الرئيس التركي لا يرى محاولات انضمام فنلندا والسويد للناتو من «منظور إيجابي»

آخر تحديث: الجمعة 13 مايو 2022 - 5:12 م بتوقيت القاهرة

(د ب أ)

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لا ترى مساعي فنلندا والسويد للانضمام للحلف العسكري الغربي، من منظور إيجابي، واتهم الدولتين بمساعدة الإرهاب.

وقال أردوغان للصحفيين في إسطنبول: "نتابع التطورات ولكننا لا نراها من منظور إيجابي في هذا الشأن". وقال أردوغان أن الدول الإسكندنافية أصبحت "مثل دار الضيافة" للمنظمات الإرهابية، مضيفا أن الجماعات مثل حزب العمال الكردستاني المحظور، وغيره "موجودة حتى داخل برلماني" السويد وهولندا.

وتابع القول: "ليس من المحتمل أن ننظر لهذا بإيجابية".

ولا تريد تركيا تكرار "الخطأ" الذي تقول إنها ارتكبته عندما وافقت أنقرة على عودة اليونان إلى الهيكل العسكري المدمج للناتو في 1980، على حد قوله.

واتهم أردوغان أثينا بالتلاعب بالناتو ضد تركيا.

يشار إلى أن فنلندا وجارتها السويد شريكتان مقربتان بالفعل للناتو، وليستا عضوتين رسميتين. وأثار الغزو الروسي لأوكرانيا نقاشا مكثفا في البلدين بشأن الانضمام للناتو.

وفي سياق متصل، أظهر تحليل دفاعي أصدرته الحكومة السويدية اليوم الجمعة، أن من المرجح أن السويد سوف تستفيد من عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في الوقت الذي تدرس فيه البلاد إنهاء موقفها الحيادي القائم منذ فترة طويلة والانضمام للحلف في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وجاء في التحليل: "سوف يرفع انضمام السويد للناتو معايير الصراع العسكري وبالتالي سيكون له أثر وقائي على الصراع في شمال أوروبا"، رغم أنه لا يوصي أو ينصح بعدم الانضمام.  

غير أنه، وفي ظل أنه سيتم مراجعة التقرير من جانب النواب الذي يدرسون المسألة، فإن الوثيقة من المرجح أن تكون ذات تأثير.

وقالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندا: "نؤكد أن الأزمة الروسية هيكلية وممنهجة ومطولة".

وتم وضع مسودة التقرير من جانب أعضاء في الحكومة ب، ومختلف الأحزاب الممثلة في البرلمان.

وكان حزبا الخضر واليسار هما الوحيدان اللذان هاجما نتائج التقرير.

وكان أكبر تغيير تحدث عنه التقرير هو أنه سوف يتم تعزيز الجانب الدفاعي للسويد من جانب كل الدول الأعضاء بالناتو. وأشار التقرير إلى أن الانضمام للناتو لن يعزز أمن السويد فحسب، ولكن أيضا أمن جيرانها.

ومن الآثار السلبية المحتملة لعضوية السويد في الناتو هو رد فعل روسيا المحتمل، ودعت موسكو السويد علانية إلى عدم الإقدام على هذه الخطوة. وأشار التقرير أيضا إلى إمكانية اللجوء للهجمات السيبرانية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved