بينهن إليف شفق ولويز إردريش والإعلان 15 يونيو المقبل.. جائزة المرأة للخيال تعلن عن قائمتها القصيرة المؤلفة من 6 كتب

آخر تحديث: الجمعة 13 مايو 2022 - 7:50 م بتوقيت القاهرة

منى غنيم

الجائزة تأسست عام 1996 اعتراضًا على خلو جائزة البوكر من أعمال أدبية للنساء فى تسعينيات القرن الماضى
أعلنت جائزة المرأة للخيال عن قائمتها القصيرة لهذا العام والتى تضم 6 كتب تتنافس فيما بينها على الفوز؛ حيث ضمت القائمة كاتبات مخضرمات مثل التركية إليف شفق والأمريكية لويز إردريش، إلى جانب أعمال تُنشر لأول مرة لكاتبات وصحفيات صاعدات من مختلف الجنسيات.
وتهدف الجائزة السنوية إلى تكريم «الأعمال الأدبية الخيالية الأصلية المميزة المكتوبة باللغة الإنجليزية من قِبَل النساء من أى مكان فى العالم»، وأعربت رئيسة لجنة التحكيم لهذا العام، مارى آن سيجارت، عن سعادتها بمدى «التنوع الرائع» الذى تشهده القائمة المختصرة هذا العام، وكشفت عن أن اجتماعات لجنة التحكيم لم تتسم بالتشدد مطلقًا، بل كانت أقرب لدوائر القراءة للاستمتاع بالكتب التى أحبوها كثيرًا كما وصفت.
وقالت «سيجارت» إن الروايات الست المرشحة تتناول فى معظمها الأزمات العالمية المختلفة التى نمر بها مؤخرًا، مثل رواية «الحكم» للمؤلفة الأمريكية، لويز إردريش والتى أتت على ذكر جائحة الفيروس التاجى (كوفيد ــ 19)، وأيضًا الرواية الأكثر مبيعًا للصحفية النيوزيلاندية بجريدة «التايمز»، ميج مايسون، بعنوان «الحزن والنعيم» والتى تدور حول تأثير المرض العقلى على البشر، والتى وصفتها «سيجارت» بـ «الرائعة»؛ بسبب حسها الفكاهى المميز، واختلافها عن النظرة التشاؤمية التى تجرى الآن بالعالم.
وكشفت لجنة التحكيم عن أن التنوع هو السمة السائدة بين جميع الأعمال المشاركة هذا العام؛ فهناك تنوع الموقع الجغرافى حيث تدور أحداث بعض الروايات فى جزيرة قبرص والبعض الآخر فى القارة القطبية الجنوبية، وأيضًا تشترك الروايات الست فى التنوع فى أسلوب السرد؛ فعلى سبيل المثال تشتمل قصة الكاتبة التركية، إليف شفق، «جزيرة الأشجار المفقودة» على مقاطع تكون فيها الراوية شجرة وليست إنسانًا، وأيضًا فى كتاب «الشكل والفراغ» للكاتبة والكاهنة البوذية، روث أوزيكى، فإن جميع الجماد يتحث.
ومن بين الأعمال المشاكة أيضًا رواية «الدائرة العظيمة» للكاتبة الأمريكية، ماجى شيبستيد، التى تدور حول امرأة تعمل كطيارة اختفت فى عام 1950 أثناء محاولتها الطيران حول العالم وأيضًا حول ممثلة هوليوود التى لعبت دورها فى فيلم بعد أكثر من نصف قرن على اختفائها، وقد ترشحت الرواية أيضًا لجائزة البوكر العام الماضى.
ومن سمات التنوع البارزة أيضًا فى القائمة المختصرة هذا العام؛ وجود أعمال أدبية لروائيين مخضرمين غزيرى الإنتاج مثل «إردريش» التى تشارك بروايتها الثالثة والعشرين جنبًا إلى جنب مع أعمال أدبية تُنشر لأول مرة مثل الممثلة الكوميدية والكاتبة الترينيدادية، ليزا ألين أجوستينى، التى وصلت للقائمة بكتاب «خبز عجنه الشيطان»، المكتوب باللغة الترينيدادية العامية، والذى يدور حول امرأة تتعرض للإساءة والتعنيف فى العلاقة التى تجمعها بشريكها، وعن تلك الرواية قالت «سيجارت»: «فى بداية القراءة كانت اللغة أو اللهجة المستخدمة عسيرة بعض الشىء ولكن مع الاستمرار فى القراءة استطاعت الكاتبة المتمكنة من أدواتها أن تكسر حاجز اللغة، وتأسر القارئ بالكامل داخل عالمها القصصى».
كما مدحت «سيجارت» أيضًا كتاب «ألن أجوستينى»، ووصفته بـ «الملىء بروح الدعابة» و«الإنسانى للغاية»، مشيرة إلى أن القراءة على المستوى الدولى وسعت آفاق لجنة التحكيم بشكل كبير.
وضمت لجنة التحكيم هذا العام بخلاف «سيجارت»: الصحفية لورين كاندى، والروائية ومقدمة البث التليفزيونى، دوروثى كومسون، وكاتبة المذكرات والناقدة، أنيتا سيثى، والكاتبة والمذيعة، باندورا سايكس، نقلًا عن صحيفة «الجارديان» البريطانية.
واعترفت «سيجارت» أنه كان من الصعب على الحكام اختيار المفضلات لديهم من القائمة الطويلة التى ضمت 16 كتاب، لكنها قالت إن القرارات اُتخذت فى النهاية «بشكل ودى»، وهى توصى القراء فى كل مكان بقراءة كل الكتب الموجودة فى القائمة المختصرة، وقالت: «أود أن أشجع الرجال بشكل خاص على قراءتها»، فى إشارة إلى حقيقة أن الرجال هم أقل احتمالًا لقراءة كتب للمؤلفات من النساء مقارنة بكتب المؤلفين الذكور.
جدير بالذكر أن الجائزة تم إطلاقها عام 1996، بعد أن اعترض الكثيرون على القائمة المختصرة لجائزة البوكر لعام 1991 والتى لم تتضمن أى كتب للنساء، وتقرر الإعلان عن الفائزة فى 15 من شهر يونيو القادم، لتنضم بذلك إلى قائمة أسماء الفائزات السابقات بمن فيهن؛ الأسترالية سوزانا كلارك والبريطانية إيمير ماكبرايد والباكستانية كاميلا شمسى والإنجليزية زادى سميث.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved