في حضور الشناوي وسيد رجب.. كيف يمكن للسينما القضاء على الإرهاب؟

آخر تحديث: الجمعة 13 ديسمبر 2019 - 5:04 م بتوقيت القاهرة

إسماعيل إبراهيم

وسط حضور فني وإعلامي وتحت قبة دار الأوبرا المصرية، تواجد كل من الفنان سيد رجب، والناقد السينمائي طارق الشناوي، في ندوة بعنوان السينما والدراما في محاربة الإرهاب والتطرف والتي قدمها الإعلامي جمال الشاعر، وكان من المقرر حضور الفنانة إلهام شاهين إلا أنها قدمت اعتذارًا لحضورها جنازة الراحل سمير سيف.

وفي البداية تحدث الإعلامي جمال الشاعر، عن سبب اختيار موضوع الندوة، حيث إن السينما هي جماع الفنون لأن بداخلها تكون الموسيقى والدراما والفنون التشكيلية حتى التكنولوجيا الحديثة أصبحت جزء منها، بالإضافة إلى أن السينما المصرية لها تاريخ طويل مما يجعل السينما المصرية مساهمة في تحسين الأوضاع الثقافية وزيادة منسوب الوعي عند المجتمع.

وتحدث "الشاعر" عن مفهوم الإرهاب وهل العرب والمسلمون هم سبب انتشاره، قائلا: "إن الإحصائيات توضح أن 80% من ضحايا الإرهاب في العالم هم المسلمون، وأنه يجب على كل مثقف ومفكر وفنان ومبدع وشاعر دورًا في مكافحة الإرهاب".

- كيف يتم معالجة ظاهرة التطرف عن طريق السينما؟

تحدث الفنان سيد رجب في البداية عن فترة عمله في المسرح، وعن اهتمامه في مرحلة شبابه بالسياسة وكان دائما ما يربط السياسة بالمسرح.

وأشار إلى أن دوره كفنان ليس في محاربة الإرهاب، ولكن في مواجهته وكيفية التعامل معه بالفن، مشيرًا إلى أنه يجب أن يقدر كل الفنانين ذلك، حيث إن الفن لا يقتصر على دور المتعة والكوميديا فقط، ولكن له أهمية في الارتقاء بالذوق المصري.

وأوضح أن مسلسل أبو العروسة، له دور كبير في مكافحة الإرهاب داخليا من خلال الأسرة نفسها، مؤكدًا أن مكافحة الإرهاب يحتاج إلى تكامل من كل الأجهزة لمواجهته.

وجاوب "رجب" على سؤال لماذا مسلسل أبو العروسة كان له دور في مكافح الإرهاب؟ قائلاً: "كان دائما ما يقدم قيٌم أسرية، وأتمنى أن يكون هذا هو شكل الأسرة الحقيقية المصرية، لأن الأسرة المترابطة التي تعيش في سلام وحب لا يمكن أن يخرج منها إرهابي".

- هل معالجة السينما للإرهاب كانت صحيحة؟

وانتقل الحوار للناقد السينمائي طارق الشناوي، بسؤاله عن المعالجة السينمائية لظاهرة الإرهاب هل كانت صحيحة أم لا؟، فقال إن الفن بكافة أنواعه قادر على مجابهة الإرهاب، وأنه استطاع في وقت سابق التصدي للفكر المتطرف.

وأردف الشناوي أنه ليس فقط الأفلام والمسلسلات التي أنتجت ضد الإرهاب، هي فقط التي تقضي عليه، ولكن مجرد أن نقف داعمين للفن هي وسيلة للقضاء على الإرهاب.

وأضاف الشناوي أن الذي لا يحب الموسيقى أو الفن قابل أن يصبح إرهابي، مؤكدًا أن الاهتمام بالتعليم والأسرة هو أساس للقضاء على تلك الظاهرة، حيث يجب أن يعيد التعليم حصة الموسيقى.

- هل الحركة الوهابية سبب في انتشار التطرف في مصر؟

قال الناقد طارق الشناوي في حديثه عن المد الوهبي، إنه من المؤكد أن هذا الفكر كان قائما في فترة ما، وأن معظم من تحجبن في هذه الفترة من النساء خلعن الحجاب.

وتوجه السؤال للفنان سيد رجب عن وضع الأسرة والتفريق الأسري هو سبب تلك المشكلة؟، حيث تحدث "رجب" عن احتياج المجتمع عن فكر موحد واستراتيجية موحدة لمواجهة الإرهاب وليس جزء واحد منه، وضرب مثلا بالمدرسة التي كان يتعلم فيها ويمثل في المسرح في فريق المدرسة، وفي الوقت الحالي لا وجود لذلك، فكيف يمكننا مواجهة الفكر القادم من الخارج والمجتمع غير مهيئ لذلك وخصوصا مع انتشار التكنولوجيا والاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي؟.

ورد الفنان عن لماذا الأب المصري غير قادر على التواصل مع الشباب؟، قائلاً: إن حال الموظف الذي يتقاضى 1000 جنيه، وهو يعلم أن بيته يحتاج إلى 5000 جنيه ليعيش، فكيف يمكن لذلك الأب أن يتعايش مع الشباب؟ وهذا ما يؤكد أن الأزمة ستحل عن طريق رؤية جماعية من جميع الأطراف.

- هل الفقر مزرعة للإرهاب؟

طارق الشناوي يقول إن الفقر مسأله نسبية، حيث إن الإنسان قد يعيش بمليون جنيه وهو يشعر بالفقر وآخر يعيش ب5000 جنيه وهو يشعر بالغنى.

وأوضح الشناوي أن الفقر هو أحد عوامل التطرف لأن الذي لا يستطيع أن يعيش الواقع يلجأ إلى الوهم، مثل تناول المخدرات، بالإضافة إلى أن نسبة الفقر عالية في مصر، وأن العشوائيات بيئة قابلة للإرهاب لضعف عامل الأمان فيها.

- اختلاف أدوار سيد رجب في أبو العروسة ونسر الصعيد

تحدث الفنان سيد رجب عن اختلاف أدواره في مسلسل أبو العروسة ونسر الصعيد، وأنه يستمتع بالتغيير في أدواره لأنها تمكنه في أن يعيش حياة مختلفة، وتغيير دوره في المسلسلين هو ممتع بالنسبة له.

وأكد طارق الشناوي مشكلة النجوم في مصر التنميط، وهو تكرار الأدوار نفسها، دون الإبداع، وتحدث عن أمثلة عديدة أبرزها الفنان إسماعيل ياسين رغم أنه قدم أعمالا مميزة إلا أنه لم يتواجد من يكتشفه في نمط آخر.

وقال الشناوي إن مشكلة الفنانين في مصر أيضا هو تعاملهم مع النجاح باعتبار أن التعامل مع التميز أصعب بكثير من التعامل مع الفشل، وضرب مثلا بالفنان تامر حسني كمطرب شهير التي جعلته أشواك النجاح يخترع "كذبة".

وأضاف الشناوي أن الفنان سيد رجب استطاع أن يحافظ على نجاحه وإنسانيته.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved