ننشر تفاصيل 3 مبادرات ثقافية أعلنها السفير الإيطالي بالقاهرة

آخر تحديث: الثلاثاء 12 أكتوبر 2021 - 8:12 م بتوقيت القاهرة

مروة محمد

أعلن السفير الإيطالي بالقاهرة جامباولو كانتينى عن تقديم ثلاث مبادرات ثقافية من وضع وإعداد سفارة إيطاليا بالقاهرة، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذي عقد، الأحد، بالمعهد الثقافى الإيطالى بالقاهرة.

وقام السفير بتقديم كتابين أحدهما عن مبنى السفارة الإيطالية في جاردن سيتي والآخر عن عملية إنقاذ معبد فيلة التي اكتملت في عام 1980.

وتوجه السفير الإيطالي بالشكر للدكتور دافيد سكالماني، مدير المعهد الذي استضاف الحدث، وجميع مؤلفي الكتاب الحاضرين ومنهم د. كاردوني ود. ساول، السكرتير الأول للسفارة والبروفيسور جيورجي مدير قطاع المدارس وتدريس اللغة الايطالية بالقنصلية.

كما تقدم بالشكر إلى المهندس المعماري ميلياتشيو والبروفيسور كابريوتي التى تتواجد لبضعة أيام في إيطاليا. وتقدم بالشكر إلى الدكتورة جيهان زكي، عضو البرلمان المصري وعالمة المصريات اللامعة والمدير السابق للأكاديمية المصرية في روما، حيث قدمت الكتاب حول إنقاذ معابد فيلة.

وقال إن الدكتور فرانسيس أمين من بين مؤلفي مقالات كتاب فيلة حيث ساعد كثيرًا أيضًا في كتاب السفارة و قدم وثائق فوتوغرافية والعديد من النصائح.

وتقدم بالشكر للمترجمين الأستاذة الدكتورة وفاء البيه على النسخة العربية من كتاب السفارة ود. ماريانا ماسا التي ترجمت كلا الكتابين إلى اللغة الإنجليزية.

وفيما يتعلق بالكتاب حول السفارة، قال إن هذا الكتاب يشرح التاريخ المهم للعلاقات بين إيطاليا ومصر في العهد الحديث، موضحاً أنه لا يوجد فيه تاريخ مقر سفارة إيطاليا في حي جاردن سيتي فقط، بل تاريخ الجالية الإيطالية عبر قرنين أيضا، حيث أسهم الإيطالى ن بشكل فعلي وخاص في بناء الدولة والمجتمع المدني والخدمات الاجتماعية المصرية الحديثة.

وقال إن مهندس إيطالي صمم مسرح الأوبرا القديم في القاهرة؛ كما صمم مهندسون إيطاليون كثيرون مبان عديدة في القاهرة والإسكندرية. وعلى سبيل المثال، أنشأ إيطاليون خدمة البريد الأولى في مصر، وصناعة السينما. ومؤخرا كانت الشركة التي كشفت الحوض الغازي الأكبر في البحر المتوسط هي شركة إيطالية "إيني".

والكتاب الذي يحمل اسم "السفارة الإيطالية في القاهرة"، مخصص لتاريخ هذا المقر الدبلوماسي الذي تم تصميمه بواسطة المعماري فلورستانو دي فاوستو، الذي كان مستشارا للسفارة للشؤون الخارجية.

كما أن الكتاب الذي يرصد تاريخ هذا المبنى الذي تم الانتهاء من بناءه في عام 1930، ذاخر برسوم توضيحية غنية، ومجموعة كبيرة من الصور الفوتغرافية، والذي تم إعداده، بتكليف من السفارة الإيطالية، وطبع بمطبعة كارلو كولومبو، في روما باللغتين الإيطالية والعربية. ومن المتوقع إصدار نسخة باللغة الإنجليزية في الشهر المقبل، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا".

فيما يشرح الكتاب الثاني العمل الإيطالى المصري المشترك في عملية انقاذ معبد فيلة في منطقة أسوان، حيث قامت به الشركتان الإيطاليتان "Condotte" و"MAZZI Estero".

ويقدم هذا الكتاب تاريخ هذه العملية بالاشارة أيضا إلى العملية السابقة إنقاذ معبد أبو سمبل، وقد نفذتها شركة إيطالية أخرى معروفة هي "IMPREGILO".

وشدد على أهمية تاريخ العلاقات بين البلدين، موضحاً أنه من الواضح أنه تاريخ عميق الجذور، على مستويات مختلفة: ثقافية اجتماعية واقتصادية.

وتابع: "سيمثل هذا التراث أفضل دعم من أجل ضمان قوة واستمرار العلاقات بين إيطاليا ومصر، لا يهم ماذا يحدث على مستويات أخرى".

ويضم الكتاب نحو 300 صفحة، وأكثر من 200 صورة، ويحتوي على مقالات لشخصيات إيطالية ومصرية، ومجموعة كبيرة من الوثائق التي لم تنشر من قبل.

ويجسد الجزء الأول من الكتاب، دور معبد فيلة في التاريخ الثقافي والأدبي والفني، وصولا إلى مهمة الفضاء الأخيرة لوكالة الفضاء الأوروبية، التي أطلقت على مسبارها اسم فيلة، فيما يقدم الجزء الثاني حملة اليونسكو وصور أرشيفية للآثار وأعمال الإنقاذ.

ويضم الكتاب أيضا مقالات لفايزة هيكل ملكة علم المصريات، وفرانسيس أمين أيقونة الأرشيفات المصرية، وفقا لتوصيف البرلمانية المصرية ومديرة الأكاديمية المصرية في روما في الفترة من 2012 إلى 2019 جيهان زكي، عند تقديمها الكتاب، الذي شاركت أيضا في كتابته، خلال مداخلتها بالمركز الثقافي الإيطالي.

وأكد كانتيني، عند إشارته للمحتوي العلمي للكتاب وصوره التي لم تنشر من قبل، أن الكتاب ثري ومثالي، مشيرا إلى اختيار المؤلفين المتخصصين في مجالي النوبة والمنظمات الدولية.

وتتعلق المبادرة الثالثة بمشروع رقمنة دوريتين تاريخيتين نشرتهما الجالية الإيطالية في مصر بين عامي 1895 و 1940. وكان يطلق على الصحيفتين اسم "L’Imparziale" و "Il Giornale d’Oriente". وتتكون من 181 مجلدًا سيتم مسحها ضوئيًا ورقمنتها بالكامل حيث يمكن الإطلاع عليهم عبر الإنترنت.

وأكد السفير أنه تراث ثقافي فريد يتعلق بفترة حاسمة في تاريخ مصر الحديث. كما يمثل شهادة ذات دلالات هامة حول مساهمة إيطاليا في تطوير المؤسسات والمجتمع المدني في مصر الحديثة.

والمشروع الذي سيتم تنسيقه من قبل الأستاذة وفاء البيه مع معهد الثقافة أصبح ممكناً بفضل مساهمة سخية من Alexbank وهو بنك رأس ماله مملوك بنسبة 80 % من قبل مجموعة البنوك الإيطالية الكبيرة سان باولو دى انتيزا.

وتميز Alexbank في مصر من خلال نشاطه الذي يزيد عن 15 عامًا في ظل هيكل الملكية الجديد، ليس فقط من أجل الاستثمار والابتكار في الخدمات، ولكن أيضًا من أجل العمل المكثف للمسؤولية الاجتماعية للشركات.

ووجه الشكر إلى الدكتورة ليلى حسني رئيس قسم المسؤولية الاجتماعية للشركات ومن خلالها الرئيس التنفيذي الدكتور دانتي كامبيوني.

وأضاف كانتيني أن الثلاث مبادرات الثقافية واسعة النطاق تمثل إضافة جديدة في تاريخ العلاقات بين إيطاليا ومصر على مدار الـ 150 عامًا الماضية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved