مخاوف التضخم العالمي تهبط بسعر النفط

آخر تحديث: الأربعاء 13 أكتوبر 2021 - 1:25 م بتوقيت القاهرة

انخفضت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، بعد نهاية متباينة في الجلسة السابقة، وسط مخاوف من أن يزيد ارتفاع أسعار الفحم والغاز الطبيعي في الصين والهند وأوروبا التضخم حول العالم ويبطء وتيرة النمو، الأمر الذي ينعكس بدوره على سوق النفط.

أيضا، أثر ارتفاع سعر الدولار بدوره على سوق الخام، إذ وصل الدولار الأميركي قرب أعلى مستوى له في عام، مما يجعل النفط أغلى ثمنا لحائزي العملات الأخرى.

وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 71 سنتا أو 0.9% إلى 79.93 دولار للبرميل في التعاملات المبكرة، بعد ارتفاعها 12 سنتا أمس الثلاثاء.

أما عقود برنت فتراجعت 70 سنتا أو 0.8% إلى 82.72 دولار للبرميل، موسعة خسائرها التي بلغت 23 سنتا الثلاثاء.

وكان صندوق النقد الدولي قد خفض توقعاته للنمو في الولايات المتحدة وغيرها من الاقتصادات الكبرى بفعل مخاوف من أن تعطل اضطرابات سلاسل التوريد والإمداد، فضلا عن ضغوط تكلفة تعافي الاقتصاد العالمي من كورونا.

وفي سياق متصل، حذرت وكالة الطاقة الدولية، في تقرير لها، من أن التقلبات في أسواق الطاقة موجودة لتبقى، وذلك في ظل ارتفاع أسعار الطاقة في جميع أنحاء العالم إلى مستويات قياسية مع حدوث أزمة في الطاقة في أوروبا وآسيا.

وقالت الوكالة التي تتخذ من باريس مقراً لها، في تقريرها السنوي، إن العالم لا يستثمر الآن في استهلاك الطاقة في المستقبل، الأمر الذي سيجعل الانتقال إلى صافي انبعاثات صفري "غير مستقر".

وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، في بيان: "هناك خطر وشيك بحدوث مزيد من الاضطرابات لأسواق الطاقة العالمية. نحن لا نستثمر ما يكفي لتلبية احتياجات الطاقة المستقبلية، والشكوك تمهد الطريق لفترة متقلبة مقبلة".

وأشار التقرير إلى أنه لأول مرة في توقعاته، يُنظر إلى الطلب على النفط في انخفاض في كل سيناريو، لكن الوتيرة تتباين بشكل كبير. وهذا بدوره يخلق تحديات لمنتجي الطاقة.

 

وبشأن الطاقة النظيفة، قال التقرير إنه من أجل الوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050، يجب أن يصل الإنفاق على الطاقة النظيفة إلى 4 تريليونات دولار سنويًا بحلول نهاية هذا العقد.

وأضاف التقرير أن حجم الاستثمار المطلوب يخلق "فرصًا اقتصادية هائلة" لتقنيات الطاقة النظيفة بما في ذلك توربينات الرياح والألواح الشمسية وبطاريات الليثيوم أيون والمحللات الكهربائية وخلايا الوقود.

وأخيرًا، قالت وكالة الطاقة الدولية إن سوق هذه التقنيات الخضراء سيصل إلى تريليون دولار سنويًا بحلول عام 2050، وهو ما يعادل الحجم الحالي لسوق النفط.

ويعاني سوق النفط من تذبذب في جلسات متقلبة، بينما يعكف المتعاملون على تقييم التأثير المحتمل لارتفاع تكاليف الطاقة على التعافي الاقتصادي العالمي.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved