ترامب يتخلى عن إدراج سؤال عن الجنسية في التعداد السكاني المقبل

آخر تحديث: الجمعة 12 يوليه 2019 - 10:37 ص بتوقيت القاهرة

السيناتور شومر: هزيمة الرئيس الأمريكى في تلك قضية تمثل انتصارا كبيرا للديمقراطية
بعد أسابيع من جدل حاد، تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، عن إصراره على إدراج سؤال عن الجنسية في التعداد السكاني المقبل الذي سيجرى في 2020 في الولايات المتحدة.
وقال ترامب في حديقة البيت الأبيض: "سنختار طريقا آخر للتأكد من إجراء إحصاء كامل للسكان غير المواطنين"، معلنا توقيع مرسوم يفرض جمع كل المعلومات المتوفرة في "قواعد البيانات الفيدرالية" لمختلف الوزارات.
وأضاف ترامب أنه "من الضروري أن تكون لدينا صورة واضحة عن عدد المواطنين وغير المواطنين الذين يتألف منهم سكاننا"، بدون أن يرد على أسئلة الصحفيين في هذا الحدث الذي قدم على أنه "مؤتمر صحفي"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويشكل هذا التراجع انتكاسة للرئيس الأمريكي الذي خاض مواجهة حول هذه القضية ووصل به الأمر إلى الحديث عن إمكانية إصدار مرسوم رئاسي أو إرجاء طباعة الاستمارات التي يفترض أن تستخدم في الإحصاء الذي يجرى كل عشر سنوات حسب الدستور.
ويرى معارضو إدراج السؤال في التعداد السكاني الذي أسقط منذ 1950، أن دوافع هذه الخطوة سياسية وستدفع مهاجرين سريين إلى الامتناع عن المشاركة في التعداد خوفا من القبض عليهم.
لكن المحكمة العليا عرقلت إضافة السؤال على الإحصاء الذي سيجرى في 2020، معتبرة أن التبريرات التي قدمتها إدارة ترامب "مصطنعة".
كانت إضافة سؤال عن الجنسية أسقط منذ نحو ستين عاما، ستدفع على الأرجح بين 1,6 و6,5 ملايين مهاجر إلى الامتناع عن المشاركة أو إلى الكذب عند كتابة الاستمارة خوفا من ملاحقتهم، حسب خبراء في مكتب الإحصاء.
وكان إدراج سؤال عن الجنسية في استمارة التعداد السكاني سيؤدي إلى انعكاسات كبيرة. فتعداد السكان يشكل الأساس لمنح 675 مليار دولار من المساعدات المالية الفدرالية ولعدد المقاعد التي تخصص لكل ولاية في مجلس النواب تبعا لعدد المقيمين.
من جهته، قال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ السيناتور تشاك شومر في تغريدة على حسبه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" ن "هزيمة" الرئيس ترامب في قضية التعداد السكاني تمثل "انتصارا كبيرا للديمقراطية وللتمثيل العادل".
وأضاف شومر: "يجب احتساب كل شخص ويجب ألا يتم ترهيب أي شخص من قبل الرئيس وسلوكه المتقلب".
من جهتها، أكدت منظمة الدفاع عن الحقوق المدنية التي تتمتع بنفوذ كبير أنها ستواصل مراقبة محاولات إدارة ترامب المتعلق بإحصاء المهاجرين.
وكان المرشح الديمقراطي الأوفر حظا للرئاسة الأمريكية، جو بايدن قد رأى أن "إدارة ترامب أضافت السؤال عن الجنسية في التعداد لتسكت عمدا أصوات المهاجرين ومجتمعات الملوّنين"، مضيفا أن "هذا خطأ ومخالف لقيمنها الأساسية كأمة".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved