حقق رقما قياسيا..القصة الكاملة لـ«الإغلاق الحكومي» الأطول في تاريخ أمريكا (مسار زمني)

آخر تحديث: السبت 12 يناير 2019 - 1:22 م بتوقيت القاهرة

محمد رزق

«الإغلاق الحكومي الجزئي»..أزمة تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية التي توقف فيها عدد من أعمال الحكومة الفيدرالية، لفترة هي الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة، وتحقق بذلك اليوم رقما قياسيا ليتجاوز هذا «الإغلاق» مثيله الذي حدث في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، أواخر عام 1995 وأوائل 1996، واستمر 21 يومًا.

الإغلاق الحكومي الحالي تم الإعلان عنه يوم الجمعة 21 ديسمبر من العام الماضي، وبدأ الإغلاق صباح يوم 22 ديسمبر 2018 في عدد من المؤسسات الخدمية، عقب فشل المفاوضات داخل الكونجرس حول مشروع الميزانية الجديدة، واليوم السبت 12 يناير 2019 يُكمل الإغلاق الحكومي يومه الـ22، ليسجل رقما قياسيا في تاريخ أمريكا.

وترصد «الشروق» تسلسل زمني للإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ أمريكا، والثالث في عهد إدارة ترامب، خلال التقرير التالي:

- بداية الأزمة:
الإغلاق الحكومي الجزئي الأمريكي بدأ بعد رفع الكونجرس مناقشاته بشأن ميزانية العام الجديد، ورفضهم دفع 5 مليارات دولار للجدار الحدودي مع المكسيك، الذي طالب به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ومع إصرار الديمقراطيين على رفض مشروع القانون بشأن تمويل بناء الجدار، ورفض ترامب التوقيع على مشروع القانون الذي لا يتضمن تمويل بناء الجدار، بدأ الإغلاق الحكومي لعدد من المؤسسات الخدمية في 22 ديسمبر 2018.

- أول تعليق من ترامب:
مساء 21 ديسمبر، أطلق الرئيس الأمريكي أول تصريحاته حول الإغلاق الحكومي، متمنيًا ألا يستمر طويلًا، وقبل الإعلان عن الإغلاق هاجم ترامب الديمقراطيين وأعلن استعداده للإغلاق الحكومي.

- فشل الجلسة الاستثنائية:
صباح يوم 23 ديسمبر عقد مجلس الشيوخ جلسة استثنائية بهدف التوصل لاتفاق حول الميزانية، وفشلت الجلسة في الوصول لاتفاق وتم تأجيلها ليوم 28 ديسمبر.

- ترامب يرفض التنازل عن طلبه:
كتب ترامب مرة أخرى على "تويتر" في 25 ديسمبر، مؤكدًا عدم تنازله عن مطلبه في تمويل الجدار الحدودي، مشيرا إلى أن إدارته تقوم بالفعل ببناء وتجديد أميال من الجدار، واكتمال بعضها.

وطالب الرئيس الأمريكي أعضاء الحزب الديمقراطي بتمويل بناء الجدار لإنهاء الإغلاق الحكومي، مؤكدًا أن الجدار يحافظ على مليارات الدولارات والأرواح.

- فشل جديد للكونجرس:
عُقدت جلسة جديدة داخل مجلس الشيوخ في 28 ديسمبر؛ لإنهاء الإغلاق الحكومي، وفشلت مرة أخرى المفاوضات بين الديمقراطيين والجمهوريين، وتم تحديد يوم 2 يناير 2019، كموعد لعقد جلسة جديدة عقب العودة من أجازة أعياد الميلاد.

- دعوة للتفاوض والمصالحة:
في أول أيام العام الجديد، دعا دونالد ترامب، زعماء الكونجرس الديمقراطيين والجمهوريين لعقد اجتماع داخل البيت الأبيض، لبحث سُبل إنهاء الإغلاق الجزئي للحكومة.
وكتب ترامب عبر "تويتر": "أمن الحدود، وقصة الجدار، والإغلاق الجزئي، هذا ليس ما أرادت نانسي بيلوسي أن تبدأ به رئاستها لمجلس النواب! هلا توصلنا إلى اتفاق؟".

- جلسة مع الديمقراطيين:
التقى ترامب في ثاني أيام العام الجديد، عددًا من المشرعين في الكونجرس على رأسهم نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الديمقراطية، وتشاك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ.

وكتب ترامب عبر "تويتر": "اجتماع مهم اليوم حول أمن الحدود مع القادة الجمهوريين والديمقراطيين في الكونجرس، على الحزبين العمل معًا لتمرير مشروع قانون التمويل الذي من شأنه حماية هذا البلد ومواطنيه، إنه الواجب الأول والأهم للحكومة".

- خطة جديدة من الديمقراطيين:
خلال الاجتماع الأول لمجلس النواب في 4 يناير، أُقر مشروع قانون تقدم به الديمقراطيين، الذين باتوا يسيطروا على المجلس، بهدف إنهاء الأزمة، والتي تتضمن تمويل وزارة الأمن الداخلي بالمستويات الراهنة حتى الثامن من فبراير.

وشملت الخطة تخصيص 1.3 مليار دولار للجدار الحدودي و300 مليون دولار لإجراءات تأمين حدودية أخرى بوسائل منها التكنولوجيا الحديثة والكاميرات.

وتضم الخطة التي تقدم بها الديمقراطيين، تمويل الهيئات الاتحادية التي توقف تمويلها "وزارات الخارجية والتجارة والزراعة والعمل والخزانة"، حتى 30 سبتمبر أي حتى نهاية السنة المالية.

- الإغلاق قد يستمر لسنوات:
اجتمع ترامب بقادة الكونجرس يوم 5يناير، واخبرهم إن الإغلاق من الممكن أن يستمر لشهور أو لسنوات، وأنه من الممكن أن يتخذ قرار بناء الجدار دون الحصول على موافقة الكونجرس.

- فريق ترامب يفشل في التفاوض:
عقد نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، يوم 5 يناير، جلسة مع زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر ورئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي؛ لإنهاء الأزمة إلا أن المباحثات بينهما لم تحرز تقدمًا كبيرًا، حسبما قال ترامب.

- ترامب يتهم الديمقراطيين:
ألقى الرئيس الأمريكي خطابًا تلقزيونيًا من البيت الأبيض، يوم الأربعاء 9 يناير، دعا خلاله الديموقراطيين بالموافقة على بناء جدار على الحدود، وأنها خطوة حاسمة لأمن الولايات المتحدة.

- رئيسة مجلس النواب ترد على ترامب:
عقب خطاب ترامب المتلفز، قالت نانسي بيلوسي، إن الرئيس الأمريكي "يحتجز الأمريكيين رهائن بواسطة الإغلاق الحكومي".
وأضافت أن " ترامب استخدم المكتب البيضاوي لفبركة أزمة وإشاعة الخوف وصرف الانتباه عن الفوضى التي تعم إدارته، مشيرة إلى أن النساء والأطفال على الحدود لا يشكلون خطرا على الأمن، بل يشكلون تحديا إنسانيًا، وهو تحد زادته استفحالاً سياسات الرئيس القاسية وغير المثمرة".

- انسحاب ترامب من اجتماع الديمقراطيين:

انسحب ترامب، من اجتماع عُقد مع قادة الكونجرس الديمقراطيين داخل البيت الأبيض، ووصفه بأنه كان "مضيعة للوقت تماما"، وكتب عبر تويتر "سألت عما سيحدث في غضون 30 يوما إذا أحدثت أنا انفراجة سريعة للأمور..هل ستوافقون على تشريع لأمن الحدود يتضمن بناء جدار أو سياج حديدي؟ ردت نانسي بيلوسي بالرفض. فقلت لهم مع السلامة. لا فائدة!"

- مقاطعة مؤتمر دافوس:
أعلن ترامب، أمس الخميس، عدم مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا، وكتب عبر تويتر،"بسبب تعنت الديمقراطيين بشأن أمن الحدود والأهمية الكبرى للأمن بالنسبة لبلادنا، ألغي بكل احترامي رحلتي البالغة الأهمية إلى دافوس في سويسرا لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي".

- تهديد بفرض حالة الطوارئ:
هدد ترامب، أول أمس الخميس، قبل التوجه إلى الحدود مع المكسيك، بفرض حالة الطوارئ، قائلاً "لدي الحق الكامل لإعلان حالة طوارئ وطنية، وقد نصحني محامون بذلك، لست مستعدا للقيام بذلك الآن، لكنني سأفعل إذا كنت مضطرا لذلك، لا شك لدي بهذا الشأن. سأفعل".

- زيارة الحدود مع المكسيك:
توجه أمس الجمعة الرئيس الأمريكى، إلى مدينة مكالين فى ولاية تكساس على الحدود مع المكسيك، للتأكيد على موقفه ببناء جدار على الحدود مع المكسيك.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved