دويتشه فيله: سلمان رشدي وُضِع على جهاز التنفس الاصطناعي.. وتواصل الإدانات

آخر تحديث: السبت 13 أغسطس 2022 - 10:04 ص بتوقيت القاهرة

فيما يتواصل التنديد الدولي بالهجوم على الكاتب البريطاني- الهندي، سلمان رشدي، أكد وكيل أعمال سلمان رشدي مؤلف "آيات شيطانية" أن موكله وضع على التنفس الاصطناعي و"الأنباء ليست جيدة".

وخضعَ الكاتب البريطاني سلمان رشدي، الذي أصدر مؤسس الجمهورية الإسلاميّة آية الله روح الله الخميني فتوى بهدر دمه عام 1989 بسبب روايته "آيات شيطانيّة"، لجراحة طارئة أمس الجمعة (12 أغسطس 2022) إثر تعرّضه للطعن في العنق خلال مؤتمر بغرب ولاية نيويورك، وقال وكيل أعماله إنّه وُضِع على جهاز التنفس الاصطناعي.

وقال الوكيل أندرو ويلي، في بيان مكتوب: "الأنباء ليست جيدة ومن المحتمل أن يفقد سلمان إحدى عينيه. أعصاب يديه انقطعت وتعرض كبده للطعن وتضرر".

وفور تعرّضه لهجوم على منصّة مركز ثقافي في تشوتوكوا بشمال غرب ولاية نيويورك، نُقل رشدي بمروحيّة إلى أقرب مستشفى حيث خضع لجراحة طارئة، بحسب ما قال وكيله على تويتر، واعدًا بتوفير معلومات منتظمة بشأن الوضع الصحّي للروائي البالغ 75 عامًا والذي يعيش في نيويورك منذ سنوات عدّة.

وقال كارل ليفان وهو أستاذ علوم سياسيّة كان موجودًا في القاعة، لوكالة فرانس برس عبر الهاتف، إنّ رجلاً هرَع إلى المنصّة حيث كان رشدي جالسًا و"طعنه بعنف مرّات عدّة". وروى الشاهد أنّ المهاجم "حاول قتل سلمان رشدي".

وعرّفت الشرطة عن المشتبه فيه على أنّه هادي مطر (24 عامًا) من فيرفيلد في نيوجيرزي، في حين لم تّتضح دوافعه حتّى الآن. وهرع عدد من الأشخاص إلى المنصّة وثبّتوا المشتبه به أرضًا، قبل أن يعتقله أحد عناصر الأمن. وقدّم طبيب كان موجودًا بين الحاضرين إسعافات أوّليّة لرشدي قبل وصول رجال الإسعاف.

وقضى رشدي المولود في الهند سنوات مختبئا بعد أن أصدرت إيران فتوى بإهدار دمه بسبب كتاباته التي اعتبرت مسيئة للإسلام، خصوصا كتاب "آيات شيطانية"

تنديد عالمي

في المواقف الدوليّة، قال مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي ديك ساليفان في بيان الجمعة إن "البلاد والعالم شهدا اليوم اعتداء مشينا على الكاتب سلمان رشدي"، ذاكرا أن هذا الهجوم "عمل عنف مروع". وأكد البيان أن إدارة الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس "تصلي من أجل شفائه العاجل".

وكان الرئيس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن تضامنه مع رشدي، مؤكّدًا "أنّنا اليوم إلى جانبه أكثر من أيّ وقت مضى". وكتب ماكرون على تويتر "منذ 33 عامًا، يُجسّد سلمان رشدي الحرّية ومحاربة الظلامية... نضاله هو نضالنا، وهو نضال عالميّ. اليوم، نقف إلى جانبه أكثر من أيّ وقت مضى".

من جهته، ندّد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالهجوم "المروّع" الذي تعرّض له الكاتب. ودان جونسون في تغريدة الاعتداء على رشدي "أثناء ممارسته حقًا علينا ألا نتوقّف عن الدفاع عنه"، في إشارة إلى حرّية التعبير.

بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إنّه يشعر بالجزع حيال هذا الهجوم، مضيفا بلسان المتحدث باسمه "الكلمات لا يمكن بأي حال من الأحوال الرد عليها بالعنف".

ووصفت حاكمة ولاية نيويورك الديموقراطية كاثي هوتشل إرشدي أنّه "فرد أمضى عقودًا يواجه السلطة بالحقيقة". وتابعت "ندين كلّ أشكال العنف، ونريد أن يشعر الناس بأنّهم أحرار في قول الحقيقة وكتابتها".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved