«التخطيط»: الشمول المالي من أهداف رؤية «مصر 2030» للحد من الفقر

آخر تحديث: الأربعاء 12 سبتمبر 2018 - 11:10 ص بتوقيت القاهرة

القاهرة - أ ش أ:

قالت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، الدكتورة هالة السعيد، إن تحقيق الشمول المالي هو الهدف الأساسي في رؤية «مصر 2030»، والتي من ضمن أهدافها الأساسية الحد من الفقر وخلق فرص عمل جديدة.

جاء ذلك خلال لقائها، اليوم الأربعاء، مع وفد من مستثمري مؤسسة «فينكا» الدولية برئاسة رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس الإدارة والمدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا لمؤسسة «فينكا» القابضة للتمويل متناهي الصغر، ووفد آخر من شركة «تمويلي»، وهي إحدى الشركات التي تساهم فيها شركة «NI Capital» المملوكة لبنك الاستثمار القومي، بحضور عدد من قيادات الوزارة.

ورحبت «السعيد» -في بداية اللقاء- بوفد المؤسسة، وأشادت بمجهوداتهم في مساندة المؤسسات الاجتماعية والمساعدة في الارتقاء بمستوى المعيشة وفي مجال تمويل المشروعات متناهية الصغر، مؤكدة أن الزيارة تأتي في إطار سعي شركتي «إن آي كابيتال» القابضة للاستثمارات المالية، و«أيادي» للاستثمار والتنمية لجلب مستثمرين أجانب للاستثمار داخل مصر ممن يتوفر لديهم الكثير من الخبرات المتقدمة في مجال التمويل متناهي الصغر؛ لتحقيق الشمول المالي والذي يعتبر هدف أساسي في رؤية مصر 2030.

وقالت الوزيرة إن الزيارة تأتي أيضا في إطار المناقشات مع مؤسسة «فينكا» الدولية ومع شركة «تمويلي» في المشروعات متناهية الصغر، وهي إحدى الشركات المملوكة 40% منها لشركة «أيادي»، و40% لشركة «إن آي كابيتال»، و20% لهيئة البريد المصرية حيث افتتحت 6 فروع هذا العام.

واستعرضت الوزيرة، خلال اللقاء، جهود الوزارة في ميكنة الخدمات الحكومية من أجل العمل على التقليل من الفساد، إلى جانب خريطة الخدمات الحكومية التي تنفذها الوزراة، مشيرة إلى الانتهاء من ميكنة جميع الخدمات بمحافظات القناة.

وأضافت أن مشروع «رواد 2030»، والذي تشرف عليه الوزارة، يهدف إلى تمكين الشباب من تأسيس المشروعات الخاصة بهم والعمل على تكريس ودعم دور ريادة الأعمال في تنمية الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل.

وأوضحت أن «رواد 2030» قد أطلق حملة «ابدأ مستقبلك» بعدة محافظات بالتعاون مع وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والاتصالات والتجارة والصناعة؛ بهدف عقد دورات تدريبية لمدرسي المرحلة الإعدادية بكل المدارس الحكومية التابعة لكل الإدارات التعليمية بالمحافظة على حقيبة تدريبية تم إعدادها خصيصا للحملة؛ لينعكس الفكر الريادي على الطلاب في المدارس وإعداد جيل قادر على الإبداع والابتكار والتوعية بأهمية اكتساب ثقافة العمل الحر منذ الصغر، كما تم طرح منحة ماجستير ريادة الأعمال بالتعاون الأكاديمي مع جامعة «كامبريدج»، بالإضافة إلى مبادرة «إتقان مهارات العمل لرجال الأعمال»، بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة شركة «تمويلي» عمرو أبو العزم أهمية وجود هوية رقمية لمصر، موضحا أن رؤية الشركة تتمثل في تعزيز الشمول المالي وتوفير وتطوير وسائل التمويل بهدف الكفاءة والاستدامة لما له من أثر في دعم نمو وتنمية الاقتصاد المصري.

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة «فينكا» الدولية ريتشارد وليامسن، إن مصر تعد سوقا جيدة للتمويل متناهي الصغر، حيث إن الشركة منتشرة في 21 دولة ولديها 2 مليون عميل و10 آلاف موظف ويتبعها عدد من البنوك ومجموعات من شركات التمويل.

من جانبها، أعربت الرئيس التنفيذي لمؤسسة «فينكا» الدولية، أندريا سيمون، عن سعادتها بوجودها مع هذا العدد من القيادات المؤمنة بفكرة التمويل متناهي الصغر، مثنية على درجة الاستقرار التي وصل إليها السوق المصري، مؤكدة أنه من الممكن المضي قدما في عمليات التمويل متناهي الصغر.

وقالت إن الشركة توفر مدى واسعا من التمويلات يتمثل في القرض الجماعي فقد تم تصميم تكنولوجيا الإقراض الجماعي لتقديم قروض متناهية الصغر لأصحاب المشروعات «لأي امرأة لديها عملها المنزلي الخاص»، كما تم تصميم تكنولوجيا الإقراض الفردي لتقديم القروض الصغيرة لأصحاب المنشآت والمؤسسات الصغيرة فضلا عن قرض الخبرة الذي يعد الخيار الصحيح للشركات التي تحتاج إلى رأس المال والسعي للحصول قرض سريع وسهل الإجراءات.

وأضافت «سمون»، أنه يوجد أيضا قرض الفرصة من خلال الخدمات المصرفية المالية بالمؤسسة ويتم تقديمه بفائدة سنوية متناقصة، والقرض الزراعي وهو المنتج المناسب لجميع من يرغبون في زيادة إنتاجيتهم الزراعية وأخيرا قرض احتياجات العائلة وهو قرض شخصي للاستثمار بالمستقبل كتمويل التعليم الخاص أو دفع الدورات التدريبية أو النفقات الطبية أوتسجيل السيارة.

يذكر أن مؤسسة «فينكا» الدولية تأسست عام 1984 بهدف زيادة الشمول المالي وتعمل في 21 دولة في 5 قارات مختلفة من خلال مؤسسات وبنوك للتمويل المتناهي الصغر وتقوم من خلال مقرها الرئيسي بواشنطن بخدمة 1.8 مليون عميل من خلال فروعها المنتشرة في مختلف القارات حيث تعمل على الحد من الفقر من خلال إيجاد حلول مستدامة تساعد الناس على الارتقاء بمستوى معيشتهم من خلال مساندة المؤسسات الاجتماعية التي تقدم الخدمات الأساسية والابتكارات المالية لمساعدة الأسر والمجتمعات ذات الدخل المنخفض على تحقيق مستوى معيشة أفضل.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved