حساسة وقلقة أم عقلانية.. ما السبب وراء إبعاد النساء عن مراكز القيادة؟

آخر تحديث: الأربعاء 12 يونيو 2019 - 11:17 م بتوقيت القاهرة

هاجر فؤاد

هل تقود النساء بشكل مختلف عن الرجال بسبب جنسهن؟ أم أنهن يضعن وجهات النظر المختلفة في الاعتبار ويحاولن التوفيق بين الآراء؟ فيشير بحث أجرته جامعة بوفالو الأمريكية إلى أن الفجوة بين الرجال والنساء مازالت قائمة في قطاع الشركات، فالرجال يحتلون النسبة الأكبر لتولي المناصب القيادية دون النساء، حسب ما ذكر موقع «times of india».

وقام باحثون من جامعة بوفالو بتحليل البيانات المجمعة منذ 59 عاما ماضي، تضم حوالي 136 دراسة أجريت حول القيادة الأنثوية للشركات، وخلصت إلى أن الفجوة بين الجنسين قد تقلصت في العقود الأخيرة لكنها لا تزال قائمة.

وكشفت الدراسة عن السبب الرئيسي وراء ذلك، هو «الضغط المجتمعي» الذي يؤدي إلى سمات شخصية مختلفة في الذكور والإناث، فالرجال يميلون إلى أن يكونوا أكثر حزمًا وهيمنة، ومن الناحية الأخرى تكون النساء أكثر تعاونًا ورعاية للآخرين، وأن الأنثى تعرف بأنها حساسة وتتعرض للقلق بكشل كبير، ما يجعل الجنس الآخر يرى أنهن يجب ألا يتولون مناصب قيادية، على الرغم من أن هذه الصفات تجعلهن مرشحات مثاليات لأدوار قيادية.

ويوضح إميلي جريجالفا، أحد المشاركين بالدراسة، أن التحيز اللاواعي ضد الصفات المجتمعية، يمكن المنظمات أن تختار عن غير قصد الأشخاص الخطأ للقيام بأدوار قيادية، واختيار الأفراد الذين يتمتعون بصوت عال وواثق، على الرغم من كونهم يفتقرون إلى القدرة على دعم وتطور أتباعهم ونجاحهم.

وقال جريجالفا إنه من الممكن أن يقترح الباحثون على الشركات إجراء مقابلات متعددة للحد من التحيز بين الجنسين، وبالتالي اختيار المرشح الأكثر استحقاقًا، كما أن الباحثون قدمو بالفعل بعض النصائح لأصحاب الشركات، بأن يكونوا لديهم ولدى أعضاء فريقهم التقبل والوعي بأن النساء قادرين على النجاح بشكل مبهر في المناصب القيادية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved