دراسة: الروبوتات تشجع الإنسان على تحمل مخاطر أكبر

آخر تحديث: السبت 12 يونيو 2021 - 6:25 م بتوقيت القاهرة

منار محمد

توصلت دراسة بريطانية حديثة، إلى أن الروبوتات يمكن أن تشجع الإنسان على تحمل مخاطر أكبر.

وقال الدكتور يانيف هانوتش الأستاذ المشارك في إدارة المخاطر بجامعة ساوثهامبتون وأحد القائمين على الدراسة، إن ضغط الأقران يمكن أن يؤدي إلى فعل سلوكيات خطيرة، ولكن اتضح أن الروبوتات لها نفس التأثير على الإنسان على الرغم من أنها مجرد آلة.

وأوضح أن الدراسة شارك فيها 180 طالب جامعي، وخضعوا لاختبار المخاطرة وهو "مهمة مخاطر البالون التناظرية"، واعتمد هذا الاختبار على وضع الطلاب أمام جهاز كمبيوتر يطلب منهم الضغط على مفتاح معين، ومع كل مرة يتم الضغط فيها، ينتفخ بالون يظهر أمامهم على شاشة الكمبيوتر، ويتم إضافة قرش واحد في بنك الأموال المؤقت لكل لاعب- وففًا لموقع " سايتك دالي" الأمريكي المتخصص في أخبار العلوم والتكنولوجيا.

وأكد أن هذا الاختبار عبارة عن أداة لقياس نسبة الإقبال على المخاطرة، حيث أنه في حالة الضغط أكثر من المطلوب على الزر، يمكن أن تنفجر البالونة ويخسر الطالب كل الأموال التي حصل عليها، وهذا يعني أن الطالب لديه رغبة في المخاطرة، أما إذا ضغط على زر البلون الثاني قبل أن يصل الأول لمرحلة قريبة من الانفجار، فهذا دليل على عدم وجود مخاطرة.

وأشار إلى تقسيم الطلاب إلى 3 مجموعات، الأولى خضعت للاختبار دون تدخل أي أحد، والثانية تم وضع روبوت بجانب الطلاب وظيفته تزويدهم بمعلومات اللعبة فقط ثم يصمت بقية الوقت، أما المجموعة الأخيرة، فتم منح الطلاب روبوت يقدم المعلومات ويشجعهم على الضغط أكثر وكسب أموال.

وقال إن نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة "علم النفس السيبراني، والسلوك، والشبكات الاجتماعية البريطانية"، أظهرت أن المجموعة التي شجعها الروبوت تحملت مخاطر أكثر مقارنة بالمجموعات الأكثر، حيث قام الطلاب فيها بتفجير البلونة بشكل متكرر.

وأكد أن نتائج الدراسة تكشف أن الروبوت قد يكون له تأثير مشابه لتأثير البشر على الإنسان، ولكن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لاكتشاف كيف يؤثر الإنسان الآلي على البشر من جميع النواحي؛ لمعرفة المخاطر المستقبلية.

وأشار إلى أن هذا الدراسة قد تكون إنذار مبكر حول احتمالية تسبب الروبوتات في إحداث أضرار بالمجتمعات من خلال تشجيع الإنسان على فعل سلوكيات خطيرة، تكون سببًا في تعرضه للخطر هو ومن حوله.