أبوالفتوح: شراء الأصوات سيأتى برئيس فرعون

آخر تحديث: الأحد 13 مايو 2012 - 12:20 م بتوقيت القاهرة
هبة القصاص

حذر عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية من استغلال الفقراء والسعى لشراء أصواتهم لصالح مرشح بعينه، فى الانتخابات، مطالبا بنشر الوعى بين جميع الفئات فى القرى والنجوع وتجمعات الشباب، لأن هناك الكثيرون لايعلمون أسماء المرشحين حتى الآن، على حد قوله.

 

وأكد أبوالفتوح فى مؤتمر انتخابى بمدينة أبوحماد فى الشرقية مساء أمس الأول، حضره المئات من الأهالى، وقيادات حزب النور بالمحافظة، ضرورة أن يتصدى الشعب لعمليات شراء أصوات الناخبين لأنها ستأتى برئيس فرعون، مضيفا أنه يسعى لتطهير هذا الوطن من الفاسدين، وأعوان النظام السابق، ومن أصبحوا أعداء للثورة المصرية.

 

وقال المرشح الإسلامى «لقد عشنا عاما ونصف العام من القتل وسفك الماء ومحاربة أهداف تلك الثورة، ولابد أن نتكاتف لتحقيق الهدف الأسمى، وهو وجود نظام سياسى يعبر عن الشرعية المصرية، وقد تحقق الشق الأول منه، بمجىء برلمان منتخب فى انتخابات ديمقراطية حقيقة».

 

واستطرد أبوالفتوح بقوله «رغم أن أداء مجلس الشعب ضيعفا لكن علينا مساندته لتحسين هذا الأداء وتطويره بما يساعده على القيام بمهمته الصعبة، وهى معالجة قوانين النظام السابق، الذى سن تشريعات أضاعت حق المصريين، وسمحت باحتكار قلة للبلد».

 

وطالب أبوالفتوح نواب البرلمان بعدم الحصول على أجازتهم السنوية، والاستمرار فى الانعقاد حتى الانتهاء من وضع قوانين تساعد على إقامة البلاد من عثرتها.

 

 ودعا أبوالفتوح الناخبين إلى حماية الصناديق واللجان، لأن ذلك «واجب وأمانة أمام الله والوطن»، مؤكدا أنه سيكون على مسافة واحدة من جميع الأحزاب لمصلحة البلد، واعدا بأنه فى 100 يوم الأول من حكمه، إذا فاز بالرئاسة، سيجرى تغييرا كاملا للدولة، لإعادة هيبتها مرة أخرى، وسيقضى على الانفلات الأمنى الذى كان ضمن مخطط إسقاط الدولة لعودة عمر سليمان كطوق للنجاة.

 

واستطرد قائلا: «برنامجى الانتخابى نابع من الشريعة الإسلامية لأنه لا يوجد فى مصر تيار مضاد للإسلام، فالليبراليون والاشتراكيون كلهم يحبون الإسلام، ويقدسون الشريعة، فالإسلام هو الذى حمى الأسرة المصرية من التفكك، الذى عانت منه الأسر الأوروبية فالشريعة تتضمن حلولا لجميع مشكلات الفرد الأسرية والتعليم والصحة والزراعة وغيرها وهى التى أعطت للمرأة قدرها وأكرمتها».

 

وأكد أبوالفتوح أن «التيارات الإسلامية أنقذت مصر من كارثتين هما التكفير والعنف، فالتيار السلفى تصدى بكل قوة للتكفير، والإخوان المسلمين من أكبر الفصائل التى تصدت للعنف».

 

وعن القوات المسلحة قال إن «جيشنا من أعظم جيوش العالم وعلينا أن نحرص على تماسكه، وأننا فى أمس الحاجة الآن إلى عودة الجيش لممارسة دوره الرئيسى وهو حماية البلاد»، لافتا إلى أن «حدودنا فى خطر ويجب تأمين حدودنا الشرقية ضد الصهاينة، والغربية مع ليبيا ضد حلف الناتو الذى تهرب من خلاله الأسلحة إلى بلادنا». ونفى أبوالفتوح أن يكون عقد صفقة مع أحزب «النور» و«البناء والتنمية» و«التيار المصرى»، تحت التأسيس، للحصول على تأييدهم، قائلا «جميعهم قرروا ذلك لوجه الله ومن أجل مصر»، مشيرا إلى أن «تأييد الليبراليين وائتلافات الثورة والإسلاميين له ليس بغريب، خاصة أنه حدث ذلك حينما اتحدوا معا خلال الثورة لإسقاط المخلوع، وهم الآن يتحدون معا لتكون مصر قوية».

 

كما نفى رفضه مناظرة مع أى مرشح رئاسى آخر، معتبرا أن تلك «المناظرات هى حق للشعب وأنه على استعداد كامل لمناظرة أى مرشح».

كان أبوالفتوح قد بدأ زيارته للشرقية ظهر الجمعة، بمدينتى الحسنية وأبوكبير، واختتمها بمؤتمره فى أبوحماد.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved