قصة شاب فلسطيني منعه الاحتلال الإسرائيلي من بناء منزل فاتخذ كهفا كبيت له

آخر تحديث: الخميس 13 أغسطس 2020 - 11:00 ص بتوقيت القاهرة

أدهم السيد:

حاول أحمد عمارنة، أخذ تصريح من سلطات الاحتلال الإسرائيلي لبناء بيت له في قريته الفراسين شمال الضفة الغربية، فرفضت سلطات الاحتلال طلبه مرتين، مهددة إياه بهدم المنزل إن تم البناء، فتحايل الفلسطيني الثلاثيني واتخذ من الكهف بيتا له وجعل له أبواب وغرف لتوافق السلطات الفلسطينية بتسجيل الكهف باسم عمارنة، وليقرر الاحتلال الهدم أيضا.

ويقول عمارنة لـ"فرانس برس"، إنه لا يعلم لماذا يصدرون قرار هدم لمنزله بحجة البناء بدون تصريح، رغم إنه لم يبن الكهف أبدا، وهو موجود من القدم، مضيفا أن الحيوانات تسكن الكهوف ولا يضايقها أحد؛ لذلك يريد الاحتلال أن يعطيه الحق المكفول للحيوانات على الأقل.

ويتألف الكهف الذي يقيم فيه عمارنة -المهندس المدني- وزوجته وطفله، من مكان للنوم وغرفة معيشة وسفرة للضيوف.

وتقع قرية الفراسين ضمن المنطقة (سي) التي يبسط الاحتلال سيطرته عليها بالكامل، بما فيها الحق بهدم البيوت وتوطين الإسرائيليين، رغم اعتبار الأمم المتحدة المنطقة (سي) المشكلة 60% من مساحة الضفة، منطقة محتلة وتجريم قرارات التوطين بشكل دولي ونص اتفاقية أوسلو للفلسطينيين حق الحكم الذاتي بجميع مناطق الضفة.

وبجانب عمارنة، تلقى 20 فلسطينيين آخرين قرارات الإزالة في القرية.

ويقول محمود أحمد ناصر، مدير المجلس المحلي للقرية، إن الفراسين بنيت عام 1920 وهجرها أهلها إبان نكسة 1967، وعادوا إليها مجددا في الثمانينيات، ليبلغ عدد السكان 200 شخص ووضعتها السلطة الفلسطينية على الخارطة مارس الماضي، إلا أن إجراءات الوباء أجلت إدخال الكهرباء للقرية.

ويتساءل سكان القرية عن سبب تزامن ظهور بلدوزرات الاحتلال مع ظهور مخيمات للمستوطنين الجدد، وهو الأمر الذي على كل شخص التفكير فيه مع اقتراب عدد المستوطنين الإسرائيليين لنصف مليون في الضفة.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved