القومي للحوكمة يطلق مبادرة الفن المستدام وتنمية الإنسان
آخر تحديث: الأحد 12 مارس 2023 - 8:57 م بتوقيت القاهرة
أميرة عاصي
• شريفة شريف: نسعى لاستخدام الفن كمسرّع لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة
• وزيرة البيئة: الفن لا يختص بالفن التشكيلي بل يشمل الملابس المعاد تدويرها
أطلق المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة "الذراع التدريبي" لوزارة التخطيط، مبادرة "الفن المستدام وتنمية الإنسان"، بالتعاون مع مؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية، وعدد من الشركاء.
ويأتي ذلك برعاية هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وبحضور ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، وشريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، والفنانة راندة فؤاد، مؤسس ورئيس المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية، وإیلینا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر.
وقالت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن ربط فكرة الفن التشكيلي، بمفهوم الاستدامة، وبفكرة إعادة التدوير له أبعاد بيئية متعددة منها أن إعادة استخدام المخلفات، الأمر الذي يساعد على استمرار الموارد وبقائها، وتجنب الملوثات الناتجة عن عدم إعادة تدوير تلك المخلفات، والمساهمة فى مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، كما تساعد تلك الأفكار فى التواصل مع كافة فئات المجتمع ومنهم فئة الفنانين التشكليين.
وأضافت أن الفن المستدام ليس فقط الفن الخاص باللوحات التشكيلية، وإنما طريقة ارتداء الملابس المعاد تدويرها، حيث تم التعاون مع بنك الكساء المصري، وعدد من منظمات المجتمع المدني في هذا الصدد.
وأشارت إلى أن كل هذه المبادرات توصل رسالة مجتمعية مهمة تفيد بأن الإيمان بالأفكار الجيدة والإصرار على تنفيذها، ودعم العديد من الجهات لهذه الافكار والمساعدة على تنفيذها، يعمل على إحداث النقلة النوعية المنشودة وهى الوصول للاستدامة.
من جانبها أكدت المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، أن تنفيذ أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر هي مسئولية جماعية، وقد لعب الفن منذ فترة طويلة دورًا أساسيًا في نقل رسائل التطور والحرية والإبداع.
وأضافت "شريف"، أنه يتكامل ويتشابك مع الأهداف السبعة عشر، حيث يتمتع الفن بالقوة التحويلية ويؤثر على القلوب والعقول ويمكن استخدامه كمسرّع لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
وتابعت أن الفنان مثل أي شخص في المجتمع يتحمل مسؤولية استخدام العمل الذي يقدمه في العالم لغرض أكبر، موضحة أن الفن ليس مجرد لوحة جميلة، إنه نبض المجتمع ويدعم الرفاهية، والإدماج والعدالة الاجتماعية، فالفن هو محرك وعامل تمكين للتنمية البشرية والمستدامة، إذ يمكّن الناس من تولي زمام التنمية الخاصة بهم، ويحفز الابتكار والإبداع اللذين يمكن أن يدفعا النمو الشامل والمستدام.
وأوضحت أن الموضوع الرئيسي لمبادرة "الفن المستدام وتنمية الإنسان" ظهر من خلال ربط الاقتصاد الدائري والصناعة الإبداعية، متابعة: "عندما نتحدث عن الفن المعاد تدويره، فإننا نتعامل أيضًا مع إدارة النفايات، ومنع النفايات، والتصميم البيئي، وإعادة استخدام المواد، وتزيد هذه الروابط القدرة التنافسية وتحفز الابتكار وتعزز النمو الاقتصادي".
بدورها أوضحت الفنانة راندة فؤاد، مؤسس المبادرة، أن المبادرة تهدف إلى دعم شباب الفنانين لأنهم مستقبل الفن التشكيلي في مصر، وأيضا دعم المرأة من خلال الاقتصاد الإبداعي والفن التشكيلي الذي يعتمد على إعادة تدوير المخلفات الصلبة والحفاظ علي البيئة، من خلال العمل على تدريب ورفع مهارات شباب الفنانين الموهوبين في مجال ريادة الأعمال.
وأشارت إلى أن المرحلة الأولى من المبادرة ستستمر لمدة عام وتتضمن تلك المرحلة تنفيذ مجموعة من الأنشطة وورش العمل والمعارض، تنظمها مؤسسة المنتدي الدولي للفن التشكيلي، وشركاءها وبرعاية وزارات التخطيط والثقافة والبيئة والمجلس القومي للمرأة، وبالشراكة مع الأمم المتحدة ومجموعة من مؤسسات القطاع الخاص.
وأكدت أن الفن ينمي الذوق ويخاطب الوجدان ويعطي طاقة إيجابية وفي الوقت نفسه أحد أدوات مكافحة التطرف.
حضر الافتتاح محمد السري، رئيس شركة Mentors Business Community، وهيثم مهران، مؤسس وcoo لشركة Three60 Degree advertising agency، وأحمد شلبي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر.