البنك الأوروبى يتوقع تباطؤ الاقتصاد المصرى فى 2020 بسبب فيروس كورونا

آخر تحديث: الأربعاء 13 مايو 2020 - 8:53 م بتوقيت القاهرة

انخفاض نمو الناتج المحلى إلى 0.5% ثم انتعاش بـ 5.2% فى 2021

توقع البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية تباطؤ الاقتصاد المصرى بشكل حاد خلال العام الحالى، بسبب تأثير فيروس كورونا، لكنه يرى أنه سيتجنب الركود، بحسب أحدث نسخة من تقرير التوقعات الاقتصادية الإقليمية للبنك الذى يرصد الاتجاهات فى 37 دولة فى أوروبا وآسيا وإفريقيا.
وأضاف البنك أن معدل النمو فى مصر فى عام 2020 سيكون بنسبة 0.5%، مقارنة بـ5.6% فى 2019، بينما يتوقع حدوث انتعاش يصل إلى 5.2% فى 2021.
ويقول التقرير إن التباطؤ الذى سببه تفشى جائحة كوفيد ــ 19 يعكس تباطؤا فى قطاع السياحة وتعطلا فى سلاسل القيمة العالمية وتباطؤا فى الطلب من الشركاء التجاريين وفى الاستثمار الأجنبى المباشر، ومع ذلك، كانت مشاريع البناء العامة الكبيرة والطفرة فى قطاع الاتصالات حتى الآن من العوامل التى تدعم النمو.
ولفت إلى أن المخاطر الرئيسية للتوقعات رمن الحاجة إلى إغلاق كامل أكثر صرامة إذا تسارع انتشار كوفيد ــ 19، ومن التوقعات السلبية فى الشركاء التجاريين الرئيسيين لمصر.
وخفض البنك فى تقريره توقعاته الاقتصادية لسبع وثلاثين دولة، إذ يتوقع انكماشا بنسبة 3.5% هذا العام نتيجة تضرر السياحة وتحويلات العاملين فى الخارج وأسعار السلع الأولية بشدة بفعل تداعيات جائحة فيروس كورونا.
وقالت بياتا يافورشيك كبيرة الخبراء الاقتصاديين فى البنك الأوروبى لوكالة «رويترز»، إن منطقة البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، مثل غالبية العالم، تواجه أكبر تحد منذ الحرب العالمية الثانية، ما بدأ كأزمة صحية أصبح أزمة اقتصادية ومن المتوقع أن تشهد جميع اقتصادات المنطقة انكماشا ضخما هذا العام.
واستندت هذه التوقعات إلى تصور يتوقع تخفيفا تدريجيا لإجراءات احتواء الفيروس والعودة إلى الأوضاع الطبيعية خلال النصف الثانى من العام على الرغم من أنها أخذت بعين الاعتبار التضرر الراهن فى الطلب لا سيما فى قطاعات الخدمات مثل السياحة والضيافة.
وأشارت يافورشيك إلى أنه بموجب تصور يشمل تمديد إجراءات التباعد الاجتماعى، فإن الاقتصادات فى أنحاء المنطقة ربما تشهد انكماشا فى خانة العشرات.
ومن المتوقع أن ينكمش اقتصاد روسيا 4.5% بفعل تراجع حاد فى أسعار النفط وهو ما أضيف إلى بيانات ترسم صورة قاتمة لانتشار فيروس كورونا.
ويتوقع البنك أن تشهد تركيا انكماشا أقل نسبيا بنسبة 3.5% إذ تركز إجراءات الإغلاق العام لديها على عطلات نهاية الأسبوع، مما يتيح الفرصة لاستمرار قدر كبير من النشاط الاقتصادى.
وعلى الرغم من أن البنك يتوقع انتعاشا فى 2021 ونموا بنسبة 4.8% فإن يافورشيك قالت إن هناك مخاطر كبيرة محدقة بهذا التوقع بسبب الضبابية المتعلقة بمسار الجائحة.