بين الترحيب والغضب.. القصة الكاملة لاشتراك مكتبات من سور الأزبكية بمعرض الكتاب

آخر تحديث: السبت 12 يناير 2019 - 1:27 م بتوقيت القاهرة

شيماء شناوي

أعلنت الهيئة المصرية العامة للكتاب، في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الأول الخميس، للإعلان عن تفاصيل الدورة الخمسين من معرض القاهرة للكتاب، عن مشاركة 6 مكتبات من سور الأزبكية، ضمن دور النشر المشاركة بالمعرض في يوبيله الذهبي، فيما يعتبر حلقة جديدة في أزمة مقاطعة تجار الأزبكية للمعرض وتنظيم معرض مواز.

وكانت الأزمة قد بدأت بإعلان تجار سور الأزبكية على مواقع التواصل الاجتماعى عن عدم مشاركتهم فى معرض الكتاب بدورته المقبلة من 22 يناير إلى 5 فبراير، وتنظيم معرض مواز، إذا لم تقبل الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحاد الناشرين المصريين، شروطهم الخاصة، ردا على قرار وزارة الثقافة بتقليل المساحة المحددة لهم لتحدد لكل مكتبة 4.5 أمتار مربعة فقط، مع ارتفاع نسبة إيجار المتر إلى 1500 جنيه بدلاً من 300 جنيه العام الماضي، وتقليل عدد المكتبات المسموح لها المشاركة فى المعرض إلى 33 مكتبة من أصل 118 موجودة بالفعل وهو ما يعنى أن أغلب التجار سيحرمون من المعرض الذين ينتظرونه من العام للعام لتحسين ظروفهم المادية، ولذلك قرر التجار إقامة معرض موازٍ بمنطقتهم بالعتبة من 15 يناير إلى 15 فبراير.

تواصلت "الشروق" مع سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، وإسلام بيومى مدير المعارض بالهيئة المصرية العامة للكتاب، وحربي محسب أحد أصحاب المكتبات بسور الأزبكية، لاستيضاح ما آلت إليه الآزمة وحقيقة مشاركة بعض أصحاب مكتبات الأزبكية دون سواهم.

قال سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إن أحد تجار سور الأزبكية تواصل معه ليسأل عن إمكانية حجز مكان للاشتراك بكتبه، فأبلغه بوجود مساحة، فاتصل مرة أخرى مستفسراً عن إمكانية اشتراك خمسة من أصحاب المكتبات بسور الأزبكية، فأجابه بوجود مساحة لهم، ومن هنا تم اشتراكهم في المعرض بناءً على طلبهم، مؤكدًا أنه "حاول مع تجار سور الأزبكية، أكثر من مرة للوصول إلى حل للاشتراك في المعرض، لكنهم رفضوا".

وبدوره قال إسلام بيومى، مدير المعارض بهيئة الكتاب، إن "عدم مشاركة تجار سور الأزبكية في المعرض، هو قرار أصحاب المكتبات بالسور أنفسهم، فهم من رفضوا كل ما قُدم إليهم من حلول، وكان قرارهم أن يشتركوا جميعاً أو يقاطعون جميعاً، حتى جاء بعضهم مخاطبًا اتحاد الناشرين المصريين، الذي خاطب الهيئة العامة للكتاب، وتمت الموافقة بشرط عرض الكتاب القديمة فقط".

وعن مصير المساحة التي كانت مخصصة لتجار سور الأزبكية، قال بيومي إنه "قد تم تسكينها لأصحاب دور النشر المدرجين على قائمة الانتظار".

ومن جانبه أعرب حربى محسب، صاحب مكتبة بسور الأزبكية، عن غضبه من قرار بعض تجار سور الأزبكية بالاشتراك في المعرض، معتبرًا ذلك تخلياً عن زملائهم الآخرين، قائلًا: «دول ناس نفوسهم ضعيفة، فالمفروض أننا كلنا نحس بظروف بعض، لكن في النهاية هم أحرار، أحنا مرضناش نشترك من غيرهم، وتعاملنا على إننا جميعاً في قارب واحد، لكنهم تخلوا عنا، والكلام معهم الآن لن يجدي نفعاً».

ويقام معرض الكتاب في دورته الـ50، في الفترة من 22 يناير الجاري حتى 5 فبراير المقبل، وتم اختيار ثروت عكاشة وزير الثقافة الأسبق، والدكتور سهير القلماوى شخصية العام بالمعرض.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved