استمرار هواية «الصيد المعلب» للأسود بأمريكا رغم تعهدات بوقفه

آخر تحديث: الخميس 13 فبراير 2020 - 10:05 م بتوقيت القاهرة

أدهم السيد:

يبتاع الصيادون الأمريكيون أسودا نشأت داخل الأقفاص؛ ليطلقوها في البرية، ثم تتعقبها طلقات بنادقهم، ولا ينتهي الأمر حتى ينزع الصياد عظام وجلد الأسد؛ ليصنع لنفسه درعا فاخرا.

وبحسب وكالة "أسوشييتد برس" للأنباء، فإن هواية "الصيد المعلب" للأسود، مستمرة رغم تعهد نادي الصيد الأمريكي بالتوقف عن رعاية مثل تلك المحافل، إلا أن نشطاء بثوا مقطع فيديو لمحفل أقيم في عطلة الأسبوع الجاري لافتتاح موسم صيد جديد للأسود الأسيرة، وفي المهرجان يتم بيع السلاح وأعضاء الأسود المنتزعة، وكذلك تذاكر الرحلات لأماكن "الصيد المعلب".

وفي الفيديو الذي نشرته منظمة "هيومين سوساييتي"، قال منظمون للهواية إن الأمر يتلخص في تربية الأسود داخل أقفاص مغلقة، وعند بدء الموسم يتم إطلاقها في حديقة مصورة، فيدخل الصيادون ويدفع كل منهم مبلغا ثمنا للأسد؛ ليحق له صيده والاحتفاظ برأسه أو مخالبه أو أي شيء كدرع تذكاري.

ويقول أحد موظفي "بوش أفريكا" بجنوب إفريقيا، إن الأسود تلد وتتزاوج داخل الأسر، ولا يتم تسريحها إلا لتقتل.

وأكد مندوبون آخرون لجهات أخرى، امتلاكهم أسودا لغرض البيع.

قالت كيتي بلوك، مدير منظمة "هيومين": "(الصيد المعلب) للأسود غير أخلاقي وضد الحفاظ على البيئة"، مضيفة: "تربية الحيوان لغرض صيده والحصول على أعضائه كدروع (صناعة مشينة) تعتمد على استغلال الحيوان".

وأضافت بلوك: "الحيوانات البرية مخلوقات لها حقوق وليست سلعا للبيع، وقتلها ليس مدعاة للاحتفال. هذا بحاجة لأن ينتهي".

ومنذ عامين ومع فضيحة متعلقة بنفس الهواية، كان نادي الصيد الدولي في أمريكا، تعهد بمنع أي إعلانات لصالح هواية "الصيد المعلب"، وكذلك منع الصيادين المشاركين من بيع الأعضاء المقطوعة في محافل النادي، ولكن النادي يعود للترويج لذات الأمر من جديد.

أما شوك وتيرنا، مديرا "سافاري بوش" الجنوب إفريقية، فرفضا التعليق لأي وسيلة إعلامية عن اتهامهما ببيع الأسود للصيادين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved