اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين المعارضين للإصلاحات القضائية بعد القراءة الأولى
آخر تحديث: الأربعاء 12 يوليه 2023 - 7:49 ص بتوقيت القاهرة
بي بي سي
وقعت اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين وسط مسيرات حاشدة ضد خطط الحكومة لإجراء التعديلات القضائية التي وصفت بـ"المثيرة للجدل".
تم اعتقال 71 شخصاً في جميع أنحاء إسرائيل كانوا من المتظاهرين، واستخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين في طريق رئيسي.
يأتي ذلك بعد تمرير مشروع قانون لإزالة سلطة المحكمة العليا لمراجعة قرارات الوزراء في القراءة الأولى في البرلمان مساء الاثنين.
أججت الإصلاحات النفير العام في البلاد، ما أدى إلى شهور من المظاهرات الجماهيرية.
مشروع القانون جزء من حزمة إصلاحات تهدف إلى تقليص سلطة القضاء التي اقترحتها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهي الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.
يقول منتقدو الإصلاحات إن خطط الحكومة "تشكل تهديداً خطيراً على النظام الديمقراطي في البلاد".
وكان منظمو الاحتجاجات قد دعوا إلى ما أسموه بـ"يوم للمقاومة" يوم الثلاثاء في حالة إقرار مشروع القانون الذي تم تقديمه ليلة الاثنين بالقراءات الأولى من أصل ثلاث قراءات مطلوبة قبل أن يصبح قانوناً.
في مشهد درامي داخل مبنى البرلمان في القدس قبيل تصويت النواب على مشروع القانون، وضع المتظاهرون أنفسهم على الأرض عند مدخل القاعة قبل أن يجرهم الحراس بعيداً.
وبدأت المظاهرات في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، حيث كان المتظاهرون يلوحون بالأعلام الإسرائيلية ويقرعون الطبول ويحملون النيران ويرددون هتافات تطالب بإغلاق الطرق في إسرائيل، ما تسبب في وقوع اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين خلال ساعة الذروة.
في تل أبيب، أظهر مقطع فيديو حصاناً للشرطة يطرق أحد المتظاهرين على الأرض، بينما في الشمال في هرتسليا قام المتظاهرون بإحراق الإطارات في منتصف تقاطع طرق قبل أن تبعدهم الشرطة.
تجمع آلاف المتظاهرين في مطار بن غوريون الدولي في إسرائيل في وقت لاحق يوم الثلاثاء، وتجمعوا في منطقة احتجاج مخصصة في المبنى رقم 3، المركز الرئيسي للمطار. واشتكى البعض من الاكتظاظ ومن تطويقهم من قبل الشرطة.
وفي وقت سابق، احتجت مجموعة من المحاربين القدامى داخل المبنى، مع مؤيدين يرتدون زي الشخصيات ذات الرأس الأحمر مستوحاة من الرواية والمسلسل التلفزيوني "ذا هاندميدز تيل" لتحية الأشخاص الذين وصلوا إلى البلاد.
كما تم استدعاء مظاهرات خارج مقر إقامة الرئيس في القدس ووزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب ومكتب فرع السفارة الأمريكية هناك.
وأدت خطط الإصلاح المثيرة للجدل إلى انقسام عميق في الداخل الإسرائيلي، مع احتجاجات حاشدة أسبوعية غالباً ما تجتذب مئات الآلاف إلى الشوارع منذ أن كشفت الحكومة عن مشروع القانون في بداية العام الحالي.
هدد مئات من جنود الاحتياط في إسرائيل بالتوقف عن الالتحاق بالخدمة احتجاجاً على الإصلاحات.
وقال جنود احتياط من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي شين بيت وجهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد إنهم سيحذون حذو المتظاهرين تعبيراً عن رفضهم للإصلاحات القضائية التي تدفع بها حكومة نتنياهو.