وزير السياحة: مصر على موعد مع حدث عالمي فريد بافتتاح المتحف المصري الكبير 3 يوليو
آخر تحديث: الثلاثاء 13 مايو 2025 - 11:53 ص بتوقيت القاهرة
طاهر القطان
أعلن شريف فتحي وزير السياحة والآثار، أن مصر على موعد مع حدث عالمي فريد وهو افتتاح المتحف المصري الكبير، المقرر رسميا في 3 يوليو المقبل يجري الإعداد له بأعلى درجات الاحترافية والتنظيم.
جاء ذلك خلال لقاء وزير السياحة والآثار، مع رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية والخاصة في مصر، وذلك بالمتحف المصري الكبير.
واستهل الوزير، اللقاء بالترحيب بالضيوف والإعراب عن سعادته بلقاء نخبة من رموز الإعلام والصحافة المصرية؛ لتعزيز التعاون وخلق قنوات للتواصل المباشر بين الوزارة ووسائل الإعلام المختلفة لدعم قطاع السياحة والآثار، والترويج لمصر على المستويين المحلي والدولي، مثمنا الدور المحوري الذي يلعبه الإعلام في تشكيل الوعي المجتمعي، ونقل صورة مصر الحقيقية إلى العالم، بما يعكس حضارتها العريقة ومكانتها السياحية المتميزة، والترويج للسياحة الذي لا يقتصر فقط على عرض المقاصد السياحية بها بل يمتد ليشمل إبراز الهوية المصرية وقيمها الثقافية، والتعريف بالتنوع الذي تزخر به البلاد والذي لا يضاهي.
وأكد فتحي، أن العالم بأسره سيشاهد حجم الجهود التي بُذلت منذ انطلاق المشروع وحتى اقتراب افتتاحه، في إنجاز يعكس إرادة الدولة وإيمانها بقيمة تراثها الحضاري.
ونوّه الوزير، بأن المتحف لا يُعد مجرد صرحا لعرض الآثار، بل سيشكل مركزا دوليا للأبحاث والدراسات في علم المصريات، بما يعزز مكانة مصر الأكاديمية والعلمية في هذا المجال.
وأعرب عن تطلع الوزارة إلى أن يصبح المتحف وجهة رئيسية لدارسي علم المصريات من مختلف دول العالم؛ لاستكمال أبحاثهم ودراساتهم في موطن هذا العلم ومهد حضارته.
وأكد أن الإعلام شريك أساسي في توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على تراث وآثار مصر، باعتبارها كنوز لا تُقدّر بثمن، ومصدر فخر للأجيال القادمة، قائلا: "نحن نؤمن بأن بناء وعي حقيقي بقيمة هذا التاريخ يتطلب خطابًا إعلاميًا هادفًا، يدمج بين المعرفة والموضوعية والانتماء".
واستعرض الوزير، خلال اللقاء، أبرز ملامح الاستراتيجية الحالية للوزارة للنهوض بالقطاع السياحي المصري، والتي تنطلق تحت شعار "مصر.. تنوع لا يُضاهى"، وهو الشعار الذي يعكس ما حبى الله -تعالى- به مصر من مقومات ومنتجات وأنماط سياحية متنوعة ومختلفة، مشيرا إلى تبني الوزارة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي كأداة مهمة للترويج السياحي لمصر، ضمن الجهود المستمرة لتحديث أدوات التسويق السياحي والاعتماد بصورة أكبر على التسويق الإلكتروني عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
وأشار إلى ما حققته مصر من نتائج قياسية خلال عام 2024 باستقبال 15.8 مليون سائح، بزيادة قدرها 6% مقارنة بعام 2023، متجاوزة بذلك مستويات ما قبل الجائحة بنسبة نمو تجاوزت 21%، ما يعكس الجهود المستمرة لتعزيز القدرة التنافسية للمقصد السياحي المصري على الساحة العالمية.
وفي الربع الأول من عام 2025، واصل القطاع هذا الزخم محققا مؤشرات إيجابية جديدة، حيث ارتفعت أعداد السائحين بنسبة 25% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق؛ مما يؤكد الثقة المتنامية من الأسواق الدولية في المقصد السياحي المصري، رغم ما تشهده المنطقة من تحديات جيوسياسية.
وتحدث الوزير، عن مستهدفات هذه الاستراتيجية، والتي تسعى إلى تحقيق الأمن الاقتصادي السياحي من خلال تعظيم العوائد المباشرة على المواطنين، لاسيما أولئك المقيمين في محيط المواقع السياحية والأثرية المختلفة.
وأوضح أن هذه الرؤية تهدف إلى تعزيز دور المجتمعات المحلية كشريك أساسي في منظومة التنمية السياحية، بما ينعكس إيجابا على سلوكهم ويعزز شعورهم بالمسؤولية تجاه الحفاظ على هذه المواقع، باعتبارها مصدر فخر ورافدا اقتصاديا مهماً لهم ولأسرهم، بالإضافة إلى الاهتمام بالعنصر البشري ورفع كفاءة مهارات العاملين بالوزارة وبالقطاع السياحي ككل من خلال منصة الكترونية للتعليم تقوم الوزارة حالياً بإنشائها.
وتحدث وزير السياحة والآثار، عن أبرز التحديات التي تواجه قطاع السياحة في مصر، وأن من بين الأولويات الحالية تعزيز الطاقة الفندقية، خاصة في ظل الاستهداف بمضاعفة عدد الغرف الفندقية بحلول عام 2030.
وأشار إلى إطلاق حزمة من التسهيلات والحوافز الاستثمارية، وإصدار ضوابط تنظيمية جديدة لوحدات شقق الإجازات (Holiday Homes) بهدف استيعاب الطلب المتزايد وضمان الجودة والأمن والسلامة ووسائل الراحة، بالإضافة إلى ما يتم تقديمه من حوافز للطيران وغيرها من التسهيلات في الحصول على تأشيرات السياحية لجذب مزيد من الحركة الوافدة لمصر، وتشجيع الاستثمار السياحي لاسيما في المدن السياحية الجديدة، مشيرا إلى الخطة الموضوعة لتطوير المنطقة الممتدة من مطار سفنكس حتى سقارة ودهشور التي تتضمن المنطقة المحيطة بأهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير.
وشهد اللقاء، نقاشا مفتوحا بين وزير السياحة والآثار ورؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية والخاصة، تضمن الرد على أسئلتهم واستفساراتهم، بجانب الاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم المختلفة واستعراض مختلف وجهات النظر لتطوير قطاع السياحة والآثار والوقوف على التحديات التي تواجهه.
وأجرى الحضور، جولة داخل المتحف شملت المناطق المفتوحة للزيارة وهي البهو والدرج العظيم والقاعات الرئيسية.