حزب الله اللبناني يحمّل الدولة مسئولية تثبيت السيادة: المقاومة أدت ما عليها

آخر تحديث: السبت 13 ديسمبر 2025 - 5:24 م بتوقيت القاهرة

بيروت - (د ب أ)

حمّل الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم، في كلمة له اليوم السبت، الدولة مسؤولية تثبيت السيادة وقال إن المقاومة قامت بما عليها لمساعدة الدولة.

ولفت قاسم إلى أنّه" منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، دخل لبنان مرحلة جديدة تختلف عمّا سبقها"، معتبرًا أنّ "هذه المرحلة "تجبّ ما قبلها" وتفترض أداءً مختلفًا على مختلف المستويات".

وأشار إلى أنّ "العدوان الإسرائيلي يشكّل خطرًا على لبنان وعلى المقاومة في آنٍ معًاً، معتبراً أنّه "لا توجد مقاومة في العالم تمتلك سلاحًا أقوى من سلاح العدو، معتبرًا أنّ عدم التوازن في ظل وجود السلام هو أمر طبيعي".

وقال إنّ " إنجازات المقاومة تُقاس بالتحرير، في ما يُعدّ الردع استثناءً"، مشدّداً على أنّ "المهمّة الأساسية للمقاومة هي التحرير".

وأعلن أنّه "لا توجد مقاومة في العالم استطاعت أن تردع العدوّ عن القيام بأي عمل لمدة 17 سنة، واصفًا ذلك بالردع الاستثنائي."

وأكّد أن "منع حصول العدوان ليس من وظائف المقاومة، بل إنّ الدولة والجيش هما المعنيّان بتحقيق الردع، فيما تقتصر وظيفة المقاومة على مساندتهما".

وقال "إنّ المقاومة مستعدّة لأقصى درجات التعاون مع الجيش اللبناني، وموافقة على استراتيجية دفاعية تستفيد من قوة لبنان ومقاومته، لكنّها ليست مستعدّة لأي إطار يشكّل استسلامًا للولايات المتحدة وإسرائيل".

وشدّد قاسم على أنّ "مشكلة الدولة ليست حصرية السلاح من أجل النهوض"، معتبرًا أنّ "حصرية السلاح بالصيغة المطروحة هي مطلب أمريكي - إسرائيلي، وأنّ اعتماد هذا المنطق يؤدّي إلى إعدام قوة لبنان".

ولفت إلى أنّ "مشكلة الدولة تكمن في العقوبات المفروضة عليها وفي الفساد المستشري."

وأكد قاسم على أنّ "الاستسلام يعني زوال لبنان، مشيرًا إلى أنّ التجربة السورية ماثلة أمام الجميع، وأنّ الكيان الإسرائيلي يهدّد باستمرار".

وحذّر قاسم من أنّ "استسلام لبنان يعني محو تاريخه وتحويله إلى بلد بلا مستقبل،" مؤكّدًا أنّه مع "إسرائيل لا مكان للمسلمين والمسيحيين في لبنان".

وأشار إلى أنّ "باراك يريد ضمّ لبنان إلى سوريا، ما يؤدّي إلى ضياع الأقليات في هذا البحر الواسع أو دفعها إلى الهجرة".

ورأى قاسم أنّ "خطة العدو الإسرائيلي بعد اغتيال السيّد حسن نصر الله والقادة الشهداء كانت تهدف إلى إزالة حزب الله من الوجود وإعدام المقاومة"، مضيفاً " أنّ المقاومة استطاعت، في معركة "أولي البأس"، إفشال هذا الهدف ومنع القضاء على وجودها".

وأشار إلى أنّ "المقاومة حقّقت أربعة إنجازات عظيمة، تمثّلت في تحرير الأرض، والصمود في مواجهة التحديات، وردع العدو من عام 2006 حتى عام 2023، إضافة إلى وقف اجتياح لبنان واقتلاعه بفضل الصمود الأسطوري للمقاومين وأهل المقاومة".

واعتبر قاسم أنّ "المفاوضات مسار مستقل، وهذا يعني أن العدوان سيستمر"، داعيًا الدولة اللبنانية إلى "التراجع وإعادة حساباتها".

وقال قاسم" المطلوب تطبيق الاتفاق أولاً، وبعد ذلك يمكن النقاش في الاستراتيجية الدفاعية"، مطالباً الدولة بـ"وقف التنازلات".

وأضاف "فلتعلم أمريكا أنّنا سندافع، حتى لو أطبقت السماء على الأرض، ولن يُنزع السلاح تحقيقًا لهدف إسرائيل، ولو اجتمعت الدنيا بحربها على لبنان"، مشدّدًا على أنّ "هذا الأمر لن يُسمح به ".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved