حفتر والسراج فى موسكو لتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار

آخر تحديث: الإثنين 13 يناير 2020 - 4:28 م بتوقيت القاهرة

كتبت ــ مروة محمد ووكالات:

ــ تقرير: الاتفاق الليبى يتضمن وقف إرسال قوات تركية.. ونزع سلاح الميليشيات.. وإسناد مهمة مكافحة الإرهاب للجيش الليبى

ــ صحيفة إيطالية: روما تدرس زيادة قوتها العسكرية فى ليبيا

 

أفادت وكالات أنباء روسية، اليوم، بأن قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر ورئيس ما يسمى المجلس الرئاسى الليبى فايز السراج يجريان محادثات سلام فى موسكو، مع ممثلين من روسيا وتركيا، وذلك للتفاوض حول وقف إطلاق النار.

وتأتى المحادثات بعد أن أدى وقف لإطلاق النار فى ليبيا دعت إليه روسيا وتركيا إلى تهدئة القتال، لكن الطرفين تبادلا الاتهامات بانتهاك الهدنة مع استمرار المناوشات حول العاصمة الليبية طرابلس.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية انطلاق محادثات روسية تركية حول ليبيا فى موسكو. وكتبت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»: «وفقا للاتفاقيات التى تم التوصل إليها فى اسطنبول بين الرئيسين الروسى والتركى، فقد انطلق اجتماع روسى تركى... بشأن التسوية الليبية، فى مقر وزارة الخارجية».

وأرفقت المتحدثة صورة ظهر فيها وزيرا دفاع وخارجية البلدين، إلى جانب عدد من المسئولين. وأضافت زاخاروفا أن «ممثلى الأطراف الليبية وصلوا (إلى موسكو) وسينضمون قريبا إلى المفاوضات».

من جهته، قال ليف دينجوف، رئيس مجموعة الاتصال الروسية بشأن ليبيا إن الطرفين سيبحثان «إمكانية التوقيع على هدنة وتفاصيل هذه الوثيقة».

وكان دينجوف، قال فى وقت سابق، إن حفتر والسراج قد يزوران موسكو قريبا لبحث حل الأزمة الليبية، وأنهما قد يوقعان اتفاقا لتثبيت الهدنة.

ونقلت وكالة «سوتنيك» الروسية عن مصدر فى وزارة الخارجية الروسية أن اللقاء «يعقد بناء على المبادرة الروسية ــ التركية»، موضحا أن اللقاء سيعقد بمشاركة ممثلين عن وزارتى الخارجية الروسية والتركية. ووصل حفتر إلى موسكو، اليوم، فيما يصل السراج فى وقت لاحق.

فى غضون ذلك، أفادت قناة «العربية» الإخبارية بأن اتفاق وقف إطلاق النار، المزمع توقيعه بين المشير حفتر والسراج، فى موسكو، يتضمن وقف إرسال قوات تركية إلى ليبيا.

ونقلت القناة عن مصادر خاصة أن الاتفاق سيتضمن أيضا وقفا لإطلاق النار ستشرف عليه روسيا والأمم المتحدة، مع انسحاب متبادل للقوات، إلى جانب إسناد مهمة مكافحة الإرهاب وتأمين آبار النفط والغاز للجيش الوطنى الليبى.

كما يتضمن الاتفاق، بحسب القناة، سحب قوات الجانبين وإعادتها إلى ثكناتها، إلى جانب قيام بعض الميليشيات المسلحة بتسليم أسلحتها. وسيتم تقسيم المهام والصلاحيات بين حكومة السراج من جهة والبرلمان الليبى وحفتر من جهة أخرى. ومن المقرر أن تكون الوثيقة ملزمة لكل من حفتر والسراج.

فى غضون ذلك، أكد الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، ضرورة أن يكون وقف إطلاق النار فى ليبيا «ذا صدقية ودائمًا، ويمكن التحقق منه»، حسب بيان صادر عن قصر الإليزيه اليوم نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

كما اعتبر الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى جوزف بوريل، أن اعلان وقف اطلاق النار فى ليبيا يوفر فرصة مهمة لاستئناف الحوار من أجل حل سياسى للأزمة.

وأشار بوريل، فى تغريدة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» إلى ضرورة أن تعمد الأطراف الليبية المتنازعة إلى تنفيذ وقف اطلاق النار بالكامل. وأضاف قائلا: «إن الاتحاد الأوروبى مستعد للمساعدة فى انجاز عملية برلين فى إطار جهود الأمم المتحدة لحل النزاع الليبى».

إلى ذلك، ذكرت تقارير إعلامية تركية أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يعتزم زيارة ألمانيا يوم الأحد المقبل لإجراء محادثات بشأن ليبيا. وقالت محطة «سى إن إن تورك» إن أردوغان سيشارك فى «عملية برلين» فى 19 يناير الجارى.

وتخطط ألمانيا فى إطار هذه العملية منذ فترة طويلة إلى عقد مؤتمر فى برلين لجمع أهم الأطراف الدولية الفاعلة فى النزاع الليبى على طاولة المحادثات.

من جهتها، ذكرت الحكومة الألمانية أنها لن تعلن رسميا فى الوقت الحالى عن موعد اجتماع القمة الذى تخطط له المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى برلين بشأن الأزمة الليبية.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتفن زايبرت، اليوم، بالعاصمة برلين إن هناك خططا بشأن عقد الاجتماع يوم الأحد القادم، إلا أنه لا يمكنه الإعلان رسميا عن الموعد فى الوقت الحاضر. وأضاف زايبرت: «الإعدادات لعقد مثل هذا المؤتمر جارية»، مشيرا إلى أنه «من المقرر أن يعقد هنا فى برلين خلال شهر يناير الجارى على أى حال».

وفى سياق متصل، استقبل الرئيس التونسى، قيس سعيد، اليوم، بقصر قرطاج، وزير الخارجية الإيطالى، لويجى دى مايو، لبحث عدد من الملفات ومن بينها الملف الليبى.

وأوضح المكتب الإعلامى للرئاسة التونسية، أن الرئيس التونسى، جدد خلال اللقاء موقف تونس الداعى إلى إيجاد حل سريع للأزمة من خلال حوار ليبى ليبى شامل وفى إطار احترام الشرعية الدولية، مثمنا فى هذا الإطار وقف إطلاق النار الذى تمّ إقراره، وفقا لبوابة إفريقيا الإخبارية.

من جانبه، أكد دى مايو على مكانة تونس على الصعيد الدولى وعلى دورها المحورى فى حل الأزمة الليبية، موضحا أنه لا يمكن دعم الاستقرار فى ليبيا دون إشراك دول الجوار ومن بينها تونس. كما أكد على ضرورة إشراك تونس فى مؤتمر برلين حول ليبيا.

بدورها، ذكرت صحيفة «إيل ميساجيرو» الإيطالية، اليوم، أن وزارة الدفاع الإيطالية تدرس وضع مرسوم جديد يمكن أن يزيد من الوحدة العسكرية الإيطالية فى ليبيا.

ووفقا للصحيفة، تشمل البعثة الإيطالية فى ليبيا 250 جندياً، ويتمثل دورهم فى حماية مستشفى مصراتة الميدانى ويدعمون خفر السواحل الليبى فيما يتعلق بالاتجار بالمهاجرين والأسلحة فى البحر المتوسط.

وأشارت الصحيفة الإيطالية إلى أن رغبة إيطاليا فى زيادة وجودها العسكرى فى ليبيا تتماشى مع التحضير لمؤتمر برلين حول الأزمة الليبية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved