بعد تفعيل تطبيق منظومة النظافة.. شاهد القاهرة أجمل مدن العالم عام 1925

آخر تحديث: الإثنين 13 سبتمبر 2021 - 12:37 م بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي

اجتمع اللواء إيهاب الشرشابي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لنظافة وتجميل العاصمة، مع مديري الإدارات ومشرفي الشركة الخاصة المسؤولة عن نظافة المنطقة الشرقية في القاهرة؛ لإنجاح المنظومة، حتى يتمكن مشرفو المنطقة من السيطرة على كل حي.

يأتي ذلك بعدما أعلن اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، يوم الثلاثاء، بدء منظومة النظافة الجديدة بالقاهرة بمشاركة القطاع الخاص المصري (شركتي ارتقاء وانفيروماستر) وهيئة النظافة والتجميل للعمل في مناطق المحافظة الأربعة، داعيا المواطنين للتعاون مع الشركات الوطنية الجديدة وهيئة النظافة وعدم إلقاء القمامة في الشارع خاصة مع عودة الجمع السكني للمخلفات.

• ما الذي جعل مصر أكثر نظافة في خمسينيات القرن الماضي؟

كانت مصر واحدة من الدول الأكثر نظافة في العالم خلال عام 1950، ويرجع ذلك لاهتمام الملك فاروق وقتها بنظافة الشوارع؛ حيث أمر في أربعينيات القرن الماضي بتنظيف شوارع القاهرة يوميا، وساعد على ذلك أن عدد السيارات وقتها لم يكن كبيرا، وهو ما جعل القاهرة واحدة من أرقى المدن في العالم.

• القاهرة أجمل مدينة في العالم

بحسب مجلة "ايجيبشيان جيوغرافيك"، العلمية الوثائقية الصادرة عن المؤسسة المصرية لتبسيط العلوم، اختيرت القاهرة لتصبح أجمل مدن العالم في عام 1925.

حيث تم ذلك وفقًا لمعايير وضوابط توافرت في القاهرة، مكنتها من التربع على عرش أجمل وأنظف مدينة في العالم، أهمها نظافة الشوارع، التي كان يتم غسلها كل ليلة بالماء والصابون، بالإضافة لرصفها وانتشار بالوعات الصرف على جانبي الأرصفة التي اتسعت للسائرين ليل نهار، بإضاءة مريحة، وأشجار بأنواعها تسر الناظرين.

أيضا لعب التقسيم والتوزيع الجيد للأحياء السكنية بما يضمن الهدوء التام، دورا هاما في نيل العاصمة لقب أجمل مدينة في العشرينيات، بالإضافة إلى التخطيط الجيد للأحياء التجارية والمناطق الترفيهية، الذي قام بتخطيطها المهندس الفرنسي "هاوسمان"، حيث أسس باريس بتخطيط القاهرة الخديوية، وكان الهدوء وعدم وجود ضوضاء سمة من سمات العاصمة التى كان يقيم بها 2 مليون مواطن من جملة سكان مصر وعددهم 19 مليون آنذاك.

وتضيف المجلة الوثائقية، التي يشرف عليها مجموعة من كبار العلماء المصريين، أن القاهرة بشوارعها وميادينها ومبانيها ومحلاتها التجارية الأنيقة كانت محط أنظار كبار المستكشفين والمصورين الغربيين لالتقاط صور نادرة، على رأسهم ريتشارد موسيري، نرت ودروك، ماكس كاركيجي، احتفظت بهذه الصور النادرة كُبرى المكتبات العالمية على رأسها مكتبة نيويورك العامة، ومكتبة الكونجرس.

وفقًا للصور التي حصلت عليها المجلة، التي تحتفظ بها مكتبة الكونجرس، فقد ضمت العاصمة المصرية عددا ضخما من المباني العريقة، والحدائق الرائعة، على رأسها حديقة الأزبكية، وحديقة الحيوان، بمجموعة متميزة من الحيوانات والطيور النادرة، جعلتها في مقدمة حدائق الحيوان فى العالم، بالإضافة لحديقة الأورمان، التى تضم مجموعة من الأشجار والنباتات النادرة، وحديقة الأندلس متميزة التصميم.

• تأسيس العاصمة كلمة السر

في عهد الخديو إسماعيل، أضفى تصميم القاهرة بعض التغيرات في شكلها، أهما كان نقل مجرى النيل الرئيسى من مكانه القديم، حيث كان يمر بمنطقة بولاق الدكرور، وبمحاذاة شارع الدقى حاليا وإمبابة إلى مكانه الحالى، كما نقل المجرى الذى حلت محله الآن حدائق الحيوان والأورمان وجامعة القاهرة وأحياء الدقى والعجوزة والمهندسين وإمبابة ومنطقة بين السرايات في الجيزة.

ولتأسيس عاصمة جديدة تنافس عواصم أوروبا وتحويل القاهرة لباريس الشرق، حرص الخديو إسماعيل على استقدام أمهر المعماريين الأوربيين ليصمموا جميع الطرز المعمارية، وتتحول القاهرة لمتحف مفتوح للعمارة الحديثة والكلاسيكية.

وكان على رأسهم المعماريين الأوروبيين، النمساوي أنطونيو لاشياك، الذي من أهم أعماله قصور الزعفران والطاهرة وشامبليون، والمعماري الإيطالي ماريو روسي، الذي صمم دار الأوبرا القديمة ومسجد عمر مكرم، بالإضافة للنمساوي مارسيل دورنون، الذي من أهم أعماله المتحف المصري، والنمساوي أوسكار هوروفيتس، الذي صمم عمارة تيرنج التجارية بميدان العتبة، وكانت تنافس محلات لندن وباريس.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved