دار مزاد عالمية في لندن تستعد لبيع تمثال مصري من الدولة القديمة.. ما مميزات هذا العصر؟

آخر تحديث: الأربعاء 12 يناير 2022 - 4:58 م بتوقيت القاهرة

إسلام عبدالمعبود:

تستعد دار "سوثبى" للمزاد العالمية في لندن، لإطلاق مزاد تحت عنوان «اللوحات الأساسية»، يوم 27 يناير الجارى.

وضمن المزاد، سيتم عرض تمثال مصرى من الحجر الجيرى، لرجل، يرجع إلى أواخر الأسرة الـ5، فى الفترة ما بين 2440 - 2355 قبل الميلاد، يقدر قيمته ما بين 3 إلى 5 ملايين دولار، بالإضافة إلى عدد من اللوحات وأعمال نحتية.

وفي ضوء ذلك، نسلط الضوء على عصر الدولة القديمة الذي يشمل الأسرات من الـ3 وحتى الـ6 في مصر (2663-2195 قبل الميلاد)، ويعتبر من العصور المزدهرة، ويطلق عليه "عصر الأهرامات".

ووفقا لموقع وزارة السياحة والآثار، تمتد الدولة القديمة عبر الأسرات من الـ3 إلى الـ6، وتعاظمت قوة الملك خلال تلك الفترة، وقام الملك زوسر أول ملوك الأسرة الـ3 ببناء هرمه المدرج في سقارة، حيث رغب في بناء مقبرة على شكل مصطبة على نسق أسلافه ملوك الأسرتين الأولى والثانية، إلا أن تلك المصاطب ازدادت لتصل إلى نحو 5 مصاطب، الواحدة فوق الأخرى، لتكون أول هرم مدرج حجري في تاريخ البلاد، لكن لم يستطع خلفاءه إتمام أهرامهم، ربما بسبب قصر مدة حكمهم.

وذكر الموقع أنه ليس هناك معلومات كثيرة عن الملك حوني، أول ملوك الأسرة الـ4، في حين كان ثاني ملوكها سنفرو (2613-2589 ق.م) على قدر من القوة والتقدم، حيث قام وحده ببناء 3 أهرامات، أولها في مدينة ميدوم، الذي بدأ كهرم مدرج ثم انتهى كهرم كامل.

أما الثاني، بناه في دهشور ويعرف باسم "الهرم المنحني" أو "الهرم المنكسر"، وكانت أول محاولة لبناء هرم كامل، إلا أن بناءه لم يكتمل كما أراد، في حين أن الهرم الثالث والمعروف بـ"الهرم الأحمر" بدهشور، كان أول هرم كامل في مصر، الذي فتح الطريق لبناء الأهرام الكاملة، وتحقق ذلك في عهد خليفته الملك خوفو (حوالي 2589 - 2566 ق.م)، الذي بنى أكبر هرم ومجموعة هرمية.

وكان الهرم الأكبر الذي بلغ ارتفاعه الأصلي 146.5 متر، أطول مبنى في العالم منذ 3800 عام، ولم يكمل ابن خوفو وخليفته، جدف رع (حوالي 2566 - 2558 ق.م)، هرمه في أبو رواش، وخلفه خفرع (حوالي 2555 - 2532 ق.م.) الذي نحت في عهده تمثال أبو الهول العظيم، كما بنى هرما يقارب حجم هرم والده.

ويعتبر هرم منكاورع (2532 - 2503 ق.م) ابن الملك خفرع، مثالاً لبداية هبوط السلطة الملكية، وعلى الرغم من أن هرمه أصغر إلى حد كبير من أسلافه، إلا أن ربعه على الأقل كان مغطى بالجرانيت، وهو حجر مجلوب من أسوان، وكان من الصعب الحصول عليه ونقله، علاوة على ذلك، فإن المعابد المجاورة لمعبده أكبر نسبيًا من سابقاتها، مما يشير إلى تحول في أولويات الملك من مقبرته إلى عبادته التي ستُمارس في هذه المعابد.

نما هذا الاتجاه بشكل أكثر وضوحًا خلال الأسرة الخامسة (حوالي 2449 - 2487 ق.م) والسادسة (حوالي 2345 - 1821 ق.م). فقد أمر آخر ملوك الأسرة الخامسة، أوناس، بعمل نقوش داخل هرمه في سقارة والمعروفة بـ"نصوص الأهرام"، وهي مقدمة لسلسلة شهيرة من النصوص تعرف بـ"كتاب الموتى"، وكان الغرض من هذه النصوص هو مساعدة الملك في الوصول بنجاح إلى العالم الآخر والتحول إلى معبود.

بداية من الأسرة السادسة، أصبح من الواضح أن سلطة الملك قد تدهورت، بالإضافة إلى عوامل أخرى، كان بحلول نهاية العهد الطويل لملكها الأخير ببي الثاني (حوالي 278-2184 ق.م)، لم تعد مصر تحت سيطرة الحكومة المركزية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved