بعد تخصيص الرئيس مبلغا لترميمها.. تعرف على الأماكن الأثرية اليهودية في مصر

آخر تحديث: الجمعة 14 ديسمبر 2018 - 9:51 م بتوقيت القاهرة

محمد رزق

أعلن وزير الآثار خالد العناني، الأحد الماضي أمام مجلس النواب، عن تخصيص الرئيس عبد الفتاح السيسي 71 مليون دولار؛ لترميم الأماكن الأثرية اليهودية في مصر، وقوبل الأمر بالترحيب من قبل السفارة الإسرائيلية في القاهرة قائلة "نرحب بإعلان وزير الآثار المصرية خالد العناني..وذلك حفاظا على التاريخ المصري العريق... لأن مصر هي مركز الحضارة".

يوجد في مصر حاليا أكثر من 25 معبدًا يهوديًا، موزعين بين القاهرة والإسكندرية والبحيرة، ولكن 11 معبدًا فقط سجلتها وزارة الآثار ووزارة الثقافة.

وترصد "الشروق" في هذا التقرير الآثار اليهودية في مصر..

شعار هشمايم:

أحد أهم المعابد اليهودية الموجودة في القاهرة، حيث يقع معبد شعار هشمايم أو بوابة الجنة، في شارع عدلي بالقاهرة ويطلق عليه المواطنون معبد عدلي، وهو أحد الآثار المُسجلة بقرار رئيس الوزراء عام 1997.

المعبد تم تشييده عام 1905، وساهم في بنائه مجموعة من أثرياء اليهود على رأسهم "عائلة موصيري" وصممه المهندس اليهودى موريس قطارى، ويختلف عن غيره من المعابد حيث أنه يتميز بالفخامة، ويعد المعبد الرئيسي لطائفة "اليهود الربانيين" بالقاهرة، ويتم فيه ممارسة الطقوس والشعائر وإقامة الاحتفالات بالأعياد المختلفة عند اليهود.

المعبد تم تجديده بالكامل عام 1981 عن طريق المجلس الأعلى للأثار وبمشاركة المركز الثقافى الإسرائيلى والطائفة اليهودية فى مصر، واتحاد السفارديم العالمي، وتضم مكتبة المعبد نوادر المخطوطات التي تم جمعها من المعابد اليهودية المصرية المغلقة، وسُميت "مكتبة التراث اليهودي"، وافتتحها الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز عام 1990.

كنيس بن عزرا:

فى قلب منطقة الكنائس بمصر القديمة يقع معبد يهودي آخر، هو كنيس بن عزرا والذي تم تسجيله كأثر عام 1984، ويُعد أقدم وأكبر المعابد اليهودية فى مصر، تضم مكتبة المعبد كتب نادرة ودوريات يهودية تؤرخ لوجود طائفة اليهود في مصر، وعلى رأسها "مخطوطات الجنيزا" التي كُتبت في العهد الفاطمي باللغة العربية، وترصد الحياة السياسة والاقتصادية والاجتماعية لليهود تحت الحكم العربى الإسلامى فى مصر، واُكتشفت المخطوطات داخل المعبد عام 1890.

قبل أن يكون معبد يهودي كان في الأصل "كنيسة الشماعين" وباعتها الكنيسة الأرثوذكسية للطائفة اليهودية عام 882، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى "عزرا الكاتب" أحد أجلاء أحبار اليهود، ومع مرور الوقت ساءت حالة المعبد وقررت الطائفة هدمه وإعادة بنائه من جديد عام 1890، وعام 1991 تدخلت وزارة الأثار بالاشتراك مع المركز الكندي للعمارة وأعادت ترميم المعبد، وتحول إلى مزار سياحي.

معبد موسى بن ميمون:

في شارع درب محمود بحارة اليهود، أحد أقدم الأماكن التي استوطن بها يهود مصر، يقع المعبد الذي يحظى بأهمية دينية عريقة لدى الطائفة اليهودية، والذي تم تسجيله عام 1986، ويعود تاريخ إنشائه إلى أواخر القرن 19 في أعقاب وصول موسى بن ميمون لمصر هاربًا من الأندلس، ويوجد في المعبد البئر الذي كان يستخدم مياهها في علاج القائد المملوكي.

وعقب هجرة اليهود وتوقف الطقوس الدينية في المعبد باتت حالته مزرية، وتدخلت وزارة الثقافة المصرية والمجلس الأعلى للآثار عام 2007، لإعادة ترميمه وذلك بعد طلب من منظمات أمريكية وإسرائيلية لليونسكو، واكتمل ترميم المعبد في يونيو 2010.

كنيس حاييم كابوسي:

حاييم كابوسي يقع في حارة اليهود، ويخص طائفة "اليهود القرائين"، ويُنسب تسميته إلى الحاخام حاييم كابوسي أحد علماء التوراة في عصره، سجلته وزارة الأثار عام 1987.

كنيس نسيم أشكنازى:

داخل أحد أعرق شوارع مصر القديمة في شارع الجيش بباب الشعرية، يقع الكنيس المسجل في وزارة الأثار 1995، وهو كنيس خاص بطائفة "اليهود الأشكناز".

أُنشئ الكنيس عام 1913، وأطلق عليه اسم "نسيم أشكنازى" وكانت الطائفة تعيش في نفس المنطقة وتم بنائه لممارسة طقوس العبادة، وتم إغلاقه منذ سنوات بمعرفة الطائفة اليهودية

معبد اليهود الأشكناز:

يقع المعبد في شارع الجيش بالعتبة، وتم تسجيله عام 1999م ، المعبد تم بناؤه عام 1887، وأُعيد ترميمه عام 1950، وهو المعبد الثاني بعد كنيس نسيم أشكنازى، لهذه الطائفة فى مصر، وبسبب مغادرة أفراد الطائفة مصر منذ سنوات انتقل الإشراف على المعبد إلى طائفة "اليهود الربانيين" بالقاهرة

معبد كرايم بحاد اسحاق:

تم تسجيل المعبد الذي يقع فى شارع ابن خلدون بالظاهر عام 1996، المعبد تم تشييده فى الفترة بين "1925، 1932"، وبناءه الجباي "زكي كُريم" لذلك اشتهر المعبد باسم "معبد كرايم".

موسى الدرعي:
المعبد الذي يقبع في منطقة العباسية بالقاهرة يتبع طائفة "اليهود القرائين"، وهو عام 1997، وتم تشييده في العام 1933، وظرًا لقلة عدد طائفة القرائين في مصر انتقل إشرافه إلى "طائفة اليهود الربانيين".

معبد باروخ حنان:

يقع معبد باروخ حنان أو عائص حاييم، في منطقة الظاهر، وأدرجته وزارة الآثار عام 1997، سُمي المعبد بهذا الأسم نسبة إلى باروخ حنان الذى أشرف على بنائه عام 1900، المنطقة نفسها كان ينتشر بها عدد كبير من الطائفة اليهودية قديمًا، ولا يزال المعبد يحتفظ بعناصره المعمارية والزخرفية.

حوش موصيرى:

الحوش يقع فى منطقة مقابر اليهود بالبساتين، وهو الحوش الوحيد الذي تم تسجيله بين كل الأحواش الموجودة في المنطقة عام 1989؛ لما له من أهمية خاصة حيث يحتوي الحوش على مقبرة "للجينزاه" وتضم كميات كبيرة من الكتب والأوراق والوثائق، ويضم داخله أيضًا عدد كبير من المقابر الخاصة ببعض العائلات اليهودية أشهرها عائلة "موصيرى".

إلياهو النبى:

ومن أسوار العاصمة إلى عروس البحر الأبيض المتوسط، حيث يتواجد المعبد الرئيسي للطائفة اليهودية في الإسكندرية، ويقع في شارع النبي دانيال ومُدرج ضمن الأثار عام 1987، وعلى غرار معبد عدلي بالقاهرة يتم استخدام هذا المعبد حتى الآن في إقامة الطقوس والشعائر الدينية.

وشُيد المعبد عام 1354، إلا أنه تعرض للقصف على يد الحملة الفرنسية بأمر نابليون لإقامة حاجز رماية للمدفعية بين حصن كوم الدكة والبحر، وفي عام 1850 ساهمت أسرة محمد في إعادة بناؤه مرة أخرى.

ويضم المعبد مكتبة مركزية تحتوي على 50 نسخة قديمة من التوراة وكتب يعود تاريخها إلى القرن الـ15.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved