في يومهم الدولي: العالم يبعث برسائل دعم لمصابي المهق

آخر تحديث: الأربعاء 12 يونيو 2019 - 11:44 م بتوقيت القاهرة

إنجي عبدالوهاب

شأنهم شأن كثيرين ممن يعانون ثمن أن تكون مختلفًا في مجتمع ربما لا يعترف بثقافة الاختلاف، إذ ينظر البعض لمرضى المهق نظرة دونية تستغرب اختلافهم؛ الأمر الذي قد يجعلهم عرضة لبعض أشكال التمييز.

وفي اليوم العالمي للتوعية بمرض المهق تستعرض «الشروق» رسائل دعم وتضامن وجهت لمصابي المهق، عبر وسم تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، استجابة لدعوى الأمم المتحدة لمناهضة التمييز ضدهم، كما نقدم تعريفًا موجزًا للمهق في السطور التالية:

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 18 ديسمبر 2014 تاريخ 13 يونيو يومًا دوليًا للتوعية بالمهق بدءًا من 2015.

ويحل في الـ13 من يونيو من كل عام اليوم الدولي للتوعية بالمهق، استجابة لدعوى الأمم المتحدة، التي أطلقت هذا العام وسمًا تضامني عبر منصاتها الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي لمناهضة التمييز ضد مصابي المهق على مختلف درجاته #iaad2019 تحت شعار "لم نزل نقف بقوة"، بهدف الاعتراف بالمصابين بالمهق والتضامن معهم وتعزيز حقوقهم الإنسانية، وتوعية المجتمع من حولهم بطبيعة المهق.

وبعث عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم برسائل دعم وتضامن لمصابي المهق عبر هذا الوسم #iaad2019.

ومن جنوب أفريقيا قال أحد الشباب، أنه حان الوقت لتضامن كينيا مع مصابي المهق، وحمايتهم من التهمييش، وتحريرهم من الأساطير الوهمية المتعلقة بالمهق وتوعية المجتمع به.

وبعثت الصفحة الرسمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" بكينيا رسالة دعم وتضامن معهم قائلة إنه حان الوقت للوقوف بقوة ودعم مصابي المهق.

ووجهت الإسبانية، ماريا إمبيرتو، رسالة حب ودعم عبر نشر صورة لها برفقة بناتها الأربعة معلنين دعمهم لمصابي المهق، وحبهم لاختلافهم، مشيرين إلى وجوههم ذات البشرة البيضاء التي تتشابه مع لون بشرة مصابي المهق كثيرًا.

وباستخدام نفس الوسم، نشرت مجلة « Albinism Beauty Magazine» الأمريكية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك» صورة لشقيقتين أمريكيتين، إحداهن ذات بشرة داكنة فيما تتمتع الأخرى ببشرة شديدة البياض، ورغم اختلاف لون بشرتيهما والشريحة العمرية التي نتتميان لها إلا أن المجلة فضلت أن يكون عنوان الصورة «توأمتان» في إشارة منها لتساويهما تمامًا

ونشرت الإيطالية، فانيسا سيرانو، صورة لعائلتها وكل منهم يشير بإصبعه إلى وجه رغم ألوان بشرتهم المتباينة، في إشارة للاندماج والمساواه وربما الذوبان مع الآخر المختلف.

أما البرازيلية، ساندرا مونورتس، المصابة بدرجة طفيفة من المهق تحت عينيها، فقامت باستخدام الوسم لتبعث برسالة مفادها " هل تتقبلني؟ "

تعريف المهق:

والمهق حالة وراثية نادرة نسبيًا، وغير معدية يولد بها بعض الأشخاص وموجودة في جميع أنحاء العالم، بصرف النظر عن الأصول العرقية، ولكي يصاب الشخص بالمهق يجب أن يكون كلًا والديه حاملين لجين المهق، وفي هذه الحالة يكون احتمال أن يؤدي أي حمل إلى ولادة طفل مصاب بالمهق معادلًا لنسبة 25%، وتقترن الحالة بنقص كبير في إنتاج الميلانين، ما يؤدي إلى غياب جزئي أو كلي لصبغة الجلد أو الشعر أو العينين أو فيها معًا.

أنواعه:

هناك أنواع مختلفة من المهق، وأكثرها شيوعًا المهق العيني الجلدي الذي يصيب الجلد والشعر والعينين، وتضم هذه الأنواع أخرى فرعية تعكس درجات مختلفة من نقص صبغ الميلانين لدى الفرد، لكن النوعان الرئيسيان من المهق العيني الجلدي هما: المهق السلبي التيروزيناز، والمهق الموجب التيروزيناز، وكثيرًا ما تقترن الحالة لدى الشخص بشعر أبيض وبقزحية ظليلة أو شفافة
تحديات صحية وأخرى اجتماعية.

ويواجه مصابي المهق بعض التحديات الصحية؛ لأن غياب الميلانيين يؤدي إلى إصابة خلقية تتمثل في مشكلتين صحيتين كالعاهات البصرية؛ إذ يعاني كل المصابيين به من ضعف النظر، فضلًا عن القابلية المفرطة لتأثر بشرتهم بالأشعة فوق البنفسجية للشمس، ما قد يجلهم الأكثر عرضة لسرطان الجلد.

وإلى جانب التحديات الصحية التي يواجهها مصابي المهق، فهناك تحديات اجتماعية إذ يعانون بعض أشكال التمييز ضدهم، وتختلف صور وشدة التمييز من مكان إلى آخر؛ فوفقًا لبيانات الأمم المتحدة المتصلة إلى بتعرض المصابين بالمهق للاعتداءات، وقعت ضدهم منذ 2010 عام نحو 700 حالة هجوم وقتل في 28 بلدًا بأفريقيا جنوب الصحراء، وفي العالم الغربي، بما في ذلك أمريكا الشمالية وأوروبا وأستراليا، غالبًا ما يتعرضون للتنمر.

وينطوي التمييز في كثير من الأحيان على توجيه السباب للأطفال المصابين بالمهق، والسخرية المستمرة منهم، والتسلط عليهم، فيما تتوفر معلومات قليلة عن مناطق أخرى، مثل آسيا وأمريكا الجنوبية ومنطقة المحيط الهادئ وغيرها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved