فيديو.. سفير السعودية: من الغباء أن تعادي قطر أكبر دولتين عربيتين

آخر تحديث: الأربعاء 13 سبتمبر 2017 - 12:57 ص بتوقيت القاهرة

أحمد العيسوي

قال السفير السعودي في القاهرة، أحمد القطان، إن قطر قامت على مدار 20 عامًا بتمويل ودعم عمليات إرهابية، ونشر للكراهية وإثارة الفتن، وهو ما دعا الدول الأربع لتقديم المطالب الـ13 حتى تعود قطر إلى رشدها وتعي أن ما تقوم به أكبر من حجمها في العالم العربي، مؤكدًا أن ارتمائها في أحضان إيران لن تجني من ورائه إلا كل شر وخراب.

وأضاف «القطان»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «على مسؤوليتي»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الثلاثاء، أنه أصر على الرد على «تطاول» المندوب القطري في جلسة الدورة العادية لوزراء الخارجية العرب، التي عقدت اليوم في الجامعة العربية، مضيفًا: «من العيب والغباء أن تعادي أكبر دولتين عربيتين السعودية ومصر».

وطالب قطر بالتخلي عن «الأحضان الباردة»، في إشارة إلى إيران، وأن يعود إلى إلى الحضن الخليجي لأن الدول العربية هي الباقية لهم، نافيًا ما ردده المندوب القطري عن تخطيط السعودية والإمارات والبحرين لإنقلاب عسكري في قطر عام 1996.

وتابع: «هذا كذب ونحن أكبر من أن نقوم بمثل هذه الأفعال، وهم يعلمون أن الأكاذيب التي يمدون بها وسائل الإعلام سيصدقها الناس، لكننا أكبر من أن نقوم بمثل هذه الأفعال».

وأكد أن ما حدث اليوم في جلسة الجامعة العربية يشير إلى عدم وجود رغبة لدى قطر في الحوار والاستجابة لمطالب الدول الأربع، والاستمرار في نهج دعم الإرهاب، لافتًا إلى الاتصال الذي جرى بين أمير قطر، تميم بن حمد، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ثم تنكرت الدوحة له.

وأشار إلى وجود أدلة دامغة على تورط قطر في دعم الإرهاب، مستدلًا في هذا الصدد بدعوات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لقطر بالتوقف عن دعم وتمويل الإرهاب، وهو ما يعني أن هناك معلومات مؤكدة لدى رئيس أكبر دولة في العالم عن دعم قطر للإرهاب، فضلًا عن وجود وثائق ومستندلات عديدة لدى الدول الأربع.

واستطرد: «ماذا تقول قطر عن التسجيل الصوتي لأمير قطر السابق، ورئيس وزرائها مع العقيد معمر القذافي، وهو يتآمرون على الوضع الداخلي في السعودية، هل يستطيعون أن ينكروها؟ بالإضافة إلى تسجيل صوتي لرئيس وزراء قطر وهو يخاطب أحد المعارضين البحرينيين داخل المنامة ويطالبهم باستمرار التظاهر، أليست هذه أدلة دامغة؟».

وشدد على تمسك الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب بموقفهم تجاه قطر، ولن يتراجعوا عنه، مضيفًا: «لابد لهم أن ينصاعوا لأنهم ليسوا مع حجم السعودية والبحرين ومصر والإمارات».

وكانت الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية الـ148 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، التي عقدت، الثلاثاء، قد شهدت توترات وتجاذبات بين مندوبي الدول الأربع، سامح شكري وزير الخارجية، والسفير السعودي أحمد القطان، ووزير الدولة الإماراتي أنور قرقاش، من جهة ووزير الدولة القطري من جهة ثانية، ورئيس الجلسة وزير الخارجية الموريتاني محمد علي يوسف من جهة ثالثة، طلبًا لحق الرد.


هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved