آية تركت الخياطة من أجل توصيل الفتيات بالاسكوتر: بحمي البنات من المضايقات

آخر تحديث: السبت 22 يناير 2022 - 7:37 م بتوقيت القاهرة

سهام عيد

عبدالرحمن وآية.. واحدة من قصص الحب التي جسدتها الحياة من أجل لقمة العيش؛ إذ تعلمت آية من زوجها قيادة الاسكوتر لمساعدته على مصاعب الحياة، فابتكرا سويًا مبادرة لتوصيل الفتيات بالاسكوتر لحمايتهن من المضايقات.

تقول آية مصطفى - 26 عاما: "كنت بشتغل في مجال تفصيل الملابس طيلة 8 سنوات، لكن بسبب جائحة كورونا توقفت عن العمل، لذا فكرت أن أتعلم الاسكوتر بمساعدة زوجي لتأمين دخل جيد للأسرة".

 

 

وتضيف: "أقوم بتوصيل الفتيات إلى المدرسة أو الجامعة أو العمل، كما أقوم بتعليمهن قيادة الإسكوتر إذا رغبت إحداهن في العمل عليه يوما ما".

وتبرر آيه اقتصار الفكرة على الفتيات، لعدم وجود تطبيق أو شركة تعمل لخدمة الفتيات فقط، مما يعرضهن دائمًا للمضايقات في المواصلات العامة.

وعن التعليقات السلبية التي تواجهها آية، تقول: "تعرضت لمضايقات بالفعل من بعض اللي بينتقدوا تصرفات المرأة عامة، لكن في المقابل الأغلبية بيدعولي وبيفتخروا بيا".

وتثمن آية دعم زوجها (عبدالرحمن): "الداعم الأول والأساسي لي، وهو من علمني قيادة الإسكوتر، ولا زال يدعمني ويسير بجواري في الشارع عشان يطمن عليا".

فيما يقول الزوج عبدالرحمن إبراهيم - 41 عاما ويعمل في مجال الشحن: "كنت قلق جدًا على آية في البداية لكن مع اتباعها تعليماتي الأساسية في القيادة بدأت اطمئن لقيادتها على الطريق".

ويروي عبدالرحمن "بعد أن لاقت الفكرة استحسان الناس في الشارع وبين أصدقاءنا، فكرت في تحويلها إلى مشروع كبير بالتعاون مع عدد من الفتيات لتغطية القاهرة كلها ثم تعميمها على باقي المحافظات"، معربًا عن أمله في تدشين تطبيق على الهاتف المحمول لتفعيل الخدمة إلكترونيًا.

ويشير إلى أنه كحال معظم الرجال الذين لديهم تحفظات على طريقة قيادة المرأة: "معظم السيدات بتتأثر بانفعلاتها العاطفية أثناء القيادة، لكن أنا بدعم (آية) جدًا وبنصحها بمتابعة الطريق جيدًا والتركيز مع سلامتها الشخصية".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved