سفير مصر فى برلين لـ«الشروق»: الاتفاقية الأمنية بين مصر وألمانيا الأولى من نوعها فى تاريخ العلاقات بين البلدين

آخر تحديث: الثلاثاء 12 يوليه 2016 - 11:18 م بتوقيت القاهرة

كتبت ــ سنية محمود:

الاتفاقية تحدد أطر التعاون فى مجالات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والفساد

العلاقات المصرية الألمانية فى تنامى من خلال الاتصالات واللقاءات والزيارات المتبادلة للمسئولين فى مصر وألمانيا لتوضيح الصورة الصحيحة لما يجرى فى مصر فضلا عن محاربتها للإرهاب والهجرة غير الشرعية، وهى مصلحة مشتركة بين الجانبين المصرى والألمانى هذا ما أكده سفير مصر بألمانيا بدر عبدالعاطى لـ«الشروق».

وحول الزيارة التى يقوم بها وزير الداخلية لألمانيا حاليا قال عبدالعاطى إن الوزير عقد خلال الساعات الماضية لقاء مع نظيره الألمانى توماس دى مزيير وبمشاركة عدد من قيادات الوزارتين فى البلدين، وتم خلالها إبرام أول اتفاقية أمنية فى تاريخ البلدين تعمل على تحديد إطار التعاون الأمنى فى عدة قطاعات، من أبرزها مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى حرص الجانب الألمانى على معرفة الرؤية المصرية فى مجال مكافحة الإرهاب وكيفية معالجتها من جذورها.
وتابع عبدالعاطى أن الاتفاقية الأمنية التى تعد الأولى فى تاريخ العلاقات بين البلدين تضمن بنودا أخرى تتعلق بالهجرة غير الشرعية ومكافحة الفساد والأفكار المتطرفة فى إطار التصدى لهذه الأفكار ليس عن طريق الآلة الأمنية فقط، وإنما بالتعامل مع مختلف الملفات الإقليمية ذات الصلة فى جنوب المتوسط كالوضع فى ليبيا إلى جانب اليمن والعراق آخذا فى الاعتبار وجود بعد اقتصادى واجتماعى وسياسى لابد من معالجته مع التأكيد على أن الإرهاب لا يرتبط بدين ولا بشعب بعينه وإنه ظاهرة عالمية، وهو ما كان محل توافق بين الوزيرين.
من ناحية أخرى أشار عبدالعاطى إلى أن الاتصالات مع ألمانيا على جميع المستويات شهدت طفرة خلال الشهور الماضية من خلال القنوات الدبلوماسية المختلفة، مشددا على أنه لا توجد قيود على هذه الاتصالات من الطرفين لأنها تعمل على تحقيق المصالح المشتركة للبلدين.
وقال سفير مصر ببرلين إن كثافة الاتصالات مع كبار المسئولين فى الجانب الألمانى لها أهمية قصوى، حيث إنه يطلع على مجريات الأمور فى مصر وحرصها على تحقيق التوازن بين مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن للمواطن واحترام حقوق الإنسان، وهو ما شرحه وزير الداخلية خلال اللقاءات التى أجراها مع المسئولين الألمان، فضلا عن توضيح المتغيرات على الأرض والتحديات الاقتصادية التى تواجه مصر وتصحيح الصورة المغلوطة، لأن الإعلام الغربى يركز على جانب واحد فقط من الصورة، مشيرا إلى وجود معطيات إيجابية على الأرض منها انتخاب مجلس النواب والمشروعات القومية الكبرى، التى يتم تنفيذها وتعمل على تصحيح الصورة إلى جانب جهود السفارة من خلال مئات اللقاءات مع أعضاء البرلمان الألمانى لتوضيح وتصحيح الصورة المغلوطة عن مصر.
وذكر أن الرئيس السيسى التقى المستشارة ميركل أربع مرات فى عام واحد، كما قام مستشار ميركل للأمن سبور جبريل بزيارة لمصر ثلاث مرات، كما قام كل وزير الداخلية الألمانى ومحافظ البنك المركزى بزيارات مماثلة ما يعكس الاهتمام الألمانى بمصر.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved