مستشار«الإعلام» القطرية لـ«الشروق»: مغادرة «الإخوان» من بلادنا تنفيذ لـ«اتفاق الرياض»
آخر تحديث: السبت 13 سبتمبر 2014 - 7:18 م بتوقيت القاهرة
محمد خيال
في تطور جديد في علاقة النظام القطري وحلفائه من أعضاء جماعة «الإخوان»، طالبت الدوحة 7 من قيادات جماعة الإخوان، بمغادرة الأراضي القطرية وعدم التردد عليها مستقبلا، وذلك تنفيذًا لبنود المصالحة الخليجية عقب توتر العلاقات بين قطر والسعودية والإمارات والبحرين.
وقيادات جماعة الإخوان الذين طردوا هم محمود حسين، الأمين العام للجماعة، وعمرو دراج، وزير التعاون الدولي السابق، وأشرف بدر الدين، وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى السابق، وجمال عبد الستار، عضو مجلس شورى الجماعة، وحمزة زوبع، والداعية وجدي غنيم، وعصام تليمة.
وقالت مصادر لـ«الشروق»: إن القرار تضمن أيضًا منع عدد من المعارضين المصريين من الظهور على فضائية الجزيرة القطرية، وفي مقدمتهم الكاتب محمد الجوادي والناشط عمرو عبد الهادي، والصحفي سليم عزوز.
وأضافت المصادر أن مكتب الإرشاد الدولي للجماعة بدأ في توفير إقامات لعدد كبير من رموز الإخوان بعدة دول، منها بريطانيا وسويسرا وماليزيا وتركيا.
وتأتي القرارات القطرية في إطار إبداء حسن النية نحو تنفيذ بنود المصالحة الخليجية، مع السعودية والإمارات والبحرين التي سحبت سفراءها من الدوحة، في يونيو الماضي، بعد اتهام قطر بإيواء شخصيات اعتادت مهاجمة الأنظمة الخليجية على نحو يضر بأمن الخليج.
وأشارت مصادر أخرى إلى أن القرارات القطرية تضمنت أيضًا إبعاد المعارض الإماراتي أحمد حسن الدقي، أمين عام حزب الأمة، وتخفيض تمثيل المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية، «حماس»، تمهيدًا لنقل المكتب بالكامل إلى سوريا وتونس.
وأوضحت المصادر أن السلطات القطرية أبلغت، رسميًّا، قيادات الإخوان وحماس بتلك القرارات منذ أسبوع، مشيرًا إلى أنها صدرت في أعقاب زيارة غير معلنة لوفد أمني سعودي رفيع المستوى للدوحة، أقر خلالها الإجراءات القطرية، لبدء سريان المصالحة الخليجية، وعودة سفراء الدول الثلاث إلى قطر وإعلان ذلك في أقرب وقت، لافتًا إلى أن عودة السفراء ستكون في الأسبوع القادم، في ضوء التفهمات الجديدة التي تم التوصل إليها.
من جانبه، قال القيادي الإخواني عمرو دراج، على صفحته بموقع «فيس بوك»: «نتفهم جيدًا الظروف التي تتعرض لها المنطقة.. وحتى نرفع الحرج عن دولة قطر، التي ما وجدنا فيها إلا كل تقدير وترحاب، استجابت بعض رموز حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين الذين طُلب منهم نقل مقر إقامتهم خارج الدولة لهذا الطلب».
وقال قيادي إخواني مصري مقيم بقطر، رفض ذكر اسمه، «صدرت توجيهات إلى الإخوان في مصر بعدم السفر إلى قطر، وأيضًا تكليف الإخوان الذين انتقلوا إلى الدوحة عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، بالبحث عن وظائف في دول أخرى تمهيدًا للانتقال إليها، وذلك على مدى زمني طويل بعض الشيء، فيما ستبدأ القيادات والرموز في نقل إقامتها بشكل فوري».
كما قال قيادي إخواني مقيم في لندن: إن «الجماعة على ثقة بأن الإجراء القطري يأتي في إطار تخفيف الضغوط الخليجية عليها فقط، أما الموقف القطري تجاه ما حدث في مصر عقب الثالث من يوليو فلن يتغير».
من جهته، قال مستشار وزارة الثقافة والإعلام القطرية صالح غريب، في تصريحات خاصة لـ«الشروق» عبر الهاتف، إن «خطوة الحكومة القطرية تأتي تنفيذًا لأحد أهم مطالب اتفاق الرياض لتصفية الأجواء مع الأشقاء الخليجيين»، موضحًا أن الممكلة العربية السعودية ستدعو للقاء ثنائي، على مستوى الحكومات بين مصر وقطر لتصفية الأجواء بين الجانبين، في إطار تعهد سعودي بإجراء تلك الخطوة عقب خطوة قطر الأخيرة.
وأوضح غريب أن اللقاء المصري القطري، المزمع إجراؤه خلال الأيام القليلة القادمة، سيناقش وقف الحملات الإعلامية من الجانبين، إضافة إلى تبديد المخاوف المصرية من التواجد الإخواني على الأراضي القطرية.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على انتقال بعض قيادات حماس من قطر، بعد أن قالت دول خليجية: إنها تتسبب في تأجيج الصراع العربي – العربي، مشددًا على أن كافة الخطوات التي تتخذها قطر، في هذا الإطار، تأتي استجابة للأشقاء في مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف غريب: «السياسة القطرية تغيرت كثيرًا تجاه مصر، فقطر الرسمية لا تنظر إلى ما جرى في مصر على أنه انقلاب، وخير دليل على ذلك التهنئة القطرية بتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسًا للجمهورية».