بعد تحقيق «الشروق».. مستشار الرئيس يقود مراجعات مع شباب الإسلاميين فى السجون

آخر تحديث: الإثنين 13 يونيو 2016 - 9:41 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ محمد خيال:

الداخلية تستعين بـ«الأزهرى» للرد على الأفكار المتطرفة فى طرة.. ووعود بعفو رئاسى للمعتدلين

كشفت مصادر فى سجن شديد الحراسة 2 المعروف إعلاميا بـ«العقرب2» فى منطقة سجون طرة أن وزارة الداخلية بدأت سلسلة مراجعات لأفكار السجناء المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، وتنظيم داعش فى السجون المصرية، إضافة للسجناء الشباب الذين يختلطون بالسجناء المتشددين ويتأثرون بأفكارهم.

وكانت الشروق قد كشفت فى تحقيق استقصائى من داخل سجنى «الاستقبال» و«العقرب 2» فى منطقة سجون طرة بعنوان «هنا طرة مركز حكومى لتجنيد الداوعش»، عن مبايعة العديد من الشباب صغار السن لتنظيم داعش داخل السجون فى ظل اختلاط السجناء الذين يتبنون افكارا تكفيرية بباقى الشباب.
وأوضحت المصادر أن أولى هذه المراجعات كانت الأسبوع الماضى، بحضور الدكتور أسامة الازهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، والذى قام خلال المحاضرة الأولى التى ضمت مئات السجناء معظمهم من الشباب، بالرد على عدد من الآراء الفقهية التى يتبناها أعضاء اللجان النوعية بجماعة الإخوان المسلمين وأعضاء داعش بالسجون، إضافة إلى تفنيد الكثير من مواقف سيد قطب.
وحاولت الشروق الاتصال بالدكتور الأزهرى أكثر من مرة للتعليق على هذه المعلومات إلا أنه لم يرد على الهاتف، فى الوقت الذى أكدت فيه المصادر أنه تم تسجيل المحاضرة التى ألقاها مستشار رئيس الجمهورية.
وأوضحت المصادر التى تحفظت على ذكر أسمائها أن إدارة السجن كانت قد أبلغت الشباب بضرورة حضور تلك المحاضرات، لأنه سيكون هناك قرارات قريبة بالعفو عن العديد من الشباب السجناء، وهو ما دفعهم لحضور أولى المحاضرات التى نظمها الأزهرى، والذى أبلغهم بدوره انها لن تكون الاخيرة وأنه ستتبعها محاضرات أخرى توضح لهم الكثير من النقاط الشرعية الملتبسة لديهم.
فيما كشفت المصادر أنه عقب المحاضرة قام ضباط الأمن الوطنى بالسجن بعقد جلسات تحقيق مع الكثير من الشباب الذين حضروها، مؤكدين لهم انه عقب كل جلسة سيكون هناك تحقيق لمعرفة مدى التغيير الذى طرأ على أفكار الحاضرين من السجناء تمهيدا للسعى إلى العفو عمن يتأكد تخليه عن الأفكار المتطرفة.
من جهة اخرى علق الدكتور كمال الهلباوى المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين فى أوروبا بأن مواجهة الإرهاب تحتاج لاستراتيجية شاملة تشارك فيها جميع الجهات المعنية من العلماء الثقات على المستوى الشرعى والدينى وصولا إلى المستوى الثقافى بدءا من قصور الثقافة فى المراكز والمدن، وفى الجامعات، إضافة إلى المستوى الأمنى، متابعا «الدكتور أسامة الأزهرى يملك حججا جيدة وعلما غزيرا ولكنه لن يكفى وحده لمواجهة مثل هذه الافكار والرد عليها».
وشدد الهلباوى على ضرورة اتخاذ خطوات متسارعة فى السجون قائلا «لدى معلومات أن بعض هؤلاء الشباب لم يكن داعشيا عندما ألقى القبض عليه ووضعه فى السجون»، مضيفا «لكن بعض المنتمين لداعش فى السجون المصرية استغلوا حماس الشباب وظروف سجنهم، فى ظل بعض المظالم التى تعرضوا لها، وسودوا الحياة فى وجوههم، واستغلوا قلة معلوماتهم الدينية وسحبوهم إلى طريقهم المتطرف.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved