الجديد عن التوحد.. هل لتوقيت ولادة الطفل أثر؟

آخر تحديث: الجمعة 12 نوفمبر 2021 - 7:41 م بتوقيت القاهرة

يظل التوحد وأطيافه حتى الآن لغزا لم يكتمل حله، تبدأ أعراضه فى سن مبكرة قد تظهر على طفل الثالثة الذى تبدو تصرفاته غير مألوفه فهو لا يبتسم لأمه ولا ينظر فى عينيها ويغلب على طبعه العنف أحيانا فهو لا يتجاوب مع مجتمعه ولا يبدو مهتما بما حوله بل، ويعانى منه أفراد أسرته ظنا منهم أنه لا يكترث بهم ولا يود التواصل معهم رغم أن الطفل يولد متوحدا إلا أن اكتشافه يتأخر لبعض الوقت حيث لا يتوقع الأهل بطبيعة الحال أن هناك نقصا ما فى المولود حديثا الأمر الذى يحرم الطفل من تدخل مبكر قد تتحسن معه أحواله.
دراسة حديثة أمريكية قدمت هذا الشهر إضافة إلى المعلومات اليسيرة الثابتة علميا عن التوحد.
تشير الدراسة للمرة الأولى أن هناك علاقة بين مدة الحمل وبين أعراض التوحد. سبق وأشارت بعض الدراسات إلى أن ولادة الطفل قبل موعده قد ترتبط بالإصابة بالتوحد. تلك الدراسة تأتى لتستكمل المعلومة فتضيف إليها أن أعراض التوحد تبدو أكثر قسوة لدى الطفل المتوحد الذى يولد قبل موعده (قبل ٣٧ أسبوعا) أيضا الذى يأتى متأخرا عن موعده (٤٢ أسبوعا).
من المعروف فى إحدى نظريات نشأة التوحد لدى الأطفال أن التوحد نتيجة موروثات جينية وعوامل بيئية بعد ولادته. لم تحدد الدراسة أين يكمن الخلل لكنها أشارت إلى أن ولادة الطفل قبل موعده أو بعده قد تكون العامل المؤثر على الجينات بصورة أو بأخرى، أيضا فإن تعرض الطفل داخل الرحم لفترة أطول للهرمونات قد يكون سبب آخر.
الدراسة شملت الملفات الصحية لأربعة آلاف ومائتين أم وأطفالهم الأمر الذى يجعلها بالفعل إضافة جيدة لمجهودات سابقة بذلت.
من الثابت أن للتوحد أصولا موروثة لكن تلك الدراسة أكدت أن هناك عوامل بيئية أخرى يظهر أثرها فى طبيعة الأعراض التى يعانيها المتوحد وبالتالى أسرته. أكدت الدراسة أيضا أو ولادة الطفل فى موعده الطبيعى قد يحميه من تزامن وجود الخلل الناشىءعن التوحد مع أعراض أكثر قسوة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved