في ذكرى زلزال 1992.. مبارك يقطع زيارته للصين وحالة طوارئ وتعليق الدراسة

آخر تحديث: الثلاثاء 12 أكتوبر 2021 - 11:11 ص بتوقيت القاهرة

إلهام عبدالعزيز

في مثل هذا اليوم 12 أكتوبر 1992 وفي تمام الساعة 3:10 عصرا، عاشت مصر حالة من الذعر والهلع، بوقوع الزلزال المدمر، الذي بلغت قوته 5.9 ريختر.

هزة أرضية استمرت لما يقرب من 60 ثانية، بدلت الأحوال، وجعلت المصريين في حالة من الرعب، فارين إلى الشوارع بطريقة عشوائية تاركين منازلهم وأعمالهم.

فكيف تعامل الشعب المصري مع آثار الزلزال؟ وكيف واجهت الحكومة هذه الكارثة؟ وماذا فعل الرئيس الراحل محمد حسني مبارك عندما سمع بزلزال مصر المدمر؟

• الإثنين الأسود

أطلقت الصحف المصرية اسم "الاثنين الأسود"، كناية عن اليوم الذي وقع فيه الزلزال، وفي الدقيقة التي استمر فيها الزلزال، أدى لوقوع أكثر من 368 قتيلا، بينهم نحو 200 طالب و3500 مصاب وانهيار 182 منزلًا، وتصدع 1092 عقارا، كما تهدمت وتصدّعت 44 منشأة، تشمل المدارس والمباني الحكومية والمساجد والكنائس.

• مبارك يقطع زيارته للصين

عقب وقوع الزلزال، وبعد تشكيل لجنة عاجلة لمتابعة الموقف، أجرى عاطف صدقي رئيس الوزراء -آنذاك- اتصالات هاتفية مع الرئيس الراحل حسني مبارك في بكين، حيث كان قد بدأ زيارته للصين في إطار جولة تشمل عددا من الدول الآسيوية والأوروبية، وأطلعه على طبيعة الموقف، وفي ضوء ذلك، قرر الرئيس مبارك قطع زيارته للصين، وعاد إلى القاهرة صباح اليوم التالي الثلاثاء.

• مبارك يزور المصابين

نشرت جريدة "الأهرام" في يوم 15 أكتوبر 1992، صورًا لمبارك وقرينته أثناء زيارتهما لمصابي الزلزال بشبرا الخيمة وقليوب، ووجه مبارك بصرف رواتب كاملة لجميع الموظفين المصابين، كما قرر استمرار وقف الدراسة حتى 24 أكتوبر، ونقل الطلاب لمدارس أخرى في فترة مسائية.

• المؤتمر العالمي

عقد مبارك بعد عودته من الصين، مؤتمرا صحفيا عالميا، وصرح فيه بأن عدد الوفيات أكثر من 500 شخص، وأشار إلى تطوير مركز الزلازل وفقا لأحدث تكنولوجيا يابانية وأمريكية، مؤكدا استمرار الحكومة في خطة الإصلاح الاقتصادي.

وفي 18 أكتوبر، أعلن مبارك تخصيص أكثر من مليار جنيه تكاليف إزالة آثار الزلزال، مشيرا إلى أن المعونات لا تكفي لتغطية الخسائر، مؤكدًا الاستمرار في الإصلاح الاقتصادي، وتجهيز 150 ألف شقة لتسكين المتضررين في القاهرة والجيزة، وتحديث وتطوير مرصد حلوان بالتعاون مع أمريكا واليابان.

• تعويضات الحكومة للضحايا

خصصت الحكومة المصرية آنذاك، وكانت برئاسة عاطف صدقي، 1100 شقة لنقل المتضررين إليها، وكذلك صرف إعانات مالية للضحايا تبلغ 500 جنيه لأسر المتوفي، و200 للمصابين، كما تم تشكيل لجنة لمتابعة الموقف، بالإضافة لغرفة عمليات وزارة الداخلية، التي عقدت اجتماعا سريعا لإعلان حالة الطوارئ في البلاد، ووقف الدراسة لـ3 أيام.

• محاولات الترميم ومعالجة آثار الزلزال

خصصت الحكومة 50 مليون جنيه لترميم 500 مبنى تعليمي واستيعاب طلابها في المدارس المجاورة، كما تم إنشاء مركز علمي متخصص ومجهز بأحدث الأجهزة التكنولوجية للقياس الدقيق للزلازل، كما أقامت القوات المسلحة خياما تستوعب 1600 أسرة.

وجرى إعادة دراسة مواصفات جميع المباني الحكومية والسكنية، وتخصيص 500 مليون جنيه من الموازنة العامة لمعالجة آثار الزلزال، فضلا عن توفير الإمكانيات والأموال لترميم الآثار الإسلامية والمسيحية المتضررة بـ100 مليون جنيه.

• مصر القديمة

كانت مصر القديمة أكثر المناطق تأثرا بالزلزال، وأصيبت معظم بيوتها بالهدم والتصدعات، بدايةً من بولاق وجنوبًا على طول نهر النيل حتى العياط على الضفة الغربية للنهر.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved