كيف تحول سكارفيس إلى أشهر أسد إفريقي في العالم؟

آخر تحديث: الأحد 13 يونيو 2021 - 9:53 م بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي

توفي أقدم أسد عرفته محمية ماساي مارا الكينية، والمشهور بالأسد سكارفيس أو "سكار"، البالغ من العمر 14 عامًا، والمعروف بندبة في عينه اليسرى أذهلت عشاق الحياة البرية والمهووسين بالأُسود من جميع أنحاء العالم.

وحصل سكار على مكانة أسطورية بلا منازع من قبل الخبراء، فلم يكن أسدا عاديا بل كان ملكا فعليا للغابة، وكان بين فخر الأسود الذين أُطلق عليها لقب الفرسان الأربعة، عندما استولوا على فخر الجنة المكونة من تسع إناث مع الأشبال وعدد قليل من الذكور الشباب، في عام 2016.

ومنذ ذلك الحين، سيطر سكار وإخوته على أراضي مخيم مليكا وأشنيل على طول نهر مارا، بما يبلغ مساحته 400 كيلو متر مربع، على الرغم من النوم لساعات طويلة خلال النهار، فقد شوهد في كثير من الأحيان مع شقيقيه سيكيو وموراني يتجولان، فيما توفي شقيقهم الآخر هانتر منذ ثلاث سنوات.

ونجا سكار بصعوبة من الموت بعد أن طعنه أحد رعاة غابات الماساي بالرمح دفاعا عن ماشيته، ولكن بمساعدة الأطباء البيطريين المحصنين عاد للوقوف مرة أخرى على قدميه.

وقالت خدمة الحياة البرية في كينيا، إن سكارفيس لفظ أنفاسه الأخيرة في الساعة الواحدة ظهرًا، وأن موته حدث لأسباب طبيعية وفي مكان معيشته.

ووفقًا للصور التي تم تداولها عبر الإنترنت والتقارير الإخبارية، فقد أصبح الأسد يعاني من نقص الوزن في الفترة التي سبقت وفاته.

وكان سكار يُعرف باسم الأسد القوي، حيث أضفت قدرته على التحمل ومظهره المتميز بندبة في عينه، جاذبية وإحساسًا بالمكائد على طائفته، لدرجة أن ذلك أدى لتوثيق وتغطية واسعة النطاق لحياته وأوقاته.

وجنبا إلى جنب مع إخوته هانتر وموراني وسيكيو، شكلوا رباعيًا رائعًا أبهر المسافرين السائحين وأولئك الذين شاهدوا مغامراتهم على الشاشة، على حد سواء، حيث فقد خلال إحدى هذه المداهمات مع إخوته جفنه الأيمن، وحصل على ندبة في عينه، عندما كان يبلغ وقتها من العمر أربع سنوات في عام 2012.

ليس ذلك فقط بل ذهب الأخوة الأربعة لغزو الأراضي، وقد ظهر في الفيلم الوثائقي لشبكة بي بي سي بعنوان "Big Cats Diary".

أصبحت لسكارفيس صفحة على موقع فيسبوك مخصصة لنشاطه، أنشأها له مصوري الحياة البرية الذين يؤمنون بقوته.

ومن المؤكد أن عالم الحياة البرية العالمي وفي كينيا على الأخص سيفتقد وجود الأسد الأسطوري سكار والتأثير الهائل الذي تركه على كينيا التي تحولت إلى حياة برية ورحلات السفاري للمكان الذي يعيش فيه الملك سكار.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved