وزيرة البيئة: مصر ستقدم كل الدعم للحفاظ على ثروات القارة السمراء

آخر تحديث: الثلاثاء 13 نوفمبر 2018 - 2:26 م بتوقيت القاهرة

إسلام عبد المعبود:

انطلقت أمس الثلاثاء، فاعليات مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة والذي ينعقد على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، بمدينة شرم الشيخ والذي يستمر حتى 29 نوفمبر الجاري، بمشاركة 196 دولة، تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي.
وقالت ياسمين فؤاد، إن مصر ستقدم كل الدعم للحفاظ على ثروات القارة السمراء، وسنعمل معاً بطريقة مشتركة لتنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه هنا في المؤتمر لحماية التنوع البيولوجي في أفريقيا والعالم كله للتصدى لأي تحديات تعوق التوازن البيئي، مضيفة أن هذه القمة الأفريقية الأولى ستكون لتبني الحفاظ على الثروات الطبيعية والمحميات والسواحل الموجودة في القارة بأكملها.
وأضافت فؤاد، أن هذا المؤتمر سيكون أولويته القضايا الإفريقية، وبعد عمل ومجهودات كبيرة، سيتم توضيح ووضع الاتفاقيات والاحتياجات التي لابد من تطبيقها ويعمل عليها الدول الافريقية".
وأشارت فؤاد، خلال كلمتها بالمؤتمر، إلى أن هناك مخاطر في القارة والعالم، والأرض ككوكب لا يمكنه تحمل كل تلك الأنشطة الإنسانية وكل تلك التكنولوجا الحديثة، وحتى 2020 لا بد من اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل الحفاظ عليها.
ولفتت إلى أن مصر بدأت الاستعداد لهذا الحدث لاستضافته بمدينة شرم الشيخ منذ عامين، مؤكدة أن أولوية الاجتماع هى القضايا والمشاكل الإفريقية، لذا فقد تم عقد مجموعة من الاجتماعات والمناقشات، وسيتم فى ذلك المؤتمر توضيح الاتفاقيات والاحتياجات والأولويات التى لابد أن تعمل عليها الدول فى القارة الإفريقية، لطرحها فى مؤتمر الأطراف المقبل
وأوضحت أن مصر ستقوم بكل المجهودات لوضع القضايا الإفريقية ضمن أولوياتها بمؤتمر الأطراف، وأن تكون رئاسة مصر لمدة عامين، سيتم العمل معا كأخوة، لأجل رفاهية وحماية البيئة فى إفريقيا والعالم، أن هذا الحدث الأول على هامش على مؤتمر الأطراف ستكون الأولى لتبنى كل تلك المقاربات التى سيتم تبنيها حول تدهور الأراضى وتغير المناخ، خاصة أن إفريقيا غنية بتلك الأمور، ولدينا العديد من القضايا التى سنقوم بها".
وتابعت: أن إفريقيا لديها كافة السواحل والتنوع البيولوجى لا يختفى بسرعة، لكن لدينا العديد من المخاطر التى تهدد ذلك التنوع، ومن المهم لإفريقيا أن نقوم لحماية الشعوب والوصول إلى التنمية، والتطور الصناعى، والخدمات والغذاء والأمن الغذائى.
وبدورها، قالت الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجى، كريستيان بالمر، إن مصر لم تكن رائدة فى عالم الحضارة فقط، بل أكدت على أن التنمية المستدامة والاعتناء بالطبيعة أمران متصلان ببعضهما، ويعتمدان على بعضهما.
وأضافت بالمر، خلال كلمتها بمؤتمرالتنوع البيولوجى المنعقد فى مدينة شرم الشيخ :" نحن فى مؤتمر الأطراف الرابع عشر لدينا عمل هام نتطلع على عمله خلال الأسبوعين المقبلين، لعقد مجموعة من الاجتماعات، حيث يوافق العام الحالى مرور 25 عام على اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجى، والتى تهدف لتأمين مستقبل البشرية والأنواع الأخرى، حيث تمخضت تلك الاتفاقية عن مؤتمر قمة الأرض فى 95 وعدة اتفاقيات كتغير المناخ، ومكافحة التصحر".
وأوضحت أن هناك مجموعة من التحديات الصعية التى تواجه الاتفاقية، فأننا كما نرى أن البشرية تدمر البنية التحتية والموارد الطبيعية بشكل سريع، أكثر من 77% من الأراضى على الكوكب، تم تغييرها من قبل البشرية، ونستثنى منها القطب الشمالى، هذا بجانب أنواع تختفى بنسب مرتفعة، بالإضافة إلى تدهور مجالات البنية التحتية، وتدهور المحيطات، والتغيرات المناخية، وقريبا قد نرى أن الأرض تتغير من مستودع للكاربون إلى باعث للكاربون، وكلفة هذا التدهور تكلفنا 10% من الانتاج العالمى مما يؤثر على الصحة العامة على مستوى العالم.
وفي السياق ذاته، قال ممثل لجنة الاتحاد الإفريقى، هارسين نيامب، إن التنوع البيولوجى فى قارة إفريقيا يعد فى منتهى الأهمية، لأنه يساهم بشكل كبير فى الحفاظ على الأمن الغذائى، ويعزز من الاقتصاد، مضيفًا أنه يوجد العديد من التحديات التى تواجه القارة، أدت إلى تدهور التنوع البيولوجى، أبرزها"الفساد والطمع، والتوسع الحضرى، مشيرا إلى أن رؤساء الدول قد أعلنوا أن عام 2020 هو عام كسب الحرب ضد الفساد على مستوى القارة، خاصة أننا سمحنا للقوات الخارجية بالتخطيط للاستفادة من مواردنا كقارة إفريقية، دون استفادة شعوبنا منها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved