بعد ترشيح هاريس نائبة لبايدن.. نساء سمراوات سعين لدخول البيت الأبيض

آخر تحديث: الخميس 13 أغسطس 2020 - 4:48 م بتوقيت القاهرة

الشيماء أحمد فاروق

اختار المرشّح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن، السيناتورة عن كاليفورينا كامالا هاريس، لتولي منصب نائبته في الانتخابات المقرر عقدها نوفمبر المقبل، وإذا فاز بايدن فستكسر هاريس الحواجز التي تعود إلى ثلاثة قرون لتصبح أول نائبة رئيس في البلاد، وأول نائبة رئيس ذات بشرة سمراء.

كامالا هاريس ذات 55 عاما أول امرأة صاحبة بشرة سمراء تخوض الانتخابات على منصب رئاسي كبير في تاريخ الولايات المتحدة، وكانت عضو مجلس الشيوخ عن كاليفورنيا، وسعت للترشح بانتخابات الرئاسة قبل أن تتخلى عن محاولتها وتؤيد بايدن.

هي واحدة من العديد من النساء الأميركيات ذوات البشرة السمراء اللاتي سعين إلى الوصول للبيت الأبيض.

النساء السمراوات.. الأوضاع تبدلت

"الأيدي التي قطفت القطن ذات مرة ستختار الآن رئيسًا"، هكذا قال القس جيسي جاكسون الأب في عام 1984 عن التقدم الذي أحرزه الناخبون السود في القرن الماضي.

لم تحصل النساء على حق التصويت في الولايات المتحدة حتى عام 1920، وحتى ذلك الحين، كان السود - ومن بينهم النساء - لا يزالون غير قادرين على التصويت في معظم الجنوب، وفي الستينيات من القرن الماضي ساعدت النساء السود في تنظيم حركة الحقوق المدنية، لكنهن بقين خارج المناصب القيادية.

وتقول شارون أوستن، أستاذ العلوم السياسية بجامعة فلوريدا، في مقال لها بموقع "ذا كونفيرزيشن" الأسترالي، اليوم تترأس نساء سود العديد من أكبر مدن الولايات المتحدة، بما في ذلك أتلانتا وشيكاغو وسان فرانسيسكو، وهن رئيسات الشرطة، وعضوات في الكونغرس وغيرها من المناصب.

نساء سمراوات استهدفن البيت الأبيض

في عام 1968، أصبحت شارلين ميتشل البالغة من العمر 38 عامًا من ولاية أوهايو، أول امرأة ذات بشرة سمراء تترشح لمنصب الرئيس، وكانت ميتشل تنتمي إلى الحزب الشيوعي بسبب تركيزه على المساواة العرقية والجنسانية، حاربت ضد عمليات الإعدام خارج نطاق القانون وممارسات العمل غير العادلة للرجال والنساء من جميع الأجناس.

وذكرت أوستن، أستاذ العلوم السياسية، أن ميتشل حصلت على 1075 صوت فقط في السباق الرئاسي، بسبب حملات إعلامية مناهضة لها، لكونها أنثى وأيضا ذات بشرة سمراء، كما قررت بعض الولايات منع الشيوعيين من التصويت في الانتخابات.

ومن الأسماء الأخرى للمرشحات الرئاسيات المستقلات السود، مارجريت رايت الناشطة المجتمعية، التي ترشحت على بطاقة حزب الشعب في عام 1976، و إيزابيل ماسترز، كانت معلمة، ورشحت نفسها في أعوام 1984 و 1992 و 2004 ، والمعلمة مونيكا مورهيد مرشحة حزب العمال، التي شاركت في أعوام 1996 و 2000 و 2016.

وأوضحت أوستن أن المرشحات المذكور أسمائهن لم يكن يتمتعن بشهرة واسعة، على عكس شيرلي تشيشولم كانت تتمتع بسنوات من الخبرة في المناصب العامة وسمعة وطنية جيدة، وأصبحت أول أميركية سوداء وأول امرأة تسعى للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة في عام 1972، وركزت تشيشولم في حملتها على الحقوق المدنية والفقر.

وترى أوستن أن من أسباب فشل ترشح هؤلاء النساء وسائل الإعلام التي لم تأخذ ترشيحاتهم على محمل الجد، فقد واجهن صعوبة في إيصال رسائلهم، بالإضافة إلى عدم تلقيهن أي دعم حقيقي من أي شريحة من الناخبين الأمريكيين، بما في ذلك الأمريكيون من أصل أفريقي والنساء.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved