بالفيديو.. بعد 40 ألف عام.. العثور على رأس ذئب عملاق في سيبيريا‎

آخر تحديث: الخميس 13 يونيو 2019 - 11:49 ص بتوقيت القاهرة

محمد نصر:

أعلن فريق من علماء جامعة جيكي الطبية باليابان، والأكاديمية الروسية للعلوم، مؤخرًا، عن اكتشاف رأس مقطوع لذئب عملاق حفظت جيدا لنحو 40 ألف عام في التربة الصقيعية شمال شرق سيبيريا.

وتم العثور على رأس الذئب المقطوع، في صيف عام 2018، على شاطئ نهر Tirekhtyakh، أحد روافد نهر إنديجيركا بمنطقة أبيسكي بجمهورية ساخا (ياقوتيا) الروسية، من قِبل أحد السكان المحليين يدعي بافل إيفيموف، ليتم الإبلاغ عن هذا الاكتشاف في ذلك الوقت من قِبل باحثين يدرسون ثدييات العصر الجليدي.

يبلغ طول رأس الذئب المقطوع حوالي 40 سم، وهو ضخم بالمقارنةً بمتوسط حجم ذئب سيبيريا الرمادي المعاصر، الذي يتراوح طوله ما بين 66 سم إلى 86 سم، وطول رأسه نحو 25 سم.

وبحسب صحيفة ماينيتشي شيمبون اليابانية، قام البروفيسور سوزوكي ناوكي، أستاذ علم الحفريات الزائر بجامعة جيكي الطبية، وفريقه بدراسة الرأس باستخدام التصوير المقطعي، وقال إن الرأس قد تكون بعمر الثلاث سنوات عند الوفاة.

ويوضح الدكتور ألبرت بروتوبوبوف من أكاديمية العلوم في جمهورية ساخا، لصحيفة سيبيريان تايمز: "هذا اكتشاف فريد لأول بقايا لذئب من العصر البلستوسيني، مكتملة النمو وتحتفظ بأنسجتها، سنقوم بمقارنتها مع ذئاب العصر الحديث لفهم كيفية تطور النوع وإعادة بناء مظهره".

سيقوم العلماء في المتحف السويدي للتاريخ الطبيعي بفحص الحمض النووي DNA، من رأس الذئب المكتشف حديثاً ومقارنة المعلومات الوراثية بمعلومات عن الذئاب الحديثة.

تم الإعلان عن هذا الاكتشاف في بالعاصمة اليابانية طوكيو، خلال افتتاح معرض الماموث الصوفي (Woolly Mammoth)، الذي يعرض اكتشافات الحيوانات المتجمدة، ونظمه علماء من ياقوتيا واليابان، حيث عرضت الرأس إلى جانب جثة لشبل أسد من اسود الكهف كان قد عثر عليها في نفس المنطقة محفوظة تماما، يبلغ طولها حوالي 40 سم، وتزن 800 جرام، يعتقد العلماء أنه قد توفي بعد وقت قصير من ولادته.

يقول البروفيسور ناوكي، لصحيفة سيبيريان تايمز: "عضلاتهم وأجهزتهم وأدمغتهم محفوظة في حالة جيدة، نريد تقييم قدراتهم البدنية وبيئتهم من خلال مقارنتها بالأسود والذئاب اليوم".

يكشف الدكتور بروتوبوبوف، أيضًا أنه عندما تم إجراء فحص (CTA)، لجمجمة الذئب وجد أنها تمتلك خصائص مميزة، تشير إلى تطورها أكثر من الذئاب الحديثة.

ومن غير المعروف سبب قطع رأس الذئب بهذه الطريقة، ومن المستبعد أن تكون ناجمة عن صياد من البشر، حيث لم يبدأ البشر في العيش في المنطقة التي تم العثور على الرأس فيها قبل حوالي 500.32 ألف عام.

إلا أن بروتوبوبوف يقول إنه سيتم إجراء بحث خاص لدراسة الكيفية التي فصلت بها الرأس عن الجسم، ويشير إلى أنها ربما تكون قد انفصلت عن طريق ابتعاد طبقات الجليد المتكسر عن بعضها، ولكنه لا يستبعد أمكانية أن تكون قد قطعت عن عمد، فهناك تأثير يشبه الفأس أو السكين الكبير الحاد بمكان القطع.

ويضيف: "هناك حاجة إلى دراسة دقيقة من قبل الخبراء، ونحن نعمل عليها في هذه اللحظة".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved