أحمد مراد لـ«الشروق»: «الفيل الأزرق 2» ليس استثمارًا للأول.. ولم نتوقع هذا النجاح الكبير

آخر تحديث: الثلاثاء 13 أغسطس 2019 - 10:22 م بتوقيت القاهرة

حوارــ سامى ميشيل:

لم نتوقع النجاح الكبير الذي حققه الفيلم.. وشخصية يحيى مركبة دراميًا ومليئة بالمشكلات
تقديم جزء ثالث من الفيلم وارد جدًا ومحل دراسة بينى وبين المخرج
شخصية «ديجا» مهمة لأنها مفتاح لتفسير الأحداث.. وسعيد بالظهور الخالص لخالد الصاوى فى الفيلم لأنه إضافة مؤثرة
ارتباطى بمروان حامد ليس احتكارًا.. ولكن تفرضه متطلبات العمل والأفكار المشتركة
لا أحب كتابة المسلسلات الـ30 حلقة لأنها تجعل الكاتب يفقد الإيقاع السريع
نعمل على فيلم «الحشاشين» منذ تسعة أعوام مع شريك أجنبى.. ونتناول فيه تاريخ وفكر الجماعة الإرهابية
مراعاة النجومية مهمة ولكن المهم أن تكون.. وهو ما يحدث مع عز وكريم فى «1919»
نراعى نجومية عز وكريم فى «1919» بكتابة متوازنة

أفلامه ورواياته دائما ما تتناول الأحداث والموضوعات والأفكار بطريقة مختلفة ومثيرة، وتضع المتلقى فى حالة تشويق حتى يعرف نهاية القصة أو الحدث، ولا شك أن أفلامه فى الفترة الأخيرة قد حققت نجاحات عديدة، وحصلت على إيرادات كبيرة فى شباك التذاكر، مثل فيلم تراب الماس، وفيلم «الفيل الأزرق» بجزأيه اللذين حققا صدى وانتشارا واسعا.
وفى لقائه مع «الشروق» يكشف الكاتب أحمد مراد عن كواليسه الخاصة فى التحضير لأجواء الجزء الثانى من «الفيل الأزرق»، ويتناول خلال اللقاء العديد من الأعمال الأخرى التى لم تنته بعد، مثل فيلم «الحشاشين» الذى سيكون إنتاجه ضخما على حد قوله، بالإضافة لفيلم «1919» المأخوذ عن روايته التى تحمل نفس الاسم، ويجمع بين النجمين كريم عبدالعزيز وأحمد عز لأول مرة على شاشة السينما.

< ما الذى حمسك لكتابة جزء ثان لفيلم «الفيل الأزرق»؟
ــ قماشة الكتابة الخاصة بالفيل الأزرق تسمح بأن يقابل البطل مهمات كثيرة فى يومه، ومن الممكن أن تتغير حياته، وشخصية يحيى مركبة ومليئة بالمشكلات والنواقص، فهو غير مثالى ومن الطبيعى أن يتعرض لفتن وتفاصيل أخرى جديدة، والأحداث نفسها تملك أن تتطور لأحداث أكبر وشر أكثر، كل ذلك شجع على صنع جزء ثانى بجانب نجاح الجزء الأول، ووجود حماس من جميع أعضاء العمل.

< هل كتابة جزء ثان هى استثمار واستغلال لنجاح الجزء الأول أم ضرورة درامية؟
ــ ليست استثمارا بحتا، ودليل ذلك أننا لم نقم بعمل الجزء الثانى من الفيلم عام 2015 أى بعد عام من عرض الجزء الأول، ولم يكن فى بالنا مطلقا وجود جزء ثان، لكن حينما توافرت العوامل لكى نقدمه لم نتأخر إطلاقا.

< بعد النجاح الكبير الذى حققه الفيلم، هل اتخذتم قرار صنع الجزء الثالث؟
ــ وارد جدا تنفيذ جزء ثالث من الفيلم لكن ذلك محل دراسة فى هذه الفترة بينى وبين المخرج مروان حامد.

< وهل كنت تتوقع أن تتجاوز إيرادات الفيلم حاجز الـ40 مليون جنيه متخطيا بذلك إيرادات الجزء الأول قبل أن ينطلق موسم الأضحى رسميا؟
ــ إيرادات الفيلم وصلت حتى 10 أغسطس إلى أكثر من 52 مليون جنيه، وببعض الحسابات الإنسانية البسيطة توقعت أن يكون للفيلم جمهور قبل عرضه، لكن بالطبع لم نكن نتوقع أن يصل الفيلم إلى هذه الإيرادات خاصة أن العمل طرح قبل موسم العيد، ولكن بالنهاية نحن سعداء جدا بذلك النجاح.

< لشخصية «ديجا» التى تقوم بها شيرين رضا حالة خاصة لدى الجمهور.. يرى البعض أن دورها ليس مؤثرا فى الأحداث فلماذا تمت الاستعانة بها؟
ــ شخصية «ديجا» مهمة جدا فى الأحداث لأنها تغلق أبوابا من أحداث الجزء الأول من الفيلم، والذى يدرس دراما يعرف جيدا أنه فى بعض الأحيان لابد أن تظهر شخصية من الجزء الأول تتحدث عن بعض الأشياء التى تقع وتظهر، وفى الجزء الأول الشخصية المحورية كانت «مايا»، أما فى هذا الجزء الشخصية المحورية هى «ديجا» لأنها تقول شيئا مهما جدا، وتخبر يحيى ببعض التفاصيل المهمة التى تساعده فى فهم اللغز.

< لماذا لم يحافظ يحيى خلال أحداث العمل على تحليل لغة جسد من حوله واكتفى بها خلال مشهد واحد من الفيلم؟
ــ لغة الجسد وضعت بالفيلم حتى يتم إبطالها بمعنى أن البطل فى الأفلام حينما يحصل على المسدس، ومن يقف أمامه يحصل على مسدس أيضا، يرمى الاثنان أسحلتهما ويدخلان فى قتال باليد، والصراع إن تم استخدام لغة الجسد فيه سيكون سهل، وإذا لم يقابل يحيى شخص يبطل هذه الخاصية كانت ستحدث مشكلة، وإن كنا جعلناه يسير ويقرأ لغة جسد من حوله كان سيستطيع حل لغز أى مشكلة تقع أمامه بكل سهولة، وحينما قابل يحيى شخصية فريدة لم يستطيع تحليل لغة جسدها.

< ما الرابط الذى يجمع بين قرص الفيل الأزرق وبين رؤية يحيى للحقيقة خلال كوابيسه؟
ــ قرص الفيل الأزرق الذى يسمى أيضا بالـDMT يجعل الإنسان يرى أبواب من الوعى الجمعى الموجود فى الذاكرة الأساسية، ومثلما يرى الكائن الذى يصارعه تاريخ يحيى وتاريخ زوجته وماضيهما، وفيما كانوا يتحدثون ويفكرون، فى نفس اللحظة حينما يأخذ يحيى قرص الـDMT يعرف تاريخ هذا الكائن، بدليل أنه يعرف كيف بدأ هذا الكائن وأين ذهب وماذا فعل، وهذا ممكن وصفه بالسجل الإجرامى بمعنى أدق.

< ظهور خالد الصاوى بمشهد فى الفيلم كان مفاجأة أسعدت الجمهور.. فهل سنراه فى الجزء الثالث فى حالة كتابته وتصويره؟
ــ أنا سعيد جدا بظهور خالد الصاوى فى الفيلم، وظهوره كان مؤثر جدا جدا، أما عن وجوده فى الجزء الثالث فهذا مازال محل دراسة.

< هل استمرار الثنائى مروان ومراد.. قرار اختيارى أم ان النجاح هو الذى يفرض الاستمرار؟
ــ استمرار ذلك الثنائى يرتبط بفكرة وموضوع العمل نفسه، فمثلا لو اليوم قدمت عملا به فكرة تناسب دماغ مروان، ومروان لديه إخراج يناسب الفكرة الخاصة بى نقوم بالاتفاق على تنفيذ العمل بكل أريحية، وهذا ليس له علاقة مطلقا باحتكار أو بأى شىء، وبالنهاية حينما أجد شخصا يفهمنى جيدا، ومطلع جدا مثل مروان فأعتقد أن ذلك مناسب للغاية للعمل معه فى كل أفكارى سواء الروائية منها أو السيناريوهات التى تقدم للسينما مباشرة.

< ألا تخشى أن تقع فى فخ التكرار خاصة بعد تقديمك لأكثر من عمل مع مروان حامد، والموسيقار هشام نزيه وبعض من النجوم؟
ــ فخ التكرار نقع به حينما نقدم نفس الشىء فى كل مرة، لكن لا أعتقد نهائيا أننا نكرر شيئا بداية من الموسيقى والأزياء وطريقة الكتابة وطريقة الإخراج، ومن الصعب توجيه ذلك السؤال مثلا إلى ليوناردو والمخرج سكورسيزى، أو المخرج كوينتن تارانتينو ونفس الممثلين الذين يظهرون معه دائما فى أفلامه، أو الطقم الخاص به، ودائما فى فى العالم يوجد «فريق عمل» يرتاحون لبعضهم.

< حدثنا عن تجربة فيلم الحشاشين الذى تعمل عليه منذ 9 سنوات مع مروان حامد؟
ــ تجربة الفيلم نعمل عليها منذ 9 سنوات بالفعل، والفكرة تتناول حياة حسن الصباح مؤسس جماعة «الحشاشين» الإرهابية فى القرن العاشر الميلادى، والتى استمرت لمدة 500 عام، ويتحدث الفيلم عن قصة الجماعة وفكرها، و«الحشاشين» مشروع ضخم للغاية احتاج لسنوات كثيرة حتى ننتهى منه، وإنتاج الفيلم سيكون بالشراكة مع منتج أجنبى، وسنتحدث عن تفاصيل الفيلم والإنتاج حينما ينتهى التعاقد قريبا.

< متى سيبدأ تصوير فيلم «1919» المأخوذ عن روايتك التى تحمل نفس الاسم؟
ــ الفيلم سيكون من إخراج مروان حامد، وإنتاج سينرجى، وبطولة كريم عبدالعزيز وأحمد عز، والسيناريو من كتابتى، وحتى الآن لم يتم تحديد موعد التصوير.

< هل الكتابة لنجمين بحجم كريم عبدالعزيز وأحمد عز.. تفرض عليك مراعاة نجوميتهما أثناء الكتابة؟
ــ مراعاة النجومية بالطبع مهمة، ولكن فى النهاية حينما نعمل مع نجوم لديهم وعى وخبرة كبيرة يكون لديهم استيعاب للخطوط الدرامية واحترامها، فحجم النجم مهم، ولكن الأهم أن يكون العمل متماسكا، والنص خاليا من الأخطاء وذلك يكون فى مصلحتهما أولا قبل أى شىء، والمراعاة موجودة ولكن طبعا فى حضور عقلين كبيرين مثل كريم عبدالعزيز وأحمد عز، اللذين يعتبران من أقوى النجوم على الساحة، ولم يصلا لهذه المنطقة من فراغ بالطبع.

< لماذا لا تفكر فى تكرار تجربة كليب «صاحب» كمخرج؟
ــ أنا لست مخرجا، ولو خيرت بين الكتابة والإخراج فستكون الكتابة فائزة دائما، والكليب له عوامل خاصة به، وأنا أحاول دعم مبادرة «I read» التى أراها من أهم المبادرات الموجودة على الساحة الأدبية فى بلدنا هذه الفترة، لأنها ترغب فى حجز مكان للقراءة بعيدا عن وسائل التواصل الاجتماعى التى أرهقتنا كثيرا، وأنا خضت إخراج هذا الكليب لمساعدة التجربة وللاستمتاع وليس بدافع أن أكون مخرج، ومن الممكن تكرار التجربة ولكن فى إطار الاستمتاع وألا يعطلنى الإخراج عن الكتابة بالطبع.

< لما لا تخوض تجربة كتابة المسلسلات وتشارك فى موسم دراما رمضان؟
ــ لا أحب كتابة المسلسلات التى تستمر لمدة ثلاثين حلقة، ولكن من الممكن أن أكتب مسلسلات ولكن لا تزيد الحلقات على 15، حتى أحافظ على الإيقاع السريع الخاص بى فى الكتابة، خاصة أننى أحب هذا الإيقاع، وبمثال واضح نجد كتاب المسلسلات حينما يكتبون أفلاما نجد لديهم ترهلا كاملا فى الإيقاع.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved