مقتل مدني واثنين من ناشطي غزة في ضربات جوية إسرائيلية

آخر تحديث: الإثنين 12 مارس 2012 - 3:07 م بتوقيت القاهرة
غزة – رويترز

أكدت مصادر طبية، أن طائرات إسرائيلية، قتلت مدنيًا واثنين من الناشطين الفلسطينيين، وأصابت 25 مدنيًا في قطاع غزة، اليوم الاثنين، مع تواصل القتال عبر الحدود لليوم الرابع على التوالي.

 

     وتسير موجة العنف الأخيرة على غرار أحداث سابقة، ينخرط فيها الجانبان في هجمات متبادلة على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وكان الصراع ينتهي عادة بعد عدة أيام بهدنة غير رسمية.

 

      وقالت أمس الأحد، قيادة حماس في غزة التي ابتعد ناشطوها عن القتال: "إن مصر تعمل على وقف العنف"، وقال إسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس المقالة في غزة الليلة الماضية: "إن مصر تعمل من أجل وقف العنف، وأنها تتشاور مع الفصائل المسلحة لكنه أضاف أن على إسرائيل أن توقف هجماتها أولا، وأبلغ مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة رويترز، أن إسرائيل كانت وافقت على وقف إطلاق النار بحلول منتصف الليل، لكن حركة الجهاد الإسلامي التي تدعمها إيران تمنعت وكثفت من هجماتها خلال الليل.

 

    وكانت حركة الجهاد ولجان المقاومة الشعبية وهما فصيلان مسلحان مستقلان بصورة كبيرة عن حماس قد أعلنتا مسؤوليتهما عن إطلاق أغلب الصواريخ وقذائف المورتر في موجة العنف الأخيرة، وصرح البريجادير جنرال يواف مردخاي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بأن مسؤولين إسرائيليين يجرون اتصالات مع مصر بشأن الهدنة، واستطرد أن القوات الإسرائيلية ستستمر في ضرب الجهاد الإسلامي، وان إسرائيل تعتبر حماس مسؤولة عن كل ما يحدث في غزة.

 

     وزعمت حركة الجهاد الإسلامي، اليوم الاثنين، أن الناشطين القتيلين من أعضائها، وقالت حركة الجهاد إن أحد الناشطين قتل وهو يطلق صاروخًا على إسرائيل من موقع في جنوب غزة، بينما قتل الثاني وجرح ثلاثة آخرين حين أصيبت عربة صغيرة بثلاث عجلات كانوا يستقلونها، وقالت حماس ومسؤولون في مستشفى إن تلميذًا عمره 15 عامًا، قتل في ضربة جوية منفصلة اليوم الاثنين، كما أصيب 28 مدنيًا في الحوادث المتفرقة.

 

    وأضرت الهجمات الصاروخية بالحياة العادية في جنوب إسرائيل ما أجبر الكثير من المدارس على إغلاق أبوابها أمس الأحد واليوم الاثنين، واستمرت الطائرات الإسرائيلية في شن الهجمات على قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل 21 على الأقل منذ يوم الجمعة من بينهم مدنيان، وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن الطائرات الإسرائيلية نفذت ست ضربات اليوم الاثنين.

 

    ولم يكن لدى الجيش الإسرائيلي تعليق فوري على مقتل التلميذ، لكنه قال إن القوات الجوية، نفذت ضربات متلاحقة في غزة خلال الليل، ردًا على أكثر من 20 هجومًا صاروخيًا، وتوقع وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، في بيان ألا ينتهي العنف قبل عدة أيام، بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن اسرائيل سترد بقوة على المسلحين الذين يطلقون الصواريخ على البلدات الإسرائيلية.

 

    ورغم خطورة الصراع الدائر حاليا، لا يتوقع كثيرون في إسرائيل أن يؤدي إلى هجوم بري إسرائيلي على قطاع غزة، يعيد للأذهان الحرب التي استمرت ثلاثة أسابيع في أواخر 2008 وأوائل 2009، والتي أسفرت عن مقتل نحو 1400 فلسطيني و13 إسرائيليا. وقال إلياهو (إيلي) يشاي وزير الداخلية وعضو مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر المعني بشؤون الأمن "إسرائيل لا تسعى للتصعيد، إسرائيل لا تسعى لإيذاء الأبرياء إسرائيل تعارض هذا تمامًا."

 

     وقال لراديو الجيش الإسرائيلي: "الآن (القتال) يدور عند هذا المستوى. لكن إذا ثبت أنه سيطول فبالقطع ستكون هناك ضربة قوية موجعة حتى لا يستمر هذا"، وتصاعد العنف يوم الجمعة عندما قتل قياديان للنشطاء الفلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية بقطاع غزة، بعد أن اتهمتهما إسرائيل بالتخطيط لهجمات عبر حدود مصر، وأطلق وابل من الصواريخ على إسرائيل ردًا على هذا الهجوم ما أسفر عن إصابة ستة.

 

    وقال الجيش الإسرائيلي إن منظومة القبة الحديدية للدفاع الصاروخي اعترضت ودمرت نحو 40 صاروخًا، وقدر الجيش الإسرائيلي عدد الصواريخ التي أطلقت على جنوب إسرائيل بنحو 160 صاروخًا، وظل قطاع غزة المزدحم الذي يعيش فيه 1.7 مليون نسمة خاضعًا للاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967 حتى عام 2005 ومازال حتى الآن خاضعًا لحصار إسرائيلي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved