كيف نصح حكماء الفراعنة أبنائهم في اختيار الصديق الوفي؟

آخر تحديث: الجمعة 12 أغسطس 2022 - 10:42 ص بتوقيت القاهرة

إسلام عبد المعبود:

يواجه عالمنا اليوم، العديد من التحديات، والأزمات، مثل الفقر، والعنف، وانتهاكات حقوق الإنسان، وغيرها، والتي تعمل على تقويض السلام، والأمن، والتنمية الاجتماعية في شعوب العالم، وفيما بينها.

ولمواجهة تلك التحديات، لا بد من معالجة أسبابها الجذرية، من خلال تعزيز روح التضامن الإنساني المشتركة والدفاع عنها، وتتخذ هذه الروح صور عدة، أبسطها الصداقة.

ونتعرف اليوم على مفهوم الصداقة لدى المصري القديم، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للصداقة في 30 يوليو من كل عام.

وكان في الأدب الملكي، يوجد العديد من التحذيرات، من غدر الأصدقاء، حيث حذر الملك أمنمحات الأول، ابنه سنوسرت، من غدر الأصدقاء، وحكى له تجربته الشخصية، تعرض خلالها لمحنة ولم يجد بجواره صديقا مخلصا.

فأوصى الملك، ابنه، قائلا: "لا تتخذ لنفسك أصدقاء فلا قيمة لهم"، فنلاحظ أن ما أوصى به الملك، يعكس لنا مدى إحساسه بمرارة، الغدر من كان الملك يأمل فيهم العون والمساعدة.

ونجد أن هناك الكثير من الملوك، تعرضوا للغدر، فقد عبر الملك بي عنخي أيضا عن الغدر في نصوص لوحة النصر بالمتحف المصري بالقاهرة قائلا بمنتهى الأسى والحزن "لم أجد صديقا ليوم الكرب"، وقد لخص الحكماء، المفاهيم الحقيقة لصداقة، في أقولهم وهي:

- التحري عن أخلاق الأصدقاء قبل أن نصادقهم.

- توافر شروط التقارب والتكافؤ في العمر والمستوى بين الأصدقاء.

ونرى أن المصري القديم، قد أدرك مفهوم الصداقة، ونادى به منذ آلاف السنين، فكانت دعوته للصداقة عامة، لكل الأجيال، وفي كل مكان، لإيمانه الراسخ أن الدعوة للصداقة، هي دعوة للحب الذي يدوم، وتظل آثاره باقية على الدوام.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved