إجراء عملية زراعة قلب لشاب من متبرع مصاب بكورونا في إيطاليا

آخر تحديث: السبت 12 يونيو 2021 - 6:06 م بتوقيت القاهرة

منار محمد

أجرى الأطباء في مستشفى الأطفال "بامبينو جيسو" الواقعة بإيطاليا، أول عملية زراعة قلب لمراهق بعد أن تبرع به شخص مصاب بالفيروس التاجي.

وقال البروفيسور أنطونيو أموديو، أحد أطباء القلب المشاركين في العملية، إن نقل القلب من رجل مصاب بفيروس كوفيد - 19 إلى شخص آخر غير مصاب، يعتبر العملية الأولى حول العالم منذ تفشي المرض.

وأضاف أن المراهق الذي حصل على القلب الجديد، يبلغ من العمر 15 عامًا، وتم منحه أجسام مضادة للقضاء على أي خطر يمكن أن يتسبب في إصابته بالفيروس التاجي بعد نقل القلب.

وأكد أن عملية زراعة القلب تمت بعد موافقة المركز الوطني للزراعة والوكالة الصيدلانية الإيطالية بشكل استثنائي، وكل ذلك هدفه التأكد من سلامة المراهق بعد العملية- بحسب موقع مستشفى "جيسو".

وأوضح أن عملية العثور على قلب متوافق لزراعته تكون معقدة في مجال الأطفال مقارنة بالبالغين، ومع انتشار الوباء وفرض قيود، أصبح الأمر أكثر تعقيدًا، ولذلك بمجرد العثور على القلب المناسب للمراهق الذي كان مدرجًا في قائمة الانتظار منذ فترة، تم عمل فحوصات عديدة لحمايته من أي عدوى يمكن أن تصيبه.

وأشار إلى أن المراهق كان على قائمة الانتظار منذ سبتمبر الماضي، وعندما ساءت حالته، خضع لعمية جراحية لزرع قلب صناعي لفترة مؤقتة، حيث أنه مصاب باعتلال عضلة القلب التوسعي، وهو مرض يضعف من قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة في الجسم، ويبلغ انتشار هذا المرض بين البالغين حوالي 1 من كل 2500 مواطن، ولكن بين الأطفال أقل انتشار ونادر الحدوث- وففًا لما ذكره موقع "أخبار الفاتيكان" الإيطالي.

وقال البروفيسور كارلو فيديريكو، رئيس علم الأحياء الدقيقة وتشخيص المناعة في المستشفى، إن الصبي خضع لاختبارات عديدة قبل أيام من العملية التي أجريت في منتصف مايو الماضي؛ لمعرفة مدى قدرة جسمه على محاربة الوباء في حالة انتقاله إليه، وشمل هذا الفحص جهاز التنفسي بشكل خاص.

وأوضح أنه كان يجب حقن المراهق بأجسام مضادة وحيدة النسيلة للقضاء على أي خطر للإصابة، وهذا ساعد في حماية جسمه من العدوى، وظهر ذلك في الاختبارات التي خضع لها على مدار عدة أيام من خروجه من العملية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved