تصدر قائمة الاغتيالات الإسرائيلية.. من هو القيادي الفلسطيني بهاء أبو العطا؟

آخر تحديث: الثلاثاء 12 نوفمبر 2019 - 7:58 م بتوقيت القاهرة

منال الوراقي

بعد تهديدات عديدة باغتياله، أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن تمكنها من استهداف بهاء أبو العطا، أبرز قادة حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة.

وصرح الجيش الإسرائيلي في بيان له، بأن الاغتيال تم عن طريق شن ضربة جوية، ضمن عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام (الشاباك) على منبى كان أبو عطا متوجد بداخله، مشيرًا إلى أن تنفيذ العملية تم بمصادقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وهو ما أكده رئيس الوزراء في بيان صدر عن مكتبه لاحقا.

من جانبها، أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن طائرات حربية إسرائيلية شنت سلسلة غارات استهدفت ممتلكات مدنية وشققًا سكنية ومواقع في مناطق مختلفة من قطاع غزة، أسفرت عن إصابة 18 شخصًا، ومقتل 3 آخرين منهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا (42 عامًا) وزوجته أسماء (39 عامًا)، فضلًا عن إصابة أبنائه سليم، ومحمد، وليان، وفاطمة الزهراء، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلهم.

وبهاء أبو العطا، قائد سرايا القدس، الجناح العسكري بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ومسؤول لواء السرايا في شمال قطاع غزة، البالغ من العمر 42 عامًا، برز أسمه مؤخرًا في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي أعتبرته المسئول عن إطلاق الصواريخ اليومين الماضيين على أراضي الاحتلال.

منذ بداية العام 1990، التحق بهاء أبو العطا، الذي كان يبلغ آنذاك حوالي 23 عامًا، بصفوف حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، وتدرج في العمل التنظيمي للحركة حتى أصبح قائد المنطقة الشمالية بسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين.

ووفقا لوسائل الإعلام الفلسطينية، قاد أبو العطا جولات التصعيد والعدوان على قطاع غزة بنفسه، وتعرض لثلاثة محاولات اغتيال كان آخرها عام 2014 خلال العدوان على غزة.

لكن قوات الاحتلال لم تهدأ حتى نفذت تهديداتها العديدة باغتياله، بالرغم من تحذيرات حركة الجهاد الإسلامي، فجر اليوم الثلاثاء، بعدما استهدفت منزله الواقع في حي الشجاعية شرق مدينة غزة بالصواريخ، ما أدى إلى مقتله وزوجته وإصابة أبنائه بجراح مختلفة.

ووفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، كان بهاء أبو العطا مسؤولًا عن معظم العمليات التي انطلقت فى العام الأخير من قطاع غزة، والجولات القتالية وإطلاق الصواريخ على مستوطنات غلاف غزة في الأشهر الأخيرة.

وقبل أيام، نشرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية تقريرًا تحت عنوان "أخطر الشخصيات على إسرائيل: نصر الله وسليماني وأبو العطا"، ذكرت فيه أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وقائد قوة قدس الإيرانية قاسم سليماني، والقائد بالجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا هم أخطر ثلاث شخصيات على الأمن الإسرائيلي.

وحول أبو العطا، ذكرت الصحيفة أن "بهاء أبو العطا قائد سرايا القدس في قطاع غزة، هو أحد كبار المسؤولين العسكريين في قطاع غزة. ورغم أن حركة الجهاد حركة سنية، إلا أنها تتلقى دعما إيرانيًا لا محدودًا ويعتبر أبو العطا من كبار مؤيدي إيران في القطاع".

وبحسب ما نقلته شبكة «روسيا اليوم»، أضافت الصحيفة نقلًا عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين، أن أبو العطا "شارك في التخطيط لهجمات ضد إسرائيل، وأشرف على صنع الأسلحة، وتحسين قدرات إطلاق الصواريخ بعيدة المدى، وينظر له في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية كعنصر تصعيد".

حركة الجهاد ترد على اغتيال قائدها

وردا على اغتيال أحد قاداتها بهاء أبو العطا، شنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الثلاثاء، القصف على مدن إسرائيلية بالصورايخ، منها العاصمة الإسرائيلية تل أبيب، حسبما أفاد البيان الصادر عن الحركة ونقلته وكالة «خبر» الفلسطينية.

ووفقًا لصحيفة «إسرائيل اليوم»، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق صافرات الإنذار في جنوب ووسط إسرائيل التي تضم مدينة تل أبيب، عقب إطلاق قذائف من قطاع غزة، وأفادت الصحيفة إن نظام التصدى للصواريخ المعروف باسم "القبة الحديدية"، تصدى لصاروخ في سماء "تل أبيب".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved