أثبتت دراسة جديدة أجراها مجموعة من أطباء الصحة النفسية وجود ارتباط بين الاعتداء الجنسي على الأطفال والزيادة اللاحقة في معدلات الاضطرابات النفسية في الطفولة والبالغين، حيث يواجه ضحايا التحرش الجنسي عدة عقبات عند الإفصاح عما حدث معهم، حيث يمكن أن ينبذهم زملاؤهم، ويمكن أن يتهموا بالكذب، بالإضافة إلى فقدان ثقتهم في أنفسهم، كما نشر موقع "سي إن إن".
هناك قلة من الناس يعرفون كيفية فهم على مشاكل الصحة العقلية التي تحدث بعد التحرش، حيث قال جينيفر فريد أستاذ علم النفس بجامعة أوريغون: "يمكن تقريبًا تجربة أي شكل شائع من الضيق العاطفي أو النفسي بعد التحرش الجنسي، وقد يعاني الناس من القلق أو الاكتئاب، ويمكن حتى تشخيص بعض الأطفال باضطراب ما بعد الصدمة، وقد لا تظهر الآثار لسنوات".
وتابع فريد: "تكرار تعرض الأطفال للتحرش يمكن أن يؤدي إلي اضطراب شديد في الحالة النفسية، لذلك يجب على الآباء التحدث مع الآطفال، والتعرف علي سبب التغير الملحوظ في الشخصية، والذي يمكن أن يظهر في الخوف الدائم من الآخرين والرغبة في العزلة والصمت".
وأضاف أستاذ علم النفس: "التحرش الجنسي للأطفال يمكن أن ينطوي على تهديد أكبر لرفاهية الطفل، وذلك لأنه يشعر بالخوف تجاة الجميع، خاصة إذا كان المتحرش من الأشخاص المقربين له، ولا يقتصر الأمر على توفير جميع النتائج السلبية لأي اعتداء جنسي، ولكنه يؤثر أيضًا على قدرة الطفل على الدراسة أو ممارسة الرياضة والتحدث مع الزملاء".