جماهيره في المباريات هتافات مناهضة للفلسطينيين وللعرب عامة.
وقال: "لا أذهب إلى المباريات لأنني لا أريد أن أرى نفسي بين هذا الحشد. عندما تُسمع هتافات "الموت للعرب" من المدرجات، يصعب عليّ تقبّل ذلك".
وفي اصطفاف مع المعارضة، تطرق أولمرت إلى هجوم 7 أكتوبر 2023، داعيا إلى تشكيل لجنة تحقيق حكومية لتحديد المسؤولية عن هذا الفشل.
وآنذاك هاجمت "حماس" قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، ردا على "جرائم الاحتلال اليومية منذ عقود بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، بحسب الحركة.
وقال أولمرت: "يجب تشكيل لجنة تحقيق حكومية، فهذا أكبر فشل في تاريخ إسرائيل، أكبر من (حرب) يوم الغفران" عام 1973 بين إسرائيل من جهة ومصر وسوريا من جهة أخرى.
ويرفض نتنياهو دعوات المعارضة إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية، وقرر في 16 نوفمبر الماضي تشكيل لجنة مستقلة وغير رسمية.
واعتبرت المعارضة أن اللجنة بلا صلاحيات ولا أدوات حقيقية، واتهمت نتنياهو بالتهرب من تحمل أي مسؤولية عن إخفاقات 7 أكتوبر.
وفي مايو الماضي، خلصت لجنة تحقيق إسرائيلية مدنية إلى أن حكومة نتنياهو "فشلت في حماية مواطنيها وعليها تحمل المسؤولية".
وبينما استقال مسؤولون عسكريون وأمنيون إسرائيليون لتحملهم جانبا من المسؤولية، يرفض نتنياهو تحمل أي مسؤولية عن 7 أكتوبر 2023.
ويواجه نتنياهو انتقادات حادة من المعارضة ومسؤولين إسرائيليين سابقين، ويُحاكم بتهم فساد تستلزم سجنه في حال إدانته، وقدّم طلبا إلى الرئيس إسحاق هرتسوغ للعفو عنه.
كما أنه مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بموجب مذكرة اعتقال أصدرتها عام 2024؛ لمسؤوليته عن ارتكاب جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ومنذ 8 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد و171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
وأُقيمت إسرائيل عام 1948 على أراضٍ فلسطينية محتلة، ثم احتلت بقية الأراضي الفلسطينية، وترفض الانسحاب وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.