مصادر: دراسة منح الفرد 200 جنيه شهريا فى منظومة الدعم النقدى المشروط
آخر تحديث: الأحد 12 يناير 2020 - 5:51 م بتوقيت القاهرة
محمود العربى
الغرف التجارية: النظام الجديد سيمنع عمليات التسرب والبيع الوهمى للخبز.. و«التموين»: الدعم النقدى المشروط أفضل أنواع الدعم
كشفت مصادر بالغرف التجارية، عن وجود عدة مقترحات لدى الحكومة بتحويل الدعم العينى إلى دعم نقدى مشروط، من بينها أن يتم زيادة المبلغ المخصص للفرد فى البطاقة التموينية لـ200 جنيه بدلا من 140 جنيها حاليا، مع منح المواطن حرية الاختيار فى الشراء بين الخبز أو السلع.
وقالت المصادر لـ«الشروق» إن كل المقترحات قيد الدراسة حتى الآن؛ نتيجة لوجود بعض النقاط التى تحتاج للحسم من الحكومة ومنها وضع أصحاب مشروع جمعيتى، والبقالين التموينيين، وموقف منتجات الشركات التابعة لوزارة التموين والقطاع العام.
وقال عضو مجلس إدارة غرفة الجيزة أسامة الرفاعى، إنه يجرى حاليا دراسة التحول للدعم النقدى المشروط، متوقعا أن تبدأ الحكومة فى تنفيذ القرار خلال شهرين، بعد الانتهاء من دراسة المقترحات وعرضها على مجلس النواب، وطرحها للحوار المجتمعى.
وأوضح الرفاعى، أن النظام الجديد سيتيح للفرد فى البطاقة التموينية مبلغ الدعم وله حرية الاختيار بين شراء الخبز أو شراء السلع التموينية، من البقال التموينى أو من أى مكان آخر يدعم البطاقة التموينية مثل سلاسل المحلات والهيابر ماركت الكبرى، مشيرا إلى أن الفرد الواحد داخل البطاقة التموينية يحصل حاليا على 90 جنيها فى الخبز و50 جنيها فى السلع التموينية.
وأكد أن النظام الجديد سيمنع عمليات التسرب والبيع الوهمى للخبز، لأن المواطن سيحصل على احتياجاته الفعلية فقط وهو ما سيمنع التلاعب الذى كان يحدث من قبل بعض أصحاب المخابز التى كانت تحتفظ بالبطاقات التموينية، كما سيرفع النظام الجديد مبيعات البقالين التموينيين، وسيحول البطاقة التموينية إلى كريدت كارت يمكن الصرف به من أى مكان لشراء السلع.
وتابع: سيمنح النظام الجديد صاحب البطاقة ثمن الرغيف كاملا 60 قرشا بدلا من أن يحوله إلى نقطة خبز بـ10 قروش، وهو ما يضمن حصول المواطن على كامل حقه من الدعم.
وذكر الرفاعى أن صاحب المخبز سيحصل على مستحقاته أو ثمن الرغيف مباشرة من البطاقة التموينية دون الحاجة إلى التوجه لهيئة السلع التموينية كما هو فى النظام الحالى، حيث كانت تذهب كل مبيعات المخابز إلى هيئة السلع التموينية، ويتم إجراء مقاصة وخصم قيمة الدقيق وتحويل فارق قيمة الإنتاج إلى صاحب المخبز.
وطالب الرفاعى بإعادة النظر فى تكلفة إنتاج رغيف العيش قبل بدء تطبيق المنظومة الجديدة، موضحا أن تكلفة الإنتاج حاليا 220 جنيها للجوال زنة 100 كيلو الذى ينتج 1250 رغيفا، مشيرا إلى أن شعبة المخابز طالبت فى وقت سابق برفع قيمة الجوال لـ280 جنيها، ووافقت الوزارة على رفع قيمة تكلفته لـ260 جنيها، لكن لم يتم اتخاذ تطبيق القرار، رغم أن العقد ينص على إعادة التكلفة كل 6 أشهر.
ووصف عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية صلاح الكمونى، لـ«الشروق» قرار تحويل الدعم لنقدى مشروط بأنه جيد جدا، وسيحد من عمليات التلاعب التى كانت تحدث فى منظومة السلع التموينية، ما يضمن وصول الدعم لمستحقيه، كما سيقضى على شكاوى التجار.
وقال الكمونى، إن بعض التجار كانوا يتحملون أعباء مالية كبيرة وصلت إلى مليار جنيه؛ نتيجة لفروق الاسعار.
وطالب الكمونى بتطبيق المنظومة فى محافظة صغيرة مثل بورسعيد التى بدأ بها تطبيق منظومة الخبز كتجربة؛ لقياس مدى النجاح وتلاشى السلبيات التى قد تنتج مع التطبيق الفعلى.
وكان رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولى، أعلن الخميس الماضى، إعادة فتح ملف تحويل الدعم العينى إلى النقدى المشروط، لدراسته بالتنسيق مع عدد من الجهات للاتفاق على الآليات الخاصة بتنفيذه.
وتبلغ قيمة الدعم فى ميزانية الدولة للعام المالى 2019/2020، 89 مليار جنيه، بعد أن كانت 86 مليار جنيه العام الماضى.
من جهة أخرى، قال مصدر مسئول بوزارة التموين، إن الوزارة لم تتخذ أى قرارات بشأن تغيير آليات توزيع الدعم على المواطنين المدرجين ضمن المنظومة التموينية، حتى الآن مضيفا أن نظام الدعم النقدى المشروط سيمنح لأول 4 أفراد بكل بطاقة تموينية 50 جنيها مع إلزامه بشراء سلع تموينية بمبلغ الدعم، مؤكدا أن الدعم النقدى المشروط أفضل أنواع الدعم لأنه يضمن وصول الدعم لمستحقيه.
وأكد أنه لا يجب منح رب الأسرة صاحب البطاقة التموينية دعما نقديا غير مشروط، لأن الدعم النقدى المشروط هو الذى يضمن شراء صاحب البطاقة للسلع الغذائية لأسرته بأموال الدعم، وعدم شراء أى شىء آخر لا يفيد أسرته مثل السجائر، وبالتالى من المستبعد التفكير فى تطبيق الدعم النقدى المطلق.