بريطانيا والاتحاد الأوروبى يتوصلان لاتفاق معدل بشأن «بريكست»

آخر تحديث: الثلاثاء 12 مارس 2019 - 12:21 م بتوقيت القاهرة

الاتفاق يتضمن تعديلات قانونية ملزمة بخصوص "شبكة الأمان".. والمعارضة البريطانية تدعو البرلمان لرفضه


أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماى ، ليل الإثنين الثلاثاء، التوصل لضمانات "ملزمة قانونيا" من الاتحاد الاوروبي لتمرير اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبى "بريكست" في البرلمان البريطاني وتجنب انسحاب فوضوي للندن من التكتل.
وجاء ذلك بعد لقاءات أجرتها ماى في ستراسبورج مع كبار قادة الاتحاد الاوروبي، في وقت بدأ العد التنازلي لموعد خروج بريطانيا من الاتحاد والمقرر في 29 مارس الجارى.
وحض رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر النواب البريطانيين على تأييد اتفاق بريكست الذي تم إدخال ضمانات قانونية عليه، المقرر التصويت عليه خلال ساعات فى مجلس العموم البريطاني، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال يونكر في مؤتمر صحفي مشترك مع ماي: "اتفاقنا يقدم توضيحات مفيدة وضمانات قانونية لصفقة الانسحاب والترتيب الخاص (بأيرلندا الشمالية)".
وأضاف يونكر: "الخيار واضح: إما هذا الاتفاق وإما عدم الخروج. فلنضع نهاية منظمة لانسحاب المملكة المتحدة"، مضيفا : "لن يكون هناك خيارا ثالثا".
وتأتي زيارة ماي لستراسبورج بعد مساع بذلها في نهاية الأسبوع مسؤولون بريطانيون لضمان الحصول على تنازلات من الاتحاد الأوروبي على أمل إقناع النواب البريطانيين بتأييد الاتفاق.
وتهدف حزمة تعديلات من ثلاثة أجزاء إلى حل نقطة خلاف رئيسية بالنسبة للنواب البريطانيين بشأن "شبكة الأمان"، الإجراء الوارد في اتفاق بريكست بهدف تفادي عودة الحدود فعليا بين جمهورية إيرلندا العضو في الاتحاد الاوروبي ومقاطعة إيرلندا الشمالية البريطانية.
وقالت ماي بعد لقائها يونكر وكبير مفاوضي الاتحاد الاتحاد الأوروبي في ملف بريكست ميشال بارنييه :"اليوم ضمنا تعديلات قانونية"، مضيفة أنه "حان الوقت العمل سويا، لدعم اتفاق بريكست المحسن".
وقد تؤدي هزيمة جديدة لاتفاق بريكست في البرلمان إلى قطع بريطانيا علاقاتها مع الاتحاد الأوروبى أقوى شريك تجاري لها في 29 مارس دون أي ترتيبات جديدة ، مما سيتسبب في اضطرابات كبيرة لدى الطرفين.
وسيثير ذلك أيضا احتمال تأجيل بريكست، خصوصا بعد ان وعدت ماي بالسماح للنواب بالتصويت في وقت لاحق من هذا الأسبوع بشأن قبول سيناريو "لا اتفاق" أو طلب تأجيل قصير لبريكست من الاتحاد الأوروبي.
وتفاعل أعضاء البرلمان البريطاني الذين يدعمون خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي بحذر مع أنباء الاتفاق، لكنهم قالوا إنهم يريدون التدقيق في التفاصيل.
وقال نايجل دودز من الحزب الديمقراطي الوحدوي في ايرلندا الشمالية، وهو جزء من الحكومة الائتلافية لماي "بالتأكيد سوف نحلل ذلك بعناية شديدة". ويعد دعم الحزب أمرا حاسما لتمرير الاتفاق في مجلس العموم.
وقال نايجل فاراج الذي قاد الحملة التي أسفرت عن بريكست في العام 2016 على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" إن "الأمر كله كلمات ومعاني ملتوية. لم يتغير شيء. رفض. رفض. رفض".
من جانبه، هاجم حزب العمال المعارض الاتفاق الجديد، وقال زعيمه جيرمي كوربن إن "اتفاق هذا المساء مع المفوضية الاوروبية ليس به أي شيء يقارب التغييرات التي وعدت بها تيريزا ماي البرلمان".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved